المقالات

أهمية التصوير الجوي لضرب داعش

732 07:51:00 2014-01-10

قد ارشدت الاية الكريمة وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ الى فائدة مشاهدة تنفيذ القصاص.

لاشك ان الارهاب في ازدياد في العراق. وحتى مع توجيه الضربات العسكرية فانه قد ينحسر ولكن سيعود مرة اخرى واهم الاسباب المؤدية الى هذا الانتشار هو انعدام الردع (المتمثل، على اقل المقادير، بـ محاكمات علنية للارهابيين)، ومن ثم معاينة القصاص (تنفيذ الحكم) ليتأكد المواطنين (والاهاربيين كذلك) من وقوعه فعليا.

فشريط اخباري في التلفزيون العراقي او تصريح مسؤول في وزارة العدل عن تنفيذ حكم باعدام او سجن او قتل لمدان بالارهاب لها تأثير هامشي غير ملموس على ردع المعتدين أو شفاء صدور الضحايا. بل يراقبه المواطن بنوع من التشكيك أو انه من باب الاستهلاك المحلي، ولا يلبث الوقت ليؤكد هذا التشكيك حتى يعلن نفس التلفزيون عن هروب جماعي اخر للارهابيين من السجون العتيدة.

وحتى العمليات العسكرية الكبيرة في محافظة الانبار وما صاحبه من التفات ومساندة للعشائر وسكان المحافظة ضد القوات الارهابية لما كان يحدث بهذا الزخم لولا بث صور مرئية (التصوير الجوي) لعمليات ضرب الفلول الارهابية

ان هذا التصوير هو بمثابة وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ

امر مريب لابد من ذكره في الضربات:ان التصوير يوحي بان الضربات تأتي على استحياء. وان معظم الضربات هي مجرد ضرب لمركبات وعجلات تبدو خالية من الارهابيين، او ان الضربة تأتي بعد فرارهم من المركبات وابتعادهم عنها، وكأن الطيار ينتظر هذا الابتعاد. هل السبب هو قلة خبرة الطيار وعدم خبرته الكافية في استخدام الاجهزة؟ هل هناك تصويرات مباشرة للارهابيين تم منعها من العرض لاسباب غير مقنعة؟

ولكن بالرغم من ذلك تبقى لهذه الضربات المصورة تاثير ايجابي جسيم على معنويات الجيش واقبال واسع لمشاهدتها من قبل الشعب المتابع، وفي نفس الوقت لها تأثيرات سلبية محبطة على الارهابيين والمتعاطفين معهم. وهذا التأثير طردي، اي كلما زادت المشاهد، زاد التأثير ايجابا وسلبا. وكلما قلت المشاهد وقلت اهمية الضربات، قل التاثير

اللهم عجل بظهور الامام المهدي الذي سيملأ الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا

المجلس الشيعي التركمانيTurkman Shiia Council- TSCwww.angelfire.com/ar3/tscturkman.shiia.council@gmail.com

ملاحظة1: الامر المفتقد في العراق - هو ان كل الدول المحترمة لشعبها تؤكد على تفعيل مسالة الردع من خلال المحاكمة المتلفزة ومن ثم القصاص المعلن المثبت. كما حصل في محاكمة الارهابيين في اندونيسيا. وكذلك في امريكا او دول الغرب التي قلما تشهد عمليات ارهابية. فحالما يتم القاء القبض على ارهابي، تتم محاكمته امام مرأى ومسمع من الشعب، غيرعابئين بهتافات المتهم المتطرفة والاستفزازية اثناء محاكمته. بل ان هذه الهتافات تؤكد جريمته وتنفر المجتمع من معناها.

ملاحظة2: ان انعدام الردع (علنية المحاكمة والقصاص) ضد الارهاب في العراق يكاد يكون مؤامرة ضد الشعب. ولا يوجد سبب مقنع لهذا الانعدام. فان كان الخوف من الطائفية، فانه سينحصر في طائفية المتهم فقط. وكشف طائفيته في المحاكمة سيكون له تأثير ايجابي لنبذ الطائفية بين مكونات الشعب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك