كريم سعيد
ما قامت به زمرة داعش الاجرامية من قتل الجنود العراقيين الاربعة في الانبار قبل يومين لايزيد في أمر هؤلاء المجرمين الجبناء اي استغراب ، فهؤلاء وكما اثبتت الايام أناس مجرمون يتلذذون باراقة الدماء وقتل الابرياء وليس في قلوبهم المريضة اية رحمة او رافة وهذا مارايناه سواء في العراق او من خلال المقابر الجماعية والتي ضمت ابناء جلدتهم ورفاقهم في النضال ضد النظام السوري .ولكن المستغرب في الامر هو قيام احد شيوخ الانبار بتسليم هؤلاء الجنود الذين احتموا في مضيفه تسليمهم الى هذه العصابة المجرمة وهذا ما لم نعتاده نحن في العراق وحتى في العشائر العربية في المنطقة باسرها ، ان قيام هذا الشيخ السافل بتسليم هؤلاء المساكين وقتلهم رغم تطميناته باطلاق سراحهم انما يدل على الخسة والنذالة التي تميز امثال هؤلاء الشيوخ الذين باعوا ضمائرهم ودينهم مقابل الدنيا واي دنيا دنيا الذل والهوان والسقوط ، ولا اشك ان عائلة هذا الشيخ بعيدة عن السقوط الاخلاقي والرذيلة والعار ما دام ابوهم ساقط الى درجة النخاع .وهذا الامر وهذه الحادثة الاليمة يجب ان لا تحرف رأينا في ان هناك شيوخا محترمين في الانبار يراعون جوانب الضيافة والنخوة والغيرة العراقية والعربية ولا يخونوا الامانة مهما كانت المغريات والاسباب ، ولكن في الوقت نفسه يجب ان يدلل هؤلاء الشيوخ المحترمين على انزاعجهم واعتراضهم على مثل هذه التصرفات الاجرامية وان يدينوا بكافة اشكال الادانة تصرفات مثل هؤلاء الشيوخ الذين باعوا ضمائرهم بابخس الاثمان . ان على العشائر العراقية في الجنوب والفرات الوسط ان توحد كلمتها وتقف موقفا بطوليا ضد مثل هذه الاعمال ويجب ان تمهل العشائر الغربية لتسليم قتلة هؤلاء الجنود الابطال اليها حتى لا تتكرر كثيرا مثل هذه الانتهاكات من قبل بعض شيوخ وابناء تلك العشائر .
https://telegram.me/buratha