عباس المرياني
رغم انشغال الجميع بتداعيات أحداث الفلوجة والرمادي والجرائم التي تقوم بها التنظيمات الإرهابية التابعة لداعش ضد المواطنين العزل وما تسجله قواتنا الأمنية البطلة من انتصارات باهرة لسحق هذه التنظيمات الإجرامية ومع حالة الترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأحداث العسكرية والسياسية في الساعات والايام المقبلة في المنطقة الغربية، فجرت صحفية أردنية قنبلة من العيار الثقيل عندما كشفت عن تورط جهات أردنية وعراقية وأممية بتوريد بسكويت الى العراق منتهي الصلاحية يقال انه يوزع على تلاميذ المدارس الابتدائية والنساء الحوامل والمرضعات.وحدوث توافق بين مسؤولين عراقيين وأردنيين واممين على الفساد وتوريده الى العراق بصيغ وألوان وأشكال مختلفة امر وارد جدا ولا غرابة فيه انما الغرابة تكمن في وجود رجال شرفاء ومخلصين يتعاملون مع قضايا البلد بكل حرص وشرف او يرفضون المتاجرة بالأم وأحزان وامراض العراقيين.وعلى مدار السنوات العشر الماضية وفي السنوات التي سبقتها شهد تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء والدواء حالات فساد مالي وخرق للقيم الإنسانية والأخلاقية وبشكل كبير وسافر عوقب فيه الاجانب من قبل حكوماتهم اما العراقيين فمازالوا يمارسون هواية التزوير والسرقة باريحية تامة.وخيانة المسؤولية من قبل غير العراقيين ضد العراقيين امر طبيعي ولا يدخل في باب الوطنية والكرامة والنزاهة انما يدخل في باب القرصنة والضحك على الآخرين لكن العيب كل العيب بل هو منتهى الانحطاط والدونية ان يتآمر العراقي مع الأجنبي على توريد الموت والسموم من اجل خيانة العراق والعراقيين ومثل هؤلاء يفترض ان يكون عقابهم مضاعفا ويدخل في باب الخيانة والتعاون مع الأجنبي والاسوء من الخيانة والتعاون مع الأجنبي هو التعدي على الطفولة باي شكل من الأشكال لان هذا التعدي يعني ان هناك اطراف تمارس إستراتيجية منظمة لقتل شعب بأكمله وإلغائه من الوجود لان الأطفال والتلاميذ هم مستقبل البلاد وفجره وغده الذي سينهض بالعراق وبوجوده.ان التحقيقات الاولية التي قامت بها وزارتي التربية والصحة العراقية وأعلنت عنهما تقول خلاف ما اعلنت عنه الصحفية الاردنية حنان كسواني من ان البسكويت جيد ويصلح للاستخدام البشري العراقي وان ما اعلنته كسواني من سيناريو لا يمت الى الحقيقة بصلة حتى وان عملت بنفسها في المستودع الذي كان يتم فيه تغيير الصلاحية وتزويرها ولن يختلف الامر في اعلان اللجنة البرلمانية لان تشكيل لجنة من قبل الحكومة او البرلمان يعني قتل الموضوع واسدال الستار عليه وسينسى الجميع حكاية البسكويت طالما ان العراقيين اكلوا ما هو اسوء من البسكويت ولم يتعرضوا للانقراض بل ان الشعب العراقي شعب تجارب مميز وفريد. انا على قناعة تامة بوجود مافيات فاسدة في جميع مفاصل الدولة لديها الاستعداد لبيع وشراء العراق وشعبه لكنني لست على قناعة ولو بمقدار واحد بالمائة من وجود بسكويت يوزع الى المدارس وتلاميذها واذا كانت واقعة تزوير البسكويت حقيقية ففي اي المدارس يوزع أفتونا مأجورين..
https://telegram.me/buratha