سيد علي الياسري
في ظل الاوضاع المتسارعة وزحف الارهاب من الصحاري والجيوب البعيدة والعمل المتستر الى المدن والعمل العلني , وفي عملية سياسة متعثرة لايثق الكل بالكل واصبح التقاطع والتنافر هو سيد الموقف وبعد فشل حكومي في مجمل ملفات الخدمات والفساد المستشري في مفاصل الدولة لابد من وجود مخرج وحل ناجع ينتشل العراق من كل هذا الى جرف الامن والاستقرار والازدهار ..فالمكون الكردي لم يعد يثق بدولة القانون جملة وتفصيلاً وهذا لم يأتي صدفة بل لصراع دام اكثر من ثمان سنوات وقطع وعود مع الجانب الكردي من قبل السيد المالكي ولا يعلم الشعب ماهي هذه الوعود والعهود وهل من حقه ام لا ولماذا لم يفي بها كل هذا خلف الكواليس والمعلوم للجميع بأن الكرد ليس امامهم الا الانفصال في ما لو اجبروا على حكومة دولة القانون او السيد المالكي ..أما المكونات الشيعية أو الائتلاف العراقي الموحد فهو لم يعد موحد في حقيقته لان الانفراد بالرائي من قبل السيد المالكي وعدم استشارته لاي من مكونات الائتلاف جعل من المستحيل تحمل هذه السياسة لمرحلة جديدة .اما المكون السني فهو ينقسم الى قسمين قسم داعم للارهاب ومتستر بالبرلمان وهذا لامناص من التقاطع معه وافرازه من العملية السياسة اما القسم الاخر فهو يبحث عن حكومة تحفظ حقوق جميع المكونات ولا تستخدم الحس الطائفي كسلاح لتأجيج الشارع بما يخدم مصالح الحكومة ..اما القوى الوطنية الاخرى فهي تشكو التهميش والاقصاء وتبحث عن حكومة لا تضيع حقوق اي مكون وأن قل حجمه في البرلمان . من هنا وبعد القرائة الموضوعية والتجربة السياسية لكل المكونات التي قادة العمل السياسي منذ زوال الصنم الى يومنا هذا بل وحتى في زمن النظام البعثي من المكونات له الاهلية بأن يجمع هذه الاطياف ويعيد الثقة بالعملية السياسية وعمل على جعل الكل يعمل بروح الفريق الواحد والمصلحة العامة ولايفكر اي مكون ان يتقاطع او ينفصل ..بلا شك أو تحيز لامخرج ولا مناص الا بالحكيم ومشروعه الوطني المعتدل فالاخوة الاكراد يعرفون جيداً أن تيار شهيد المحراب ( قدس ) هو الشريك الذي يمكن أن يثقوا به ويتعاملوا معه بروح الفريق الواحد والاخوة في الائتلاف العراقي الموحد كانوا اكثر تماسك وقوة حينما كانت عبائة الحكيم هي التي توحدهم وتجمع شملهم , بينما الاخوة المعتدلين والوطنيين سواء من الجانب السني او القوى الوطنية الاخرى فتجربتها مع تيار شهيد المحراب ( قدس ) هي تجربة مبنية على الثقة والاحترام المتبادل ..كل هذا من جانب والجانب الاهم والاخطر هو أن العراق في اوضاعه الحالية بحاجة الى حكومة تطبق استراتيجية المرجعية المباركة لان الحلول لكل ما يمر به البلد هو بأتباع اوامر المرجعية وتطبيق رؤيتها حول الاحداث والكل يجمع بأن المطبق الحقيقي لرؤية المرجعية هو تيار شهيد المحراب ( قدس ) وأبن المرجعية السيد الحكيم ( اعزه الله )
https://telegram.me/buratha