سامي جواد كاظم
في هذا الزمن كثيرا ما نقف حيارى امام ما نشاهد ونسمع من اخبار ولكن سرعان ما تتبدد الحيرة عندما نعلم ان ابطالها سياسيون لان السياسة والحياء لا يلتقيان ، ومن بين هذه الاخبار التي تحتاج الى تفسير هي منظمة داعش الارهابية والتي ظهرت فجاة لتثبت وجودها في سوريا ومقر قيادتها في صحراء الانبار ، اين هي الحيرة ؟مجلس الامن يؤازر العراق في حربه ضد داعش ، السعودية تستنكر اعمال داعش لانهم قاموا بقتل فصيلهم الارهابي في سوريا الجيش (الحر) ، الجامعة العربية تؤيد العراق في حربه ضد داعش ، الاردن تعلن تاييدها للعراق في حربه ضد داعش بل تعلن مساعدتها استخباريا للعراق للقضاء على داعش، امريكا ترسل اسلحتها مع بيانات التنديد الصارخة في وقوفها مع العراق في حربه ضد داعش ، روسيا تؤيد حرب العراق ضد داعش وتعلن عن استعدادها بتجهيز القوات العراقية بالاسلحة المتطورة والطيارات الحربية لمحاربة داعش، اغلب الكتل السياسية في العراق ايدت الحكومة في حربها ضد داعش ، ايران نددت بارهاب داعش واثنت وايدت العراق في حربه ضد داعش ، تركيا تهاجم ارهاب داعش ، قطر توقفت عن مساندة الارهابيين في سوريا بعد هزيمتها امام داعش .السؤال المحير هنا اذا كان كل من يتهم في العالم بانهم يدعمون الارهاب اذا كانوا كلهم يرفضون ويستنكرون ارهاب داعش فمن هو الذي يقف وراء داعش ومن هو الذي يمولها يالسلاح والمال ؟ في العراق متحدون فقط هي من لم تعلن صراحة موقفها بانها ضد داعش ولكنها تلمح الماحات خجولة بين الفينة والاخرى ولو قيل ان البعض من اعضاء متحدون هم اخوة داعش فلا غرابة في هذا الامر ، ولكن اعمال ارهابية تقوم بها داعش والكل يستنكرها وهي تقف هذا الموقف الارهابي في العراق وسوريا فهذا يعني ان داعش صامدة .اسرائيل تؤيد داعش ولكنها لا تقوم بهذا التاييد العملي بنفسها بل ان هنالك عملاء عرب وغير عرب يقومون مقامها فمن هم يا ترى؟ هل نقول ان داعش جاءت من العدم ؟ ام ان لها تمويل من المريخ لا تعلم به الاقمار الصناعية الامريكية ولا الروسية ؟ ام انه نتاج فساد في العراق لمدة عشر سنوات حتى حصنت نفسها في الرمادي بعدما كانت مدعومة من القاعدة واخيرا ظاهرا انهم اعلنوا انشقاقهم عن القاعدة وان كان هذا الامر مشكوك فيه لانهم من فصيلة دموية واحدة ، ولكن الا يعقل ان الذي يمول الجيش ( الحر) في سوريا هو من يمول داعش والنصرة وغيرهم ؟ فكثير من الدول الداعمة للارهاب لاسيما العالمية تقوم بتمويل الطرفين حتى يزدادوا قتالا وتدميرا لهم ولمن يكون ضحيتهم .
https://telegram.me/buratha