المقالات

ماذا سيحصل بعد أن أيقظوا الدب؟!

945 09:33:00 2014-01-08

 

ما يجري في أقدم بقاع العالم مدنية وحضارة، وأعني بها منطقتنا العربية، من فوران للتنور ليس ثورات شعبية كما "يتمنى" الأحرار، ففيما عدا ثورة الشعب البحريني السلمية مائة بالمائة، والتي يقف الغرب بالضد منها، لتناقضها مع مصالحه وصنائعه، فإن ما جرى ويجري ليس إلا إنقلاب للغرب، على إستراتيجيته القديمة التي بدأها منذ أيام سايكس- بيكو، ووجدنا أنفسنا نسير فيها مرغمين,

 تتضح مصداقية هذه الحقيقة عندما نجد أن بيرنارد لويس الصهيو- أمريكي، وبيرنارد ليفي الصهيو- فرنسي وقادة المحافظين الجدد في أمريكا، هم من أسرجوا مشاعل حريتنا الجديدة!..

إن الهدف من هذه الإستراتيجية؛ هو إيجاد أنظمة تقوم على نفس الأساس، الذي قام عليه الكيان الصهيوني في فلسطين المحتلة، فإسرائيل دولة تلمودية قائمة على أساس ديني، ووفقا للإستراتيجية الجديدة، ولكي تبقى إسرائيل أبدا، لابد من أن يكون محيطها الإقليمي متناغم معها، في الكينونة والصيرورة؛ بمعنى أن تقوم أنظمة جديدة على أنقاض الأنظمة الحالية، وأن يكون عنوان هذه الأنظمة ومشروعها ديني أيضا؛ كما هو نظام الدولة العبرية، لكنه دين من النوع الذي يقبل تعايشا أبديا، مع الأسس التي قامت عليها إسرائيل ولا يتناقض معها أبدا...

وما نقوله هنا ليس من مخيلتنا أو استنتاج شخصي، بل هو حقيقة مدعمة بحقائق علاقة غير خفية، للنظامين السعودي والقطري مع  إسرائيل، وهذه معلنة على الملأ بلا حياء من التاريخ، ورسائل الود الحميم والزيارات، تترى بين الأحبة وعلى مختلف الصعد.

أن ربيعنا العربي ليس ربيعا ولا هم يحزنون، فهو كارثة صفقنا لها، لأننا شعوب تعشق الكوارث ولا تهوى إلا العيش في الأطلال والخرائب..!

 الإستراتيجية الغربية الجديدة ضربت عصفورين بحجر واحد، بل ربما عدة عصافير بنفس الحجر..فقد أخترعت لنا " ثورات " أسموها الربيع العربي، وصاحبها الكثير من الدمار الذي ستصلحه شركاتهم، وخلصت أمريكا والغرب من عبيء عملائهم، الذين تجذروا في الحكم؛ فباتوا عبئا على من يشغلهم أو يستعملهم لتنفيذ أجندته، بل وصلوا الى مرحلة رفض تنفيذ نصائح واشنطن، بإجراء بعض الإصلاحات الوهمية؛ كذر للرماد في العيون.

 هنا أوقعوا أنفسهم في منطقة القتل، سيما بعد أن تحرشوا بالدب الروسي، فأيقضوه وهو النائم بنصف عين، بسلسلة تفجيرات تشير كل الدلائل أنها من صنع أخطر إرهابي في العالم، بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود..

كلام قبل السلام:

الإستراتيجية الغربية الجديدة أولدت أسترانيجية عربية جديدة أيضا، فقد غيرت "الأمة العربية" أعدائها، وأصبحت إيران هي العدو الرئيسي، فيما تحولت إسرائيل الى صديق استراتيجي يتحالف معه ويتم التنسيق معه لصالحه طبعا!

سلام.....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو حيدر
2014-01-09
لقد تخطى النظام الدموي لآل سسعود الخبيث كل الخطوط الحمراء عندما أخذ يوجه كلابه المسعورة ويضرب في جميع الأتجاهات هذا النظام العميل والمأجور والذي يوجه خططه الأجرامية المجرم اللقيط ( بندر بن سلطان) مدير جهاز الأستخبارات هذه المرة وقع في شر أعماله بعد الأنفجرات التي وقعت في روسيا ومن المعلوم أن كل روافد الأرهاب يغذيها ويدعمها نظام آل سعود الجائر وأن المارد الروسي الذي تجاسروا عليه ليس أقل شئنا من رعاة البقر الذين غزوا آفغنستان والعراق ثأرا للدماء الأمريكية فهل سيصنع المارد الروسي كما صنعوا ننتظر؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك