صالح المحنه
ما هو الغريب والجديد والمستهجن والمفاجيء والمُخجل في جريمة قتل أعضاء المفرزة الطبية ؟ ونحن لم يفارقنا مشهد الدم والقتل اليومي وإرتكاب الجرائم بأبشع صور الإنتقام والخسة والنذالة ؟ وقد سبقتها جرائمٌ كثيرة مماثلة لها بل وأشدُّ تنكيلاً وفي نفس المحافظة ؟ إذن مالذي تحمله هذه الجريمة من عنصر التعجّب والمفاجئة حتى تستحق هذا الإهتمام والإستنكار ؟ الحقيقة أن الأمر المستغرب في هذه الجريمة هذه المرّة ... أنها نُفِذّت في مضيف مايسمى بشيخ عشيرة الفراجي (علي ناصر) بعد أن إستجار به عناصر الطبابة وطلبوا منه العون والمساعدة وقد إستجاب لهم باديء الأمر وإستضافهم ... وسمح لهم بالإتصال بذويهم لطمئنتهم ... ووعدهم بإصالهم الى وحدتهم العسكرية...ولكن كانت المكافئة القطرية أسرع إليه من تنفيذ وعده والإلتزام بعهده ! فأطاحت بشرفهِ وإستأصلت بقايا غيرته العشائرية التي يتشدقون بها ! بضعة دراهم قطرية ملوثة بدماء الإبرياء حالت بينه وبين المروءة العربية ! ماإن تلقّى الإتصال من عملاء داعش القطريين حتى حنث الشيخ بعهده وباع شرفه وسلّم ضيوفه والمستجيرين به الى يد الإجرام والبطش الوحشي ! دراهمٌ معدودة أودت بحياة أربعة شباب عراقيين أبطال ... لكنّها مسخت مَنْ يتشدّق بالعشائرية والعروبة وألقت به في مزابل الخائنين ...!
https://telegram.me/buratha