المقالات

داعش صامدة

713 20:38:00 2014-01-13

سامي جواد كاظم

في هذا الزمن كثيرا ما نقف حيارى امام ما نشاهد ونسمع من اخبار ولكن سرعان ما تتبدد الحيرة عندما نعلم ان ابطالها سياسيون لان السياسة والحياء لا يلتقيان ، ومن بين هذه الاخبار التي تحتاج الى تفسير هي منظمة داعش الارهابية والتي ظهرت فجاة لتثبت وجودها في سوريا ومقر قيادتها في صحراء الانبار ، اين هي الحيرة ؟مجلس الامن يؤازر العراق في حربه ضد داعش ، السعودية تستنكر اعمال داعش لانهم قاموا بقتل فصيلهم الارهابي في سوريا الجيش (الحر) ، الجامعة العربية تؤيد العراق في حربه ضد داعش ، الاردن تعلن تاييدها للعراق في حربه ضد داعش بل تعلن مساعدتها استخباريا للعراق للقضاء على داعش، امريكا ترسل اسلحتها مع بيانات التنديد الصارخة في وقوفها مع العراق في حربه ضد داعش ، روسيا تؤيد حرب العراق ضد داعش وتعلن عن استعدادها بتجهيز القوات العراقية بالاسلحة المتطورة والطيارات الحربية لمحاربة داعش، اغلب الكتل السياسية في العراق ايدت الحكومة في حربها ضد داعش ، ايران نددت بارهاب داعش واثنت وايدت العراق في حربه ضد داعش ، تركيا تهاجم ارهاب داعش ، قطر توقفت عن مساندة الارهابيين في سوريا بعد هزيمتها امام داعش .السؤال المحير هنا اذا كان كل من يتهم في العالم بانهم يدعمون الارهاب اذا كانوا كلهم يرفضون ويستنكرون ارهاب داعش فمن هو الذي يقف وراء داعش ومن هو الذي يمولها يالسلاح والمال ؟ في العراق متحدون فقط هي من لم تعلن صراحة موقفها بانها ضد داعش ولكنها تلمح الماحات خجولة بين الفينة والاخرى ولو قيل ان البعض من اعضاء متحدون هم اخوة داعش فلا غرابة في هذا الامر ، ولكن اعمال ارهابية تقوم بها داعش والكل يستنكرها وهي تقف هذا الموقف الارهابي في العراق وسوريا فهذا يعني ان داعش صامدة .اسرائيل تؤيد داعش ولكنها لا تقوم بهذا التاييد العملي بنفسها بل ان هنالك عملاء عرب وغير عرب يقومون مقامها فمن هم يا ترى؟ هل نقول ان داعش جاءت من العدم ؟ ام ان لها تمويل من المريخ لا تعلم به الاقمار الصناعية الامريكية ولا الروسية ؟ ام انه نتاج فساد في العراق لمدة عشر سنوات حتى حصنت نفسها في الرمادي بعدما كانت مدعومة من القاعدة واخيرا ظاهرا انهم اعلنوا انشقاقهم عن القاعدة وان كان هذا الامر مشكوك فيه لانهم من فصيلة دموية واحدة ، ولكن الا يعقل ان الذي يمول الجيش ( الحر) في سوريا هو من يمول داعش والنصرة وغيرهم ؟ فكثير من الدول الداعمة للارهاب لاسيما العالمية تقوم بتمويل الطرفين حتى يزدادوا قتالا وتدميرا لهم ولمن يكون ضحيتهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-14
الاخ الكاتب سامي جواد اللعبه الدوليه الخاصه بالارهاب غيرت قواعدها وحساباتها ومكان تواجدها فالمكان الامثل الجهه الغربيه من العراق فكنت كم اضحك على نفسي واردد نحن الشيعه احرار لانه استمدينا من سيد الشهداء هذا التحرر لكني اكتشفت من هذه اللعبه كم نحن عبيد ساستنا تبعناهم حتى في النهيق وان مشروع بايدن التقسيمي نطبقه بحذافيره ليس بالتراضي والقسمه بين ابناء الوطن الواحد حسب الدستور بالفدراليه الاداريه انما بدق طبول الحرب بالنيابه عن امريكا والاجندات الاقليميه سلاما لكم ياساسه وموت لكم يافقراء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك