المقالات

متى تسقط السعودية ؟

3070 00:08:00 2014-01-07

المهندس خضير عباس الجوراني

يعرف العالم السعودية من خلال برميل النفط وأسعار النفط وعند صعود أسعار النفط وتأثير ذلك على مداخيل المواطن المستهلك للنفط يتذكر العالم السعودية وكذلك يعرفونها من خلال البذخ المالي لأثريائها في نوادي القمار في العالم وبرزت بعد أحداث سبتمبر صفة أخرى للسعودية وهي رعاية الإرهاب العالمي حيث الانتحاريين التسعة عشر اغلبهم سعوديون وهنا الحدث الفاصل حيث أن أمريكا لا تدع أي جهة تخالفها دون عقاب فكيف بمن اعتدى عليها والشواهد كثيرة منها الصومال بعد أحداث قتل وسحل بعض الجنود الأمريكان إلى اليوم الصومال دولة فاشلة .والمثال الآخر هو العراق فعدم قبول الشعب العراقي وجود القواعد العسكرية الأمريكية وإصراره على عدم وجود أي جندي أمريكي أصبح تحت طائلة الإرهاب بعد فتح الحدود له وبمساعدة السعودية على الرغم من العراق سيكون احد الركائز المهمة لمعاقبة السعودية عبر طرح احتياطه الهائل من البترول في الأسواق العالمية .بعد اعتداءات سبتمبر انبرى الكثير من الساسة والمشرعين الأمريكان بضرورة معاقبة السعودية ولكن صاحب القرار الأمريكي يعرف جيدا إن لا احد في العالم يستطيع تعويض العشرة ملايين برميل التي تنتجها السعودية يوميا في ذلك الوقت ويعرفون إن العراق هو البلد الوحيد القادر على ذلك ولكن يحتاج وقت واستثمارات كبيرة . ولهذا تم احتلال أفغانستان كرد فعل أولي باعتبار طالبان المسوؤل المباشر عن الإرهاب ومن ثم احتلال العراق الذي سيكون نقطة الارتكاز المهمة كما اشرنا سابقا والذي رغم الإرهاب نجد الشركات العالمية تسابقت للحصول على الربح وان كان بسيطا بالنسبة للشركات الفائزة بالتراخيص وكذلك شركات الخدمات النفطية وهي الأساس في كل تطور نفطي والتي اغلبها أمريكية وهذا لا يعني إن العراق يفعل ذلك تحت ضغط الاملاءات الأمريكية ولكن الأمريكيين يعرفون حاجة الشعب العراقي لأموال النفط من اجل إعادة بناء بلده المدمر عبر الحروب والتي لا يخفى على الكل مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية في ذلك وهنا السؤال متى يستطيع العراق سد النقص في المعروض النفطي السعودي في حال بدء تطبيق العقوبة الأمريكية. اعتقد إن مخططي السياسة الأمريكية قد اطمئنوا إلى أن ذلك حاصل في السنوات القليلة القادمة مدفوعين بتوقعات زيادة الإنتاج النفطي الأمريكي نفسه عبر الاستثمارات في النفط الصخري وهذا الأمر أدى إلى تقليص الفترة المعدة لذلك .وهنا يمكن الإشارة إلى الأحداث الأخيرة والتي اعتبرها بداية النهاية للسعودية منها إظهار السعودية هي راعية الإرهاب العالمي في العراق وسوريا ولبنان وروسيا وخلافات بندر بن سلطان معهم حول سوريا و تسريب خارطة المنطقة الجديدة التي تظهر السعودية مقسمة إلى خمسة دول وكذلك التقارب الإيراني الأمريكي وإشارات متكررة بان الاهتمام الأمريكي سوف يتحول إلى جنوب شرق آسيا حيث التمدد الصيني المتزايد .وكل هذا يفسر الهجوم السعودي العنيف على العراق عبر الإرهاب وشراء الذمم لبعض السياسيين ولبعض كبار موظفي الدولة وربما التركيز على القطاع النفطي العراقي باعتباره السلاح الأساسي الذي سوف يساعد في إسقاطها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-01-08
يجب بالحكومه العراقيه (بدون استئذان من مجلس النوام) ان ترسل مبعوث الي روسيا (وهي الان في اشد غضبها ) وعرض الوثائق الدامغه ضد السعوديه والطلب الرسمي بمعاقبه السعوديه عسي ان تتقدم روسيا بشي الي مجلس الامن لاتخاذ الاجرائات اللازمه بحق أل سعود - سوريا وايران ايضا يمكن لهم مطالبة روسيا بذلك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك