حميد الموسوي
مع ان الوجوه الكالحة التي تخفت خلف الاقنعة كانت معروفة للجميع من خلال اصواتها النشاز المعترضة والمخربة لكل مشروع وطني يخدم الناس ،والرافضة لكل بادرة خيرة من شأنها النهوض بالعراق الجديد وترسيخ التجربة الديمقراطية ،مع انها كانت معروفة من خلال مطالبها المتناغمة مع مشاريع اعداء العراق من دول الخليج وادواتهم الارهابية حتى بدو وكأنهم الجناح السياسي للحركات الارهابية ،مع ذلك كله كان البعض يتماهى مع طروحاتهم متعاميا تارة، ومتغابيا تارة ،وجاهلا متعصبا تارة اخرى.حتى جاءت احداث الانبار لتعريهم تماما وتكشف سوءاتهم : برلمانيون..مسؤولون حكوميون وحزبيون ..شيوخ.. معممون ..كتاب ..صحفيون...العجيب في هذه العينات انها نسيت الحياء والخجل تماما وهذه مسألة تكاد تكون طبيعية اذ ان معتاد الكذب والافتراء والخداع وكل مساوئ الاخلاق يفقد احترامه ويقع في هاوية السقوط السحيقة وبالتالي فان الحياء والخجل لايعنيان له شيئا!.احمد العلواني مع كل مااقترفه من اجرام وتحشيد وتأجيج طائفي وارهاب كشفت وثائق ( ويكليكس) ارتباطه واتصالاته بالمخابرات السعودية وتلقيه التعليمات بل الاوامر منها،طبعا ليس لوحده بل معه كثيرون من قائمته.كانت التهمة الرئيسية الموجهة للرئيس المصري السابق محمد مرسي وبعض قيادات الاخوان المسلمين ويحاكمون عليها الان هي التخابر مع جهة اجنبية ( حركة حماس )!.رافع العيساوي الذي تم القبض على حماياته بالجرم المشهود وهم يفجرون ويقتلون بسيارات وباجات واسلحة الحكومة كونهم حماية وزير مالية واعترفوا جهارا وامام الفضائيات وبدل ان يعتذر للعراقيين ويتبرأ من جرائم حمايته انطلق الى الرمادي ملتحقا باحمد العلواني وسعيد اللافي حاملا ( دفا) ينقر فيه مؤلبا المغلوبين على امره لاعلان العصيان !.ذكرني دفه بدفوف هند وصويحباتها في معركة بدر.رافع ظهر يوم 5/ كانون الثاني الجاري / 2014 على شاشة قناة البغدادية وبنفس الصفات التي ذكرناها ابتداءا..مدافعا بحماس عن الجماعات المسلحة في الفلوجة والرمادي واصفا اياها بانها مقاومة!!.علما انه يعلم مثلما انكم تعلمون ان المقاومة تقاوم الاحتلال والاميركان خرجوا سنتين فمن هذا يتضح انه يقصد محتلا آخر لم يذكره بالاسم لكنه ظهر في فلتات لسانه قبل ختام المقابلة حين قال من دون ذرة خجل :- يا اخوانا الشيعة انتو فشلتو بالحكم .. اتركوا المجال للبعثيين هم ايديرون البلاد ..عدهم خبرة احسن !!!.وكأنه وجماعته لم يكنوا الطرف الاساس والسبب الحقيقي في كل ما يحصل من خراب ودمار وقتل وتهجير وفوضى واضطراب وعرقلة واعاقة وافشال لأي مشروع اوبرنامج يسهم في انجاح العملية السياسية ويساعد في تثبيت اركان الحكم الجديد.كل ذلك بهدف الوصول الى النتيجة التي يبتغونها وهي اسقاط العملية السياسية والعودة بالعراق الى العهود الدكتاتورية وبوجه خاص الى عهد البعث وحكمه الفاشي .وهاهم يطلقونها صراحة ومن دون تردد او حياء!. هل نسيتم طارق الهاشمي ،ومحمد الدايني ،وعبد الناصر الجنابي، وعدنان الدليمي وغيرهم من الذين يتآمرون بصمت ويدسون في الخفاء.. هؤلاء في البرلمان والكابينة الحكومية ..اما الذين خارجهما فحدث ولاحرج.
https://telegram.me/buratha