المقالات

كلهم ... داعشيون

400 10:43:00 2014-01-13

الحاج هادي العكيلي

لا يختلف اثنان على أن داعش اختصار لاسم ( الدولة الاسلامية في العراق والشام ) وهي الاسم الثاني لتنظيم القاعدة الارهابي ، منظمة من المنظمات الإرهابية وببساطة شديدة من المنظمات التكفيرية ، التي نشأت وترعرعت نتيجة عوامل كثيرة أهمها العوامل الفكرية والتاريخية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية .أن الذي لا يؤمن بأفكار داعش هو كافر ، وليس هذا وحسب ، بل نجد التكليف الشرعي على ( الداعشي ) قتل ذلك الكافر ،ولزيادة في الثواب على الداعشي ، شق صدر الضحية وأكل قلبه نيئاً وهو أحقد وأحقر من فعلت جدتهم هند بأكل كبد سيدنا الحمزه عم الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم .لقد بات اليوم أن داعش لا تؤمن بالحوار وتقمع الرأي الاخر . لأنها تعتقد بأنها تمتلك الحقيقة المطلقة المنزلة من السماء .وهي بهذا المعنى لا تخص ديناً أو طائفة أو قومية لأنها موجودة في كل البلدان . فهي تدعو إلى الموت والقتل والدم بدل الحب والسلام ، وتستخدم السب والشتم والتهديد والوعيد بدل الحوار واحترام الاخر . ان الذين يقفون في وجه الجيش ويطعنون به ، هم يقفون خلف القاعدة من دون علم ، ويتجمهرون خلفها برفع شعاراتها ، هم ( داعشيون ) وان لم ينتموا . أن الطعن بالجيش وبأبناء الشرطة بأنهم طائفيين أنما يقفون إلى جانب داعش والقاعدة الذين سفكوا الدم العراقي .لقد قامت بعض الكتل السياسية المشتركة في العملية السياسية في العراق بمساندة ودعم القاعدة وداعش من خلال بعض التصرفات ومنها كتلة متحدون التي قامت بتقديم نوابهم في مجلس النواب استقالاتهم وطالبوا بسحب الجيش وهذا ما ينم على أنهم ( داعشيون ) . أن الذي لا يقف مع الجيش العراقي في محاربته للإرهاب فهو يحمل فكر وأسلوب داعش ، أذن هو داعشي يبشر بأفكار ( الدواعش ) في كرههم للحياة ودعوتهم للموت والقتل وقطع الرؤوس .وما أكثر الذين يمارسون ( الداعشتية ) في عملهم ، فالذي ينفرد بالسلطة هو ( داعشي ) ، والذي يتخذ القرار الانفرادي دون الرجوع إلى شركاءه هو ( داعشي ) ، والذي لا ينبذ الطائفية هو ( داعشي ) ، والذي لا يحارب الفساد والمفسدين هو ( داعشي ) ، والذي لا ينظر إلى مصلحة أبناء شعبه ويكتفي بمصلحته ومصلحة حزبه هو ( داعشي ) ، والذي يدافع عن الفاشلين في عملهم هو ( داعشي ) ، فالمسئول الفاشل هو( داعشي ) ، والمسئول الحرامي هو ( داعشي )، والمسئول المتهاون في عمله هو ( داعشي ) ، والمسئول الذي لا يقول الحقيقة ولا يعمل بها هو ( داعشي ) ، والمسئول الذي يحمل السيف بوجه منتقديه هو ( داعشي ) ، والمسئول الذي يستخدم السلطة ضد رعيته دون مبرر هو ( داعشي ) ، فما أكثر الداعشيون في بلدي ، وقد أكون أنا من يمارس الداعشتية في كتاباتي على قرائي في المواقع الاخبارية الكترونية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وفي الصحف والمجلات ، وقد أكون أنا داعشي بدون أن أعلم لخروجي عن الحدود ومارست ( داعشتية ) .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك