المقالات

الجيش وداعس...؟

798 00:18:00 2014-01-10

جواد البغدادي

يعد الجيش العراقي من اقدم الجيوش العربية, واكثرها مشاركة في الحروب والقتال, يرجع تاريخه إلى العام 1921 حيت تأسست أولى وحدات القوات المسلحة خلال الانتداب البريطاني للعراق، وشُكل فوج موسى الكاظم , و القوة الجوية عام (1931), ثم القوة البحرية عام (1937), وصل تعداد الجيش إلى ذروته في الحرب العراقية الإيرانية (1,000,000) , فرد. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام (2003 ) .اصدرت قوات الاحتلال قراراً بحل الجيش العراقي, فأعيد تشكيل الجيش وتسليحه من جديد ,عندما يتعلق الامر بتسليحه, تقوم الدنيا وتقعد من بعض الكتل السياسية .!!افتقار الجيش للتسليح , اغلب قياداته من ( البعثية) , و افراده هم من الشباب الذي يسعى للكسب قوتهم , يفتقرون للدورات والمهنية, اذا ارادوا التعاقد بصفوف الجيش عليهم ان يدفعوا للسماسرة ( راتب شهر) حتى يتم قبولهم بصفوف الجيش, والشي الذي لم نألفه ( الدمج) مما اخل بمهنية هذه المؤسسة الوطنية التي تمثل وحدة البلد, ورغم كل هذه الصور لهذا الجيش الفتي المغلوب على امرة , من قبل قادة التوافقات السياسية, وقيادات الجيش التي مازالت تحن للماضي وحروبهم ضد دول الجوار.فقد واجهت القوات الامنية الكثير من التحديات , بعد خروج القوات الامريكية بحلول 31 كانون الأول 2011, ومن هذه التحديات القاعدة وازلام البعث ودول اقليمية منها السعودية وقطر وتركيا والاردن, و الفتاوى التكفيرية التي تدعوا للمحاربة القوات الامنية, الا ان الجيش اكد حقيقة لتاريخ انه سور الوطن المنيع, والقوة التي يمكن ان توحد شعب الرافدين, مثلما وحدة الكرة الفرحة العراقية, فحرب الجيش ضد قوى التكفير والظلام (داعس)هي معركة تاريخ وبقاء, وقد اكدت التقارير الدولية , بان الحريري قدم دعما ماليا ولوجستيا الى تنظيم ( داعش ) العراق .واشار التقرير بان دخول الحريري على خط التنظيمات الارهابية المعادية للعراق يأتي تلبية لرغبة سعودية تتمثل بعدم ارغبتها بوجود حكومة شيعية في العراق.فمن الواضح ان الدعم اللوجستي والمالي وتهيئة الحاضنة ( للدعسين ), في ساحة الذل والفتنة , كان لابد من المواجه الحقيقية للجيش العراق الجديد ومحاربة اقوى تحالف تكفيري وقياداته, واذا وضعنا قوات داعش وقوات الجيش العراقي في الميزان والتحليل, سنرى ويرى كل المتتبعين , ان الداعسين تنظيم دولي لا حدود له, تموله اكثر الدول التي تنتمي عقيدتها الى عقيدة ال أسعود, اعداد الداعسين التكفيريين يفوق بعض جيوش دول الخليج, تسليحه تسليح الجيوش المحترفة, الدعم المالي اللامحدود.اما الجيش العراقي فهو قلعة منيعة بوجه النواصب , رغم الفوارق والدعم اللامحدود للقاعدة من جند ال أسعود, ادخل هدام الجيش بحروب لامعنى لها سوى استنزاف قوة الجيش, حرب مع الايرانيين ثمانية سنين, وحرب مع الشقيقة الكويت, وحرب مع امريكا وحلفائها, و احتلال ا لعراق وسقوط صدام وانهيار الجيش وحله .و بناء قوات مسلحة عراقية ولائها للوطن, وبأسلحة ليست متطورة مثل باقي الجيوش, رغم الفساد المالي والاداري في قيادات الجيش وتحننها للبعث, لكن هنا لك رجال عاهدوا الله والوطن بان يقضوا على داعش واوكارهم , هم ابطال الجيش الذي يغضون اول تجربة , بحرب شرسة مع ال أسعود وجيوشهم وعملائهم الداعشين., في الانبار بعشائرها العربية الاصيلة, وها هو الافق الجديد لجيش العراق متحدي جيوش الفتنة والارهاب داعش ال اسعود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك