المقالات

كل حكومة تلعن ... أختها

1189 18:26:00 2014-01-07

الحاج هادي العكيلي

الحكومة الحالية اختيرت خطأ ويطلب منها الابداع والنجاح ، وفاقد الشيء لا يعطيه . ودائماً ما أردد ( ما بني على باطل فهو باطل ) .وما أكثر الحكومات في عراقنا اليوم ، ففي كل قرية وناحية وقضاء ومحافظة وإقليم ووزارة حكومة ، وفي مجلس الوزراء حكومات متعددة تلعن كل حكومة أختها لدخولها في الحكومة الاتحادية . وبسبب المنافع دخلت تلك الأحزاب والتيارات الحكومة وتبين لهم الضلالة والبطلان فوقع بينهم الكراهية ، لأنهم توقعوا عاقبتهم مخزية ومجلبة لهم العقاب ، فازدادوا كراهية وبغضاً . فكل حكومة من تلك الحكومات لها أتباع ورعية ، ولا تخلو من قادة ورعاع . وهذا هو حالنا يأتي الجديد فيفرح ويفرح أتباعه بشماتة من سبق ليجد أنصار السابق الحسرة والأمنيات بيوم القصاص . وهنا أصبحنا في حالة الدوران حول النفس . فمتى نفهم دورنا الحقيقي ؟!!! قد نفسر ما يحدث الان بأن الحكومة محجمة وهذه حدود إمكانيتها ولا تستطيع تقديم أكثر من ذلك .لان كل شخص في الحكومة الاتحادية هو حكومة بحد ذاته يعمل من أجل مصلحته الشخصية والمنافع الحزبية على حساب المصلحة العامة . الحكومة الناجحة تستفيد من أخطاء الحكومة السابقة وتقسم العمل إلى جزئيين جزء للبحث عن أسباب فشل الحكومة السابقة وجزء لتطوير البلد ومتابعة المسبب في الفشل وعدم تركه ومساعدته للهرب .حيث قال الله في كتابه الحكيم : {قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ } الأعراف 38وفيما قص الله من محاورة قادة الامم وأتباعهم ما فيه منموعظة وتحذير للقادة من الايقاع بأتباعهم ، فيما يزج بهم في الضلالة ويحسن لهم هواهم وموعظة لعامتهم من الاسترسال في تأييد من يشايع هواهم ولا يبلغهم النصيحة . فلا نعرف لماذا تشرع القوانين في مجلس النواب دون أن تأخذ طريقها إلى التنفيذ ؟ فأن التعديلات على قانون 21 لسنة 2008 المعدل الخاص بمجالس المحافظات اعطى صلاحيات إلى الحكومات المحلية ولكن الحكومة الاتحادية تحاول بكل السبل الحد من تلك الصلاحيات وعرقلة عملها وخاصة الحكومات المحلية غير الموالية لها ، مما يؤدي إلى عرقلة تقديم الخدمات للمواطنين وتوفير الآمن لهم . فالحكومات المحلية تلعن الحكومة الاتحادية لأنها لا تتعاون معها وتلعنها لعناً وبيلاً . وأما الحكومة الاتحادية فتلعن تلك الحكومات المحلية لأنها ليس على خطها السياسية وتلعن يوم الانتخابات الذي جاء بتلك الحكومات .ويبقى اللعن مستمراً بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم ، فالأولى تلعن الثانية لكونها تسرق نفط الاقليم ولم تسدد عائداته إلى الميزانية الاتحادية . والثانية تلعن الاولى لكونها لا تسمح لها بسرقة النفط وتعرق استحقاقاتها من النفط . فكل حكومة تلعن أختها . متى تأتي حكومة تآخي بين تلك الحكومات وتنظر بنظر الاعتبار إلى مصالح الشعب بغض النظر عن الانتماء السياسي والقومي ولمناطقي ونبتعد عن تلك اللعنات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك