المقالات

الحكيم- الأنبار وطي صفحة الماضي

604 22:56:00 2014-01-12

سعد الفكيكي

لبلد مثل العراق يتكون من طوائف مختلفة، وفيه العديد من المحافظات، التي تختلف كل واحدة عن الأخرى بنسيجها الأجتماعي، يٌحتم على الحكومة التعامل معها بحيادية ومنحها حقوقها، مع أعطاء الدور لمجالس المحافظات للعمل وعدم وضع العراقييل امامها لكي تروي كل محافظة عن تأريخ حضارتها وطرازها في البناء. قبل أيام كنا نرى مشروع البصرة(عاصمة العراق الاقتصادية)، ومشروع (تأهيل ميسان) المحرومة، واليوم تطل علينا مبادرة(انبارنا الصامدة بوجه الأرهاب)، التي اثلجة صدور العراقيين، وهذا دأب الحكماء دائما، لأنها انبار العراقيين وليست أنبار الغرباء، ولأن الحكيم مؤمن بمعالجة الأوضاع في هذا الجزء العزيز من الوطن. هذه المبادرة، اذا ما كتب الله لها التوفيق فأنها سترفع الظلم الذي يشعر به ابناء المحافظة، وتعطي لأبناء العشائر الذين يُقاتلون الى جانب القوات الأمنية والجيش حقهم، لأنهم أولى بحماية مدينتهم(وأهل مكة ادرى بشعابها)، فهم يحتاجون للدعم والمساندة، اذ لا يمكن لهم من الأنتصار على الأرهاب بدون الدعم المعنوي والمادي، هذا من جهة ومن جهة اخرى، أن هؤلاء سيُقللون حجم التضحيات من الجانبين، فما المانع من تعويض ضحاياهم في مواجهة الأرهاب، اما تشكيل مجلس (اعيان الانبار) فهو خطوة غير مسبوقة وحكيمة جداً، لأنها ستوجد لنا نخبة من الشيوخ والوجهاء وزعماء العشائر الذين يمكن التواصل والتعامل معهم، لا أن تبقى المدينة تأن تحت ما يسمى الأعتصامات ولا تعرف الحكومة أولها من أخرها، أضف الى ذلك، أن هذا المجلس سيعطي الى العشائر الأنبارية القيمة المعنوية، لتكون أول محافظة في العراق فيها مجلس الأعيان. أن الجيش العراقي خط أحمر ولا يُسمح المساس به، كما انه يجب أن لا يكون أداة للقمع كما فعل هدام من قبل، ونصت المبادرة أيضا على ضرورة مناشدة الدول الأقليمية والعالمية لتقديم الدعم للعراق في مواجهة الارهاب. أن حادثة (لوكربي) لم تمر مرور الكرام على أفعال نظام القذافي سابقاً، وانه دفع اضعاف ثمن الحادثة وقام بتعويض ذوي الضحايا، واُدين في المجتمع الدولي، في حين أن الأرهاب الممول من الدول الأقليمية او العالمية قتل الأف العراقيين، ولم نجد دور واحد لوزارة الخارجية في تقديم الشكوى في الأمم المتحدة وفي المحاكم الدولية على الدول الداعمة، وعلى أقل تقدير من يثبت من الدول انها داعمة وممولة ومنظمة للأرهاب ان تطالب الخارجية بوضعها تحت طائلة (الفصل السابع) لأنها تهدد أمن وسلامة وسيادة دول المنطقة وبمن فيها العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك