عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي
ستجيري الانتخابات البرلمانية في الشهر ابريل القادم وتقوم كل القوائم باستعدادات كبيرة وتهيئة متطلباتها مثل 1- التسجيل في الهيئة المستقلة للانتخابات 2-تقديم قوائم بأسماء المرشحين 3-تهيئة الامكانات المتوفرة والدخول في حسابات التوقعات ..الخالقوائم يهمها اختيار الشخصيات المناسبة والتي يمكن ان تحصل على الاصوات الكافية لفوزها في هذا الحراك وهذا امر طبيعي في العملية الانتخابية مادام هناك التزام بالقوانين دون الاخلال بالعملية ونحن لسنا معترضين على حرية الافراد ماداموا ملتزمون بروح المنافسة الشريفة دون المساس بالشخصيات المشاركة او الاساءة الى خصومهم ,المنافسون لهم ايضاً الحق في ان يقوموا بنفس الاجراءات واختيار الطرق السليمة للمنافسة بشرطها وشروطها..والامر المهم هو الغاية من الانتخابات ؟...وهو بناء الوطن والدولة لانهما يحتاجان الى الكثير من الاصلاح وتغيير واقعهما المتدني لتكون دولة بمعنى الكلمة خاصة وان مظاهر الحياة اختفت في جميع مفاصله وبالتحديد بنيتها التحتية وهذا لايتم إلا من خلال انتخاب الكفوئين والمتخصصين في جميع المجالات ولعلنا نستفيد من المقولة (الرجل المناسب في المكان المناسب) وقد فشلنا في تحقيقها خلال الفترة الماضية نتيجة التغيير الذي حصل في العراق بعد 2003 وبسبب الاخطاء والمحاصصة القاتلة التي افشلت جميع الجهود والخطط التي قدمت والتي كان على العراق تحقيقها رغم الميزانيات الضخمة و تزايدها التدريجي منذ عشر سنوات حيث وصلت هذا العام لحوالي 150 مليار دولار حسب ماتم التصريح به من قبل وزارة المالية ولعلها تسهم في بناء جزء مما تم تهديمه وعودة الواجهة الحقيقية للدولة والحياة الطبيعية لترسيخ نظام ديمقراطي يحترم فيه الانسان وتحفط به كرامته وتضمن الحريات ويصان حقوقه وشعب متطلع الى السلام والتقدم .ووحدة الكلمة اليوم مطلوبة من اجل الوقوف امام الارهاب المنحرف والذي عاث في الارض فساداً ولم يستثن طائفة اوشريحة ومحاربته اصبحت مهمة وطنية والارهاب لاهوية له إلا القتل والدمار وازهاق ارواح الناس وعلينا ان نقف مع الجيش العراقي الذي تحمل مسؤولية القضاء على هذه الظاهرة الخطرة ويحتاج الى وقفة مناصرة من جميع الجهات السياسية الوطنية وعدم استغلالها وتجييرها لاغراض انتخابية كما نشاهده اليوم لمحاولات اصبحت مكشوفة لبعض السياسيين بعد الموقف المهين والمعيب لبعض القوى المشاركة في الحكومة من عملية تطهير المنطقة الغربية ومحاولة تضعيف المؤسسة العسكرية واعطاءها تسميات مشينة لاتليق بتاريخها وخطاب بعض وسائل الاعلام المعروفة يدل على مدى ضحالتها الفكرية وعدم توازنها لان مناصرة الجيش والوقوف معه لايعني مناصرة جهة سياسية اوحزب اوشخصية ومن الضرورة عدم التقليل من قيمة تعاون ابناء الانبار مع جيشه انما ينتصرون لانفسهم ودماء شهداءهم التي ابيحت خلال السنة الماضية بايدي الارهابيين وبعض نوابهم في البرلمان العراقي مما شجعهم على ان يجعلوا من ساحة الاعتصام بؤرة للارهابيين والمجرمين من عصابات الدولة الغير اسلامية (داعش) وغيرهم من البعثيين والقاعدة...وما نشاهده في محافظة الانبار والفلوجة من معانات واَلام لاخوتنا في هذه البقعة بسبب وجود هؤلاء الظلاميين مؤسف ويدمي القلب بينما نرى ان البعض من السياسيين لازالوا يلعبون بنارها ويستغلونها لاغراض اعادة ماء وجوههم بعد سقوط اقنعتهم والخراب والدمارالذي طال محافظتهم ومناصرتهم لفلول الشر والرذيلة الذين استباحوا دماء العراقيين وطالت جرائمهم المشينة كل بقعة من ارض العراق الحبيب...
https://telegram.me/buratha