باسم السلماوي
كانت القبائل العربية, تفتخر بالغزوات, والشجاعه والفروسية, وهناك رجال معروفين بشجاعتهم, وشعرهم, دافعوا عن قبائلهم, والتاريخ ذكرهم, "عنتره بن شداد" من اشهرهم شجاعة وشعرا, لذلك كلما تغزى قبيلته, يستنجدون بعنتره, لشجاعته, يقاتل قتال الابطال, ويسترد ما سلب ونهب من قبيلته, وبعد أنتهاء الغزو, يتعاملون معه, على أنه راعي, لأن أمه زبيبه, ذات الوجه الاسود, يعاملوه كصعلوك, ويتنكر له أبوه, ولم يعترف به, ألا في الغزوات, يصبح بن شداد!!.
في الوقت الحاضر هناك من يتعامل بهذا النفس, أنه النفاق السياسي, كل ساعة في رأي, وخصوصا في العراق العزيز, يجري شئ عجيب!!
حيث أن هناك نائبة من دولة القانون بالأمس القريب, تقول في لقاء على بعض الوسائل الاعلامية, بأن المجلس الاعلى وطنين, أمام نائب من العراقية, عندما قال: أننا سنتحد مع الصدرين والمجلس الاعلى, ونشكل حكومة, قالت: بصراحه أنهم وطنين ومواقفهم كلها وطنيه, ولايمكن يحصل ذلك من المجلس, أذن عندما يكونون في أزمة, ودولة القانون تعاني من المشاكل, وتصبح على المحك, يصبحون المجلسين وطنين, وعندما تسير الامور وتنتهي الازمة, انتم غير وطنين, والاتهامات على قدما وساق, ويصبحون أعداء العملية السياسية, ويقف المجلس الاعلى مع داعش, ويقفون بوجه الاعمار والتقدم, والبنى التحتية, ومساكن الفقراء..
الأمر الغريب أنه نفس النائبة, تظهر على وسائل الاعلام, وتسقط وتشكك بوطنيتهم, من وصفتهم بالوطنيه قبل أشهر, تذمهم اليوم, وكأن الوطنية بيدها وتقيم كما يحلو لها..
يبدو أن المرض الخطير الذي يصيب السياسين؛؛ حب المال والسلطة, والتملق لصاحب القرار, لكي يحصلوا على مكاسب دنيوية, لاقيمة لها, متناسين ضمائرهم, عندما يفقد الانسات شخصيته وأحترامه لنفسه, يصبح بدون هوية, تائه لايعرف الى اين يتجه, أنهم أصحاب النفوس المريضة, منبوذين من قبل الكل..
فالمفروض على شداد أن يراعي ضميره, لأن عنتره, دافع عن أسم قبيلته ورفع شأنها, رغم أنه لم يعترف به..
ضميره الحي جعل منه,بطل مغوار, وهذه سمة الشجعان, لأنه البطل الاول, والمدافع عن شرف قبيلته, رغم أنهم أذلوه, ولم يرحموه, ولكن في النهاية, هو الفائز بقلب عبله, عشقته, لأنه يتمتع بأنسانية بطولية, ويتمتع بقلب ينبض بحب الأنتماء لوطنه وتربته.
وأخيرا وليس أخرا, قال تعالى: ((وَاتّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمّ تُوَفّىَ كُلّ نَفْسٍ مّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ).
https://telegram.me/buratha