المقالات

معركة الصحراء ...خياراً دولياً أم وطنياً!!

639 20:48:00 2014-01-06

جواد أبو رغيف

معارك الصحراء الغربية التي تخوضها القوات الأمنية العراقية حالياً هل هي معارك سياسية ؟ ام انتخابية؟ ام خياراً دولياً ووطنياً؟ .حقيقة المعارك التي انطلقت شرارتها في "وادي حوران" الوادي الذي يربط الإرهابيين بأهم قنواتهم اللوجستية المتمثل بدعم "المملكة العربية السعودية" الذي تعده "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الملاذ الأخير للنجاة من طوق القوى الدولية والإقليمية بعد أن اتفقت أطراف النزاع في الميدان السوري التخلص من "فايروسات" القاعدة التي زحفت من كل أصقاع العالم إلى الساحة السورية في مخطط وصف بـ (مصيدة الجرذان)!سيناريو مصيدة الجرذان اعد للتخلص من "تنظيم داعش" بعد فشله بمهمة إسقاط نظام بشار الأسد ،بسبب فشل المخطط الأمريكي وكسب جبهة المعارضة بقيادة روسيا والصين وإيران النزاع).التوافق الدولي والإقليمي بتسوية الأزمة السورية حمل أطراف النزاع مسئولية التخلص من نفايات الصراع وتمثل بمهمتين: الأولى تدمير الأسلحة الكيمائية السورية. وتالية التخلص من (60 )ألف إرهابي من قدموا للأراضي السورية من مختلف البلدان بتمويل خليجي وغلاف شرعي نسيجه فتاوى التكفير الصادرة من المؤسسة الدينية السعودية!!.المخطط قضى ان يحقق الجيش العربي السوري انتصارات بالميدان السوري على حساب "جبهة النصرة"، ويمسك الأرض السورية ، وبذلك سيفر الناجون من الإرهابيون إلى بلدان التماس السوري (الأردن ـ تركيا ـ لبنان ـ العراق).الجانب التركي والأردني تم ضبط حدود البلدين لمواجهة وقتل من يحاول دخول أراضي البلدين من بقايا تنظيم "داعش" .أما الجانب اللبناني والعراقي فهما ساحة الصراع بسبب هشاشة الأوضاع وعدم ضبط الحدود لكلا البلدين (بيد أن مراقبين يرون رغبة أمريكية بدخول تنظيم داعش الأراضي اللبنانية لإرباك الوضع وأشغال حزب الله بصراع داخلي وهذا السيناريو مرجح حصوله )!.العراق وكبلد مرتبط بمنظومة أمنية وإقليمية ،فضلا عن كونه أول المتضررين في حال دخول تلك القوى الإرهابية أراضيه ، من حقه أن يبادر إلى ضبط الحدود المتاخمة للأراضي السورية ،سيما وأنها صحراوية وتشكل عنصر ايجابي لعمل المسلحين الذين اتخذوا من صحراء الانبار حديقة خلفية لعملياتهم سواء بالأراضي السورية أم العراقية.المواقف السياسية التي برزت بعد الإشارة الدولية الخضراء بالهجوم على حواضن الإرهاب ، أحبطت الرأي العام العراقي الذي كان يمنى النفس بان يكون الجميع بمستوى المسئولية في دفع الخطر القادم عن جميع العراقيين فأجرام القاعدة لا يستثني أحدا وسينحر الجميع!.إصرار بعض القوى السياسية السنية في الاستقواء في الخارج (في محاولة تعبر عن مراهقة سياسية لم تدرك لحد اللحظة متغيرات المعادلة السياسية على المستوى الإقليمي والمحلي ستجر العراق إلى حمام من الدم سيكونون أول الخاسرين فيه هم العرب السنة )،وصفه البعض "بالعنجهية" وعدم المسئولية ،كون العراق يشهد تجربة الديمقراطية شئنا أم أبينا وبإمكان طالب التغيير أن يحقق مبتغاه عبر صناديق الاقتراع .بالنتيجة معارك الصحراء هي خيار دولي تناغم مع مطلب وطني وهذا سبب التأخير الحقيقي لها ،ولو قيض لها أن تكون سياسية أو ارتجالية لحدثت منذ أن وتدت حبال خيم المعتصمين.بيد أن الكثيرون يعربون عن خشيتهم من حشر تلك المعارك في صناديق الاقتراع ،وهذا ما يساور الجميع!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك