الحاج هادي العكيلي
ان الحال الذي وصلت اليه الاوضاع الامنية اليوم قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية القادمة ،وهذا ما تسعى اليه دولة القانون بكل السبل . لقد حاولت من قبل ان تؤجل إصدار قانون الانتخابات في مجلس النواب ولكن لتأثير المرجعية الدينية كان لها الدور المؤثر في أقرار القانون . فسعت تبحث عن سبل أخرى من أجل تأجيل الانتخابات ، فكان الهجوم على داعش وما تعاقبها من أحداث أمنية في الانبار والفلوجة وتأزم الوضع الامني فيها وتداعيات الوضع في تلك المدينتين ، وقد يمتد ذلك إلى مناطق أخرى ، فأن في الافق هناك صورة لتأجيل الانتخابات قد تنجح وقد تفشل ولكن المسعى موجود نحو التأجيل .وان هناك ما يسعى في الأعلام فقط إلى عدم تأجيل الانتخابات أو تعطيلها وإجرائها في موعدها المحدد وهو يوم 30 نيسان 2014 لأنها مهمة في تعزيز العملية السياسية والأمن والاستقرار ، ولكنه يخطط في الخفاء إلى تأجيل الانتخابات بحجة عدم جاهزة الوضع الامني والسياسي . أن الذين يسعون إلى تأجيل الانتخابات البرلمانية هم من وجدوا الشارع العراقي يرفضهم وعدم قبولهم وهذا تعزز في انتخابات مجالس المحافظات الأخيرة ، وأنهم يمسكون السلطة فان اجراء الانتخابات سيفقده تلك السلطة وسيكون التأجيل من صالحهم ، لذا بدءوا ببعض الاجراءات عسى ان تؤجل الانتخابات اولها تشريع قانون الانتخابات والإشكالات القانونية حوله وتأخير صدوره في مجلس النواب إلى الحملة العسكرية في الانبار والفلوجة ومحاربة داعش والى القنبلة المؤقتة التي لم تضع لحد الان في مجلس النواب من قبل الحكومة وهي الميزانية الاتحادية وصراعات الكتل السياسية على تمريرها وما تبقى من دورة البرلمان الحالي الا الوقت القليل ، فكيف تمرر هذه الميزانية بهذه السهولة ؟!!! أن على الكتل السياسية التمسك بأجراء الانتخابات في موعدها المحدد ، وهو التمسك بالعملية السياسية . وان أي مبرر لتأجيل الانتخابات هو الخروج عن المشروع السياسي وعلى الديمقراطية وعلى مبدأ التداول السلمي للسلطة . لذا نقول إلى أبناء شعبنا و كافة الكتل السياسية ما يلي :-1-يعتبر كل تأجيل للانتخابات ، وكل تجديد للحكومة والبرلمان مضراً بالبلاد واستقراره وقدرتها على معالجة القضايا الأمنية والاقتصادية والخدمية الملحة . وندعو الحكومة للالتزام بالموعد المتفق عليه وتوفير شروط نجاح الانتخابات . 2-ندعو الحكومة باتخاذ المواقف الجاد والابتعاد عن الملابسات التي تعرقل أجراء الانتخابات والتي حادت عن الرسالة التي تشكلت من أجلها باتخاذها مواقف منفردة لا تقدر انعكاساتها على استقرار البلاد وأمنه وخطر الزج به في المجهول .3-لقد تراكمت بعض المواقف والتصرفات ما يرجح سعي الحكومة بتأثيرها على تأجيل الانتخابات بأساليب ظاهرة أو خفية ، خوفاً منها الخسارة في الانتخابات .4-أن الديمقراطية في العراق بحاجة من يسانده وخير مساند لها هو أجراء الانتخابات في موعدها المحدد , وأن اي تأجيل في الانتخابات هو الالتفاف على الديمقراطية ، والسعي إلى بناء ديكتاتورية جديدة في العراق .5-أن تأجيل الانتخابات هو الخروج على الدستور والانقلاب عليه .6-ندعو أبناء شعبنا إلى اليقظة والتحرك ضد كل المحاولات التي تحاول إلى عرقلة الانتخابات وتأجيلها . وأن يبقى وفي لمبادئ ثورة الحرية والكرامة ضد طاغوت العصر (هدام ) . أتمنى ويتمنى أبناء شعبي أن لا يسمعوا من على شاشات القنوات الفضائيات وعبر شبكات التواصل الاجتماعي خبر (( عاجل ... عاجل .. تأجيل الانتخابات )) .قال اله سبحانه وتعالى (( وأوفوا بالعهد أن العهد كان مسئولا )) .
https://telegram.me/buratha