المقالات

مبادرة القضاء على (متحدون)..!

507 08:34:00 2014-01-12

محمد الحسن

كثيرة هي المبادرات التي يطلقها زعيم المجلس الأعلى, حتى قيل إنه رجل المبادرات, وسميّ عام 2013 بعام المبادرات, الغريب إن جميعها لم يرَ النور, أبتداءً بالعاصمة الإقتصادية ومروراً بمنحة الطلبة, وليس إنتهاءً بالدولارات الخمسة للمحافظات المصدّرة للنفط..!لم تزل أغلب تلك المبادرات محبوسة في دوامة الجدل السياسي؛ بيد إنّ عمقها يمثلّ ضمانة لإستمرارها, فلا يمكن إلغاء دور البصرة الإقتصادي -مثلاً- بمجرد ترحيل أو رفض المشروع.. ترسيخ التجربة الديمقراطية يحتاج إلى شجاعة لا يمتلكها الجميع, فبعد إنزلاق القادة السنة في مستنقع الطائفية الذي يصعب الخروج منه, تصدر مبادرة عن رجل معمم (شيعي), يمثل ثقلاً سياسياً ودينياً كبيراً؛ تقضي بمنح الأنبار ما يؤهلها لسلك المسار الصحيح, ويخلق المضادات النوعية لأيّ توجه إرهابي من داخل الحدود أو خارجه, وبهذا يعيد حبال الثقة بين الناس والدولة التي ألتبس عليها الأمر بسبب استثمار الإرهاب للقطيعة بين الجمهور وحكومته, ويفرز أصحاب الأجندة الخارجية والرؤوس التكفيرية خارج دائرة الوطن والمنطقة, إذ ليس من المنطقي أستعداء سكان محافظة بإكملها وإتاحة الأسباب المناسبة لنمو التطرف وقدرته على التغلغل وسط الجمهور السني بحجة (الدفاع عن السنة)..ما أراده الحكيم بمبادرته الأخيرة؛ التأكيد على مشروعية التواجد الأمني في أي منطقة تشكّل خطراً على سلامة وأمن العراق؛ ففي الوقت الذي يبارك ويدعم القوات الأمنية بحربها على الإرهاب, يسند تلك القوات بما يوفر البيئة المريحة للجهد العسكري, فالأمن منظومة متكاملة لا تقتصر على عامل السلاح وحده. كما يبعث رسالة بليغة وصريحة لسياسيّ السنة, مضمونها: "العشائر مرحبّة بالجيش, والحكومة منسجمة مع المطالب المشروعة"..الحكومة العراقية بدورها, وعلى لسان رئيسها السيد المالكي؛ رحّبت بالمبادرة وعدتها جزء من الخريطة الموصلة للقضاء على الإرهاب, وبهذا قطعت الطريق على كل المحاولات الرامية للنيل من عدالة قضية الجيش العراقي في حربه المقدسة.إنّ الدعوة التي أطلقها الحكيم, والإستجابة الحكومية السريعة لها؛ وضعت القوى السياسية المعترضة على الحرب ضد الإرهاب, في إحراج كبير, وستؤسس لواقع آخر لن يكون فيه دوراً لإمثال المتهم (أحمد العلواني) أو المشككين بوطنية الجيش العراقي.. فهل سيفيق الطرف الآخر من "أفيون" الطائفية..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك