المقالات

جزية سعد ألمطلبي ومبادرة الحكيم

649 19:31:00 2014-01-14

هادي ندا المالكي

 أثارت مبادرة السيد الحكيم "انبارنا الصامدة" والتي أطلقها بعد الحملة العسكرية التي قام بها الجيش العراقي طلبا بثار قائد الفرقة السابعة محمد الكروي الذي استشهد هو وعدد من الضباط والجنود بكمين نصبه له إرهابيي تنظيم داعش في المنطقة الغربية "حالة من الجدل الكبير بين المؤيدين والمعارضين شملت جميع شرائح المجتمع العراقي. وعند مقارنة المؤيدين والمعارضين للمبادرة نجد ان التأييد استقطب القوى السياسية العالمية والعربية وصل حد الأمم المتحدة التي وجدت في المبادرة مخرجا ومتنفسا لعلل وأوجاع مشكلة الانبار اما على طرف الرفض فان المبادرة وجدت جحودا ونفورا من دولة القانون ومن جمهورها المعبأ بطريقة حزبية ومن كتابها القابضين على ثمن المعركة الانتخابية الحاسمة.ويبدوا إن البعض لم يعد بعد إلى عالم الدنيا ولازال يفكر بنظرية القائد الأوحد وبالمراجل وبالمعارك وقتل السنة لانهم بعثية وإرهابيين يساعدهم على هذا الفهم والطرح تصرفات الكثير من السياسيين المحسوبين على القائمة العراقية والقوائم السنية الأخرى وبعض رؤساء العشائر والتنظيمات الإرهابية وبعض دول الجوار وتحديدا دول الخليج في قطر والسعودية والتي ترى ضرورة قتل الشيعة لأنهم صفويين ومجوس ومرتدين ويجوز سبيهم واخذ الجزية منهم.وواضح ان في الطرفين من يجد نفسه خارج المعادلة السياسية إذا فكر في تعديل او تغيير خطابه السياسي بل ان هؤلاء يعملون بجد على إدامة زخم الدوامة والخطاب الطائفي رغم ان الطرفين يعلمون علم اليقين ان استمرار اجتراء وتأجيج الأحقاد الطائفية يصب في خانة الأعداء ويسبب الفرقة والتنافر ويؤدي إلى تمزيق العراق ونسيجه الاجتماعي ووحدته الوطنية،الا ان المصالح الحزبية والمصالح الخاصة القت بظلالها على التوجه العام وحركته بالاتجاهات التي تريدها يساعدها على هذا التوجه الفهم الخاطئ للحياة وعدم وجود رغبة في الخروج من الزمن السحيق من قبل الجمهور المتعاطف مع الطرفين.ولهذا لم يكن غريبا ان يقوم اعلام الحكومة واعلام الحزب الحاكم بمهاجمة المبادرة بحجة ان المبادرة لا تدعم الجيش العراقي في حربه ضد المجاميع الإرهابية بل اعتبرها البعض دعم للمجاميع المسلحة والعودة بالعراق الى حكم القبيلة وهدر المال العام بسبب مقترح منح المحافظة اربعة مليارات دولار للأعمار وعلى مدار اربع سنوات وكان من بين الرافضين عضو مجلس المحافظة سعد ألمطلبي الذي شبه منح الاموال للانبار بالجزية.ان طرح سعد ألمطلبي وطرح أعضاء دولة القانون المخالف للجميع له اسبابه وله مبرراته بل ان هجوم المطلبي والموسوي والصيهود على المبادرة ردة فعل حزبية واقعية لان مبادرة الحكيم جاءت كصدمة على راس دولة القانون ومن معهم لان جميع لم يكن يتوقع ان يطلق الحكيم مثل هذه المبادرة التي سحبت الاضواء والوهج الذي افتعله الدعاة للمالكي ولانفسهم في هجوم الرمادي والذي اعاد شيئا من الروح الى جسد حزب المالكي المتهالك الا ان المبادرة خلطت الاوراق من جديد واعادتهم الى المربع الاول فكان ان بدا الحزب الحاكم بعملية الهجوم المضاد وبكل السبل المشروعة وغير المشروعة من سباب وشتم وتاويل وفبركة وكذب تترفع عنه حتى المجتمعات البدائية.حتى وصل الحد باحد الكتاب المحسوبين على جوقة المالكي والذي يبدوا انه لم يطلع على المبادرة لكنه اراد ان يتقرب الى الامير ابا احمد المالكي فصال وجال وسب وشتم لان الحكيم منح الانبار ثلاث مليارات دولار؟؟ان اطلاق مبادرة انبارنا الصامدة تمثل منتهى الشجاعة من السيد الحكيم الذي اراد بها حقن الدماء واعادة ترتيب اوراق البيت العراقي من جديد واخراج العراق من دائرة أمهات المعارك ومنع عودة الجثث الشريفة المغطاة بالعلم العراقي وتوجيه الجيش الى معركته الحقيقية ضد التجمعات الارهابية والتي حذر منها في الكثير من المناسبات،ولانها مبادرة شجاعة وجاءت بوقتها هاجمها الاقزام وشكك بها المطبلين والخائفين والمرتزقة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-15
جوقةالمالكي يخشون من مبادرة السيد الحكيم لا لانها تحفظ ارواح الناس من المدنيين والعسكريين وتحافظ على وحدة العراق وسلامة ابناءه في سياستهم لو احترق العراق من اقصاه الى اقصاه المهم المجلس الاعلى يبقى بعيد عن اللعبه السياسيه وشعورهم القاصر بان المبادره تسحب البساط من تحت دعايتهم الانتخابيه بضرب الارهاب وصراخ المطلبي والصيهود والفتلاوي وتصريحاتها التي تريد ان يخسر العراق ملايين من البشر على ان يكون المالكي في السلطه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك