صباح الرسام
ونحن نمر بالذكرى 93 لتاسيس الجيش العراقي في السادس من كانون الثاني عام 1921 نهنئ منتسبي الجيش العراقي قادة وضباط ومراتب بهذه المناسبة التي تعتبر ولادة القوة التي تدافع عن العراق وشعبه لذا يطلق على الجيش صفة سور الوطن وحاميه والمدافع عنه وهذه الصفات تدل على ان امن البلد وشعبه يعتمد على جيشه ، ان قوة البلد بامتلاكه جيش قوي مهني كي يبعد الخطر الخارجي مما يجعل الاخرين يهابون البلد وهذا يعني ان الجيش يفرض هيبة بلده .الجيش العراقي سابقا من افضل جيوش المنطقة وله جولات وصولات تشهد له سوح المعارك وخير شاهد على معركته من اجل فلسطين التي دافع عنها الجيش العراقي ببسالة وشجاعة فقد هزم الجيش الصهيوني بعد ان كبده خسائر فادحة رغم تردد وخيانة بعض حكام العرب وتردد الجيوش العربية ، وسبب انتصار جيشنا لانه قاتل بعقيدة وايمان وقد سالت دماء شهداءه بعزة وكرامة وتم دفنهم في جنين ( مقبرة الجيش العراقي ) فلسطين .ان الجيش العراقي مر بمنعطفات كثيرة بسبب سياسة ومغامرات النظام الصدامي مما أثر تأثيرا كبيرا على هذه المؤسسة المعروفة في المنطقة واثر على نفسية الجندي العراقي ووصل حال الجيش العراقي الى مراحل لا يحسد عليها ففقد هيبته وقوته ومكانته ، والكارثة انه اصبح اداة قمع صدامية وهذا سبب فجوة بين الجيش والشعب واصبحت هذه المؤسسة لا تمثل الشعب بل تمثل السلطة وتوالي سياستها وهذه اكبر كارثة لانها قتلت العقيدة العسكرية في فكر الجيش العراقي ، وخير دليل انكسار الجيش في الحروب التي شنها النظام الصدامي على جيرانه .المؤسسة العسكرية اليوم في العراق الجديد تختلف عن سابقاتها لانها تدافع عن امن وشعب العراق ضد المجاميع الارهابية التي تشكل خطر امن وحرية المواطن وتسعى جاهدة لدق اسفين الفرقة بين مكونات الشعب العراقي بل تفرقة الأسرة الواحدة ، الف تحية لجيشنا الباسل الذي يقاتل من اجل احلال الامن والسلام ونتنمنى ان لا يكون يوما اداة قمع بيد السلطة وان يكون بعيدا عن الولاءات السياسية كي يكون جيش مهني يضرب به المثل وفي الوقت نفسه يبعد البلاد عن الهاوية والدمار ليفرض هيبة العراق .
https://telegram.me/buratha