المقالات

واجب على كربلاء وحق للفلوجة

826 21:40:00 2014-01-11

سامي جواد كاظم

الانسان قيمة عليا هذا ما يؤكده الاسلام وقد فرض الله عز وجل له حقوق على الاخرين وعليه واجبات للاخرين وتترجم هذه الحقوق والواجبات عند المحنة أي ان الاستحقاقات المترتبة على الحقوق والواجبات يكون مصداقها التعامل السليم بين بني البشر ساعة المحنة ولا منة من احد على احدالانبار تمر في ظرف عصيب وهذا الظرف هو المحك لكي يعرف اهالي الانبار من هو العدو ومن هو الصديق ومن بين النتائج الماساوية التي ترتبت بسبب هذه الظروف الحرجة هي نزوح عدد غير قليل من عوائل الفلوجة والانبار هربا من ارهاب داعش في مدينتهم ، ومن بين المحافظات التي التجا اليها نازحو الفلوجة كربلاء المقدسة وهنا فليعلم اهالي الفلوجة ان ما يتلقونه من ترحيب ومساعدات هي حقوقكم بحكم انسانيتكم وزاد من متانة حقوقكم كلمة لا اله الا الله ومحمد رسول الله ،واذا ما اشادت جهة ما بمبادرة كربلاء اتجاه الفلوجة فليعلم الكل ان الفلوجة توجه رسالة الى العالم ان العراق شعب واحد ولا فرق بين مواطنيه لا بالمذهب ولا بالقومية لانه اصلا لو لم تكن نوايا اهل الفلوجة سليمة ونقية اتجاه اخوانهم من الشيعة للجاوا الى مناطق اخرى .لربما يحاول بعض المنافقين من السياسيين او الاعلاميين او ممن يتلبس بلباس الدين تشويه صورة الاخوة بين اهالي الفلوجة ومواطني كربلاء ببث اخبار او تقارير او مقالات خبيثة ، فاننا نقول لهم ان ابواقكم النشاز لا يسمعها الى الداعشيون والوهابيون اما اصحاب السريرة النقية فانهم يعلمون انكم منافقون .اعلموا يا اهالي الرمادي نحن كالجسد الواحد فاذا مرض جزء منه تداعى له الجسد بكامله ولا يسرنا ابدا الوضع الذي انتم عليه ونسال الله عز وجل ان يزيح هذه الغمة وتعودون الى بيوتكم سالمين ، واتمنى ان لا تكون الرمادي هي ورقة اعداء الاسلام في بث الفرقة بين ابناء الشعب العراقي من خلال دس عناصر من خارج الحدود بغية ارباك الوضع الامني في الرمادي ساعدهم على ذلك قلة ممن باعوا ضميرهم وانسانيتهم من اجل حفنة دولارات وهم لا يمثلون لا الرمادي ولا السنة بل انهم اشبه بالخوارج . كنا نتصل مع اخواننا في الرمادي قبل سنة ونتحدث معهم عن المظاهرات والاعتصامات فكانوا يبدون قلقهم وخوفهم من هذه المظاهرات التي فرضت عليهم والخوف مسيطر عليهم لان الحكومة العراقية لم تتخذ أي اجراء عسكري في حينها لتامين سلامة اهالي الانبار ممن يرفضون هذه الاعمال الارهابية تحت خيمة الاعتصامات ، والكثير منهم كانوا يجبرون على الخروج الى مخميات داعش وهاهم اليوم ما ان لاحت لهم الفرصة فاذا بالعشائر تنتفض ضد هؤلاء الارهابيين الذين عبثوا بارض الرمادي ، اليوم لا يوجد حياد او وسطية اما مع الرمادي او على الرمادي واي حلول للمساومة هي غدر وسلب حقوق اهل الرمادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رأي
2014-01-12
لا اعلم ان كان شعوري ينم عن قلب اسود او حذر واعتبار من الماضي فلقلق يساورني تجاه ما تحمده وهو استقبال اهل الفلوجةفي كربلاء فالصورة لعام 91 لا تفارق خيالنا عن ما حصل لمحافظتنا ومن ساعد صدام في النيل منها ؟ الم يكن هم . اتوجس خيفة ولا ثقة لي بهم واتمنى ان لا اشعر بهذا الشعور لكنه واقع اعيشه . كان الاولى بالمالكي اخذهم الى بغداد وهو وحكومته يتحملون مسؤولية تاخير مواجهتم فالياخذهم الى الخضراء ودعوا كربلاء بسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك