المقالات

بين داعش والنصرة... هذا هو الإسلام الجديد!

574 08:09:00 2014-01-07

 

بلدان عربية تخرب وأبرياء يقتلون ربما بمخططات خارجية قديمة ولكنها بتنفيذ عربي وبأياد عربية محضة...

الدولة الإسلامية في العراق والشام.... الجهاد ضد الكفار والنصارى... الجهاد ضد نظام الأسد الكافر... الجهاد ضد نظام المالكي الفاسد... هذا مواطن كافر وهذا انتحاري مجاهد انتقلت روحه للجنة... كل هذه أفكار ومسميات جعلتنا في قبضة مثل هذه التنظيمات...

جيش النصرة أو الجيش الحر جيش جهادي يتبنى القتل ردا على قوات الأسد لتتحول المعارضة التي بدأت في أولها كثورة شعبية عادية إلى استباحة القتل والسفك وذبح الأسرى والأشخاص وترهيب للاقليات...

جيش داعش الذي يبحث عن دول إسلامية كبرى في العراق والشام ويكفر الآخرين،،، كثرت التحليلات المتناقضة بخصوصه، ففي سوريا كان معارضا ويتبنى الجهاد ضد النظام وفجأة يكفر الجيش الحر والائتلاف السوري والمجلس الوطني ويصبح الصراع في ظاهره بين الطائفتين لتثبيت الإسلام –الذي لا يحتاج لتثبيت ولم يأت أبدا ليبيح القتل بل جاء رحمة للعالمين- هذا الصراع وكما أوردت في ظاهره إسلامي ووفي باطنه صراع على أي المعارضتين أقوى ومن فيهما يستطيع أن يخلف نظام الأسد ويكون له دور في الرئاسة الجديدة... يعني هو مجرد صراع على الكراسي من جديد ليس إلا!!

أما في العراق، فداعش ضربت بعرض الحائط مطالب أهل الانبار من الطائفة الستية التي خرجت لتطالب بمطالب تراها شرعية وهي الطوائف التي واجهت الاحتلال الأمريكي ببسالة وباتت ترى أنها تعاني التهميش الآن من قبل نظام المالكي، مع التذكير انه لا الطائفة السنية ولا الشيعية باتت متفقة تماما على بقاء المالكي وسياسته وبالتالي فإن الانبار انتفضوا على سياسة بعينها ولم ينتفضوا على إخوتهم من الشيعة لأنها ليست حربا طائفية ولكنها مجرد مطالب يتقاسمونها معا... ولكن انسحاب الجيش وسيطرة داعش على المنطقة جعلت المنطقة في يد القاعدة وأعلن قيام ولاية إسلامية في الفلوجة وهكذا انتهت مطالب أهل الانبار وأصبحت المعركة بين القاعة والجيش والعشائر....

فمع من إذن هو تنظيم داعش، وكيف يكون مع العلويين في سوريا ويقيم دولة إسلامية في المناطق السنية في العراق ويهدد بتفجير أهل الشيعة في لبنان؟؟؟

ومع من الجيش الحر وجيش النصرة وهو التنظيم الممول من دول عربية معروفة، وسمته مثل غيره القتل والذبح وترهيب للأقليات وليس المعارضة ولا تغيير الوضع...

إذن كل هذا يدل على أن الولاية الإسلامية والجهاد والاقتتال ما هي سوى مسميات لرسم معالم إسلام جديد.. إسلام لم نعرفه ولم نعهده نحن المسلمون... إسلام تخويف وترهيب...

كل هذا لأهداف اكبر مما يظهر لنا ... أهداف  لكي تتحقق يجب أن يعاد رسم معالم الشرق الأوسط الكبير... يجب أن تستمر الحروب وتنتشر الطائفية... بكلمة جامعة شاملة... لكي تتحقق الأهداف السامية علينا أن نعيش حالة الفتنة... وكلنا نعلم ما تعنيه الفتنة... فتنة جعلتنا ملتهين عن عدونا الحقيقي بل أصبح صديقا لنا لأننا ببساطة التهينا في الجهاد في بعضنا البعض...

فمرحا إذن بالإسلام الجديد...

29/5/140106 تحرير علي عبد سلمان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك