المقالات

وجهان لعملة داعش!

506 22:22:00 2014-01-12

علي سالم الساعدي

رغم أني لا أعلم أصل المفردة, ومن أين جاءت! كما ولا أعرف هل لها مخلفات تاريخية؛ أم هي حديثة العهد في العالم العربي, كما ولم أسمع ب"داعش" ألا بالأعداد الرقمية ذو اللهجة العراقية "دعش"! بمعنى أحد عشر, ناهيك عن أنها لا توجد في الكتب الثقافية, وسائر الكتب, كما وهي ليست طعامٌ "أكلةٌ" يباع في الأسواق, وليس لها علاقة في جلسات المقاهي للشباب!أذاً من أين وما هي "داعش" ؟ما وصل إلى الجمهور العراقي أن "داعش" هو شيء سيء, يقتل, ويفجر, ويضرب, الأبرياء, ناهيك عن مزاولتها الطرق الغير مشروعة, واتخاذ لغة السلاح مناراً لهم, بيد أن المعطيات التي سأقولها تؤكد أن ل "داعش" أوجه كثيرة سأختزلها بطرفين..الأول: تلك الأوكار الإرهابية التي تقتل بخلق الله, ولا تفرق بين قومية, ولا مذهبية, ولا عرقية, فشغلها الشاغل؛ القضاء على أي بارقة أملٍ في تلك البلاد, ناهيك عن توظيف جميع إمكاناتهم لخلق أزمات مقصودة, وتعطيل سير عجلة البلاد نحو التطور والمدنية.الثانية: "داعشية" الهوى, والفكر, والتطبيق, بمسمى آخر! غير معلن بالصريح, لكنه صريحٍ بالمضمون! أصحاب الكروش؛ الذين تربعوا على عرش سلطة وطنٍ, أقل ما يقال عنه (مغارة!) لكن؛ المغارة بدأت تتآكل بسبب لغطهم, وطمعهم, في هذا الوطن صاحب التأريخ العريق. لديهم سلطة تكفيهم لحل (القضية الفلسطينية!) ومنشغلين بمليء جيوبهم, فضلاً عن توجيه عجلة العراق إلى حيث يشاءون! فمنهم, من ركز على سياسة صنع الأزمات مع الفرقاء, والكيانات, كي يصل لمبتغاه البعيد! فصار رئيساً للوزراء؛ ليعزف على أوتار ـ العود ـ الطائفية! ويروج لذويه بصورةٍ مباشرة ـ حمودي ـ أو غير مباشرة! راح يوظف (يعين!) من يشاء ويجتث من يشاء! وآخر راح يصرح بكلام ما أنزل الله به من سلطان! ليحصل على ما يريد بصورة شرعية أو مشروعية! وآخر غير أسماء قاعات الجامعات, بعذرٍ أقبح من الفعل! ولا عين ترى ولا أذناً تسمع؛ من بعض مطبلين! ومريدين, تلك الزمر "الداعشية" وآخر, فاتورة ولده الحسين أربع ملايين بالشهر, فضلاً عن انشغاله بعلاقات مشبوهة, مع الفنانات المصريات "غادة وربع غادة" ولا يكترث لشعبٍ صبور وحليم!وما بين الداعش, والد اعش؛ يبقى العراقيين لا يعرفون من هو المستفيد, من تلك الأزمات, المتكررة, ومن الذي يريد تعطيل سير البلاد, ويذهب بها إلى بر الأمان, ولا يستطيعون حتى التفكير, بالتغيير لأنهم بحاجة إلى مراجعة الذاكرة قليلاً, ليركزوا على الإخفاقات التي أسقطهم بها الداعشيين الحكوميين, ليتسنى لهم التغيير, و "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" تذكروا نقطة أخيرة, لماذا قبيل كل انتخابات يقع العراق بمشكلة (لا أول لها ولا تالي!) والجواب عند الراسخون بحب الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك