فلاح المشعل
رحل ارييل شارون غير مأسوف عليه الى جهنم ، بعد موت سريري وعطل دماغي وضعه في تابوت مؤجل ثماني سنوات .شارون دكتاتور من نوع عنيف وقاتل من طراز فريد أثقل تاريخه الشخصي بمجازر عديدة ، والآف الضحايا من الفلسطينيين واللبنانيين العزل ، ولعل مجزرة صبرا وشاتيلا خير شاهد على وحشية هذا الكائن المتحدر عن اخطر سلالات القبح والجريمة .موت شارون دعوة لاستحضار ألم الضحايا وخسارة الأوطان وجردة حساب لما تبقى من بشر ينتمون للسلالة الشارونية .قبل ايام قليلة ودعت البشرية في مأتم أممي رحيل العملاق نلسن مانديلا في احتفالات كبرى ، لولادة الأخاء والتصالح وقيم التواصل والمحبة بين الأمم بإختلاف اعراقها .الفارق بين رحيل العظيم مانديلا و موت المجرم شارون ، ان الأول قد مسح دموع الأحزان والقلق والموت عن ملايين الناس الذين كانوا يتأهبون لقتال بعضهم تنفيذا للثأر ، فأصدر حكمته بمد يد المصافحة والمحبة وتلك غاية المجد الإنساني والروح الحضارية ، بينما كانت أوامر شارون لعنه الله تقضي بقتل حتى الأجنة في الأرحام وبقر بطون الحوامل ، وقتل الأطفال والشيوخ وحرق الأرض والشجر واغتيال كل نمط او نفس للحياة .رحل داعية الموت والحرب واحد عتاة القتلة وسفك الدماء ، رحل تشيعه لعنات ملايين الناس وعشاق الورد والجمال والحياة ، رحل وسط ضمير اسرائيلي لايستطيع ان يعلن الحداد على نحو علني ، لأنهم سوف يمارسون استفزازا للبشرية جمعاء .الرحمة لمانديلا ومزيد من اللعنات لأرييل شارون .
https://telegram.me/buratha