المقالات

هل ستنقذ وحدتنا مبادرة الحكيم؟

478 21:20:00 2014-01-13

فراس الجلالي

العالم اليوم اثنين الأول متوافق متطور يسير نحو التنمية, والثاني متناحر متأخر يحارب نفسه والتنمية..ومن المحزن أن أضع عالمي العربي, ولاسيما العراق في الفئة الثانية المتناحرة, كما عشنا ما ينفع الناس, نعيش ما يفتك بهم من اختلاف وتفرق برغم عديد المقومات التي نمتلكها للحياة الحرة الكريمة.. !لقد انقسم العراق على نفسه, في صراع سياسي قوامه الجهل, وتغليب المصالح, في علائقية مربكة, انعكست سلبا على واقعنا, لتحيل ربوعنا الخضراء إلى صحراء قاحلة, تكلمت فيها الفزاعات, وبات فيها للجرذان الداعشيين علينا صولات..حوادث وأحداث؛ مرة هي مدروسة ممنهجة, ومرة أخرى دخيلة طارئة, أخرها وأخطرها ما يجري اليوم في الانبار, قوائم مفلسة, عزفت في الانبار لحن الطائفية , لتصفق لها قوائم أكثر إفلاسا, معلنة مساندتها للإرهاب, أمر تطلب دخول قواتنا البطلة لدك معاقل الإرهابيين فيها..أبنائنا وقرة أعيننا دخلوا بغيرتهم العراقية الصحراء, ليقاتلوا زمر الداعشيين, حققوا انتصارات مشهودة بمعنويات كبيرة وسلاح بسيط! تنصرهم دعوات الجميع: الأمهات, الشيوخ, المظلومين, ... ولكن ما أسرع تحول طريق الأحداث, ترك الجيش السامق هدفه الأساسي, ليشارك بتنفيذ واجبات الشرطة المحلية, من أوامر قبض على أبواق الطائفية, شخصيات مغمورة روجت لنفسها بلسان الحقد الطائفي الأسود, بالسب, القذف, التشهير... سكتوا سابقا عنهم وترك لهم الحبل لم يحاكموا او يساءلوا..! أمر استثمره داعمي الإرهاب, ليصور على انه اعتداء ضد العشائر, المكونات في فتنة يراد بها كل العراق!لم تخل الأرض من الحكماء, والوطنيين, برغم جعجعة السلاح, وغياب الآمال, ظهرت تصريحات ومبادرات تنادي بالوحدة الوطنية, دعم الجيش, وسلطة القانون؛ مبادرات تستحق الوقوف عندها, أبرزها ما طرحه رجل الدين عمار الحكيم"أنبارنا الصامدة", بروحيته الشابة قدم مصلحة العراق؛ ابرز دور العشائر الانبارية الأصيلة المساند للدولة, وأكد على دعمها لتقف مع جيشنا, كما كانت سدا منيعا ضد الطائفيين, مبادرة في وقتها, من شانها,حقن دماء الأبرياء, حفظ القانون, بناء العراق, وتأديب المجرمين وتفويت الفرصة على دعاة الطائفية.من المؤكد ان القوات الأمنية قادرة على ضرب الإرهاب, تدميرهم والمدن التي يحتمون بها, ولكن بهذا سيخسر العراق وحدته, سينتصر دعاة التمييز الطائفي, ويزداد التناحر بين الطوائف؟ سيراق دم الأبرياء بحرب الخيبات.ما أحوجنا اليوم للتأكيد على الثوابت الوطنية, ورفض التناحر, ومن يتلاعب بوحدة العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو فاطمة
2014-01-14
الاخوة في موقع براثا, تحية وبعد : الكثير مواقع دولة القانون الخبرية تركز وتطعن بسماحة السيد هذه الايام وبالفاظ نابية جدا بخصوص المبادرة للسيد الحكيم. طلبي من الاخوة الاعزاء في الموقع التركيز بالمثل على قضية تزويد الاردن من قبل رئيس الوزراء بالنفط العراقي باسعار تفصيلية اشبة ما تكون بالمجان فهل الاموال والنفط ملكا له كما ينعتون سماحة السيدز ارجو التركيز على هذا الجانب لفترة ليست بالقصيرة عسى ان يعودو لرشدهم مع التحية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك