الكاتب: قيس النجم
العراق, وهو العملاق بكل شيء, ويحسب له ألف حساب, ويهابه الملوك, من أرذال العرب؛ أصبح اليوم أرضاً خصبة للإرهاب, وما زرعت أيديهم القذرة في جسده الجريح, من خوف ورعب, سيما وقد جاءهم وقت الحصاد؛ ليحصدوا أرواح الأبرياء, باسم الدين الداعشي الجديد!.
لابد أن تتظافر الجهود, وتتوحد الكلمة, بوجه المتطفلين والبراغيث؛ لنحمي عراقنا الغالي, من آكلي الاكباد, وقاطعي الرؤوس.
بدعة حقيرة, أسمها داعش, وضعت بيوضها في صحراء الانبار, ونشرت أذرعها في أحيائه, وبين الناس المسالمين؛ وجعلتهم دروعاً بشرية, لتحميهم من بطش (ولد الملحة), رجال جيشنا البطل, الذي اثبت للجميع انه على أهبة الاستعداد؛ لحماية أرضه, والدفاع عن شعبه, الذي وضع ثقته برجاله الأبطال؛ ليكونوا مهنيين, ويكون هدفهم الأسمى, هو تطهير بلدنا, من البراغيث الداعشية, التي تتغذى على دماء الأبرياء.
العراق بحاجة الى الأصوات الشريفة, التي توحد الصفوف, وتثبت للجميع أن الشيعي والسني هما اليد اليمنى واليد اليسرى؛ التي تقاتل الإرهاب, بكل أصنافه, أينما يكون في بلدنا, ومثال على ذلك أبناء العشائر الشرفاء, الذين يقاتلون, الى جانب أبناء جيشنا, في دك أوكار الداعشين الجبناء في محافظة الأنبار, ونحن بحاجة الى مبادرة حقيقية, حتى نخرج منتصرين وموحدين, لاسيما ونحن نمر بمرحلة حرجة, ولابد أن تكون مبادرة صادقة وتحمل الحلول, كمبادرة السيد عمار الحكيم, التي وضعت النقاط على الحروف, في بنودها العشر والمدروسة, بيد أنها الفرصة الحقيقية, لكشف زيف الأصوات الشاذة والنشاز, التي تصفق للإرهاب, وتسعى الى تقسيمنا الى دويلات, لنكون صيداً سهلاً بيدهم.
جاء الوقت كي نخرس تلك الأصوات, التي أصبحت كأصوات الحمير, ونحافظ على بيتنا الكبير من دنس الإرهاب, لأن قوتنا في وحدتنا.
هناك من يتصيد في المياه العكرة, ويحاول أن يجعل من مبادرة السيد عمار الحكيم, فارغة من قيمتها الحقيقية, رغم أهميتها في الوقت الحاضر, ودورها في التوازن للمشهد السياسي, ووحدة الصف, بين أبناء البلد الواحد.لنقف جميعنا, ونرفع القبعة الى سماحته, على هذه المبادرة الكبيرة, التي أصبحت رصاصة الرحمة برأس الداعشيين, ولجام يغلق أفواه المتواطئين معهم من الساسة, المدفوعين الثمن, والمحسوبين على عراقنا العظيم.
https://telegram.me/buratha