المقالات

سياسة عنتره..

506 07:19:00 2014-01-14

باسم السلماوي

كانت القبائل العربية, تفتخر بالغزوات, والشجاعه والفروسية, وهناك رجال معروفين بشجاعتهم, وشعرهم, دافعوا عن قبائلهم, والتاريخ ذكرهم, "عنتره بن شداد" من اشهرهم شجاعة وشعرا, لذلك كلما تغزى قبيلته, يستنجدون بعنتره, لشجاعته, يقاتل قتال الابطال, ويسترد ما سلب ونهب من قبيلته, وبعد أنتهاء الغزو, يتعاملون معه, على أنه راعي, لأن أمه زبيبه, ذات الوجه الاسود, يعاملوه كصعلوك, ويتنكر له أبوه, ولم يعترف به, ألا في الغزوات, يصبح بن شداد!!.

في الوقت الحاضر هناك من يتعامل بهذا النفس, أنه النفاق السياسي, كل ساعة في رأي, وخصوصا في العراق العزيز, يجري شئ عجيب!!

حيث أن هناك نائبة من دولة القانون بالأمس القريب, تقول في لقاء على بعض الوسائل الاعلامية, بأن المجلس الاعلى وطنين, أمام نائب من العراقية, عندما قال: أننا سنتحد مع الصدرين والمجلس الاعلى, ونشكل حكومة, قالت: بصراحه أنهم وطنين ومواقفهم كلها وطنيه, ولايمكن يحصل ذلك من المجلس, أذن عندما يكونون في أزمة, ودولة القانون تعاني من المشاكل, وتصبح على المحك, يصبحون المجلسين وطنين, وعندما تسير الامور وتنتهي الازمة, انتم غير وطنين, والاتهامات على قدما وساق, ويصبحون أعداء العملية السياسية, ويقف المجلس الاعلى مع داعش, ويقفون بوجه الاعمار والتقدم, والبنى التحتية, ومساكن الفقراء..

الأمر الغريب أنه نفس النائبة, تظهر على وسائل الاعلام, وتسقط وتشكك بوطنيتهم, من وصفتهم بالوطنيه قبل أشهر, تذمهم اليوم, وكأن الوطنية بيدها وتقيم كما يحلو لها..

يبدو أن المرض الخطير الذي يصيب السياسين؛؛ حب المال والسلطة, والتملق لصاحب القرار, لكي يحصلوا على مكاسب دنيوية, لاقيمة لها, متناسين ضمائرهم, عندما يفقد الانسات شخصيته وأحترامه لنفسه, يصبح بدون هوية, تائه لايعرف الى اين يتجه, أنهم أصحاب النفوس المريضة, منبوذين من قبل الكل..

فالمفروض على شداد أن يراعي ضميره, لأن عنتره, دافع عن أسم قبيلته ورفع شأنها, رغم أنه لم يعترف به..

ضميره الحي جعل منه,بطل مغوار, وهذه سمة الشجعان, لأنه البطل الاول, والمدافع عن شرف قبيلته, رغم أنهم أذلوه, ولم يرحموه, ولكن في النهاية, هو الفائز بقلب عبله, عشقته, لأنه يتمتع بأنسانية بطولية, ويتمتع بقلب ينبض بحب الأنتماء لوطنه وتربته.

وأخيرا وليس أخرا, قال تعالى: ((وَاتّقُواْ يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللّهِ ثُمّ تُوَفّىَ كُلّ نَفْسٍ مّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك