المقالات

العَشرُ المُنجيات

477 22:32:00 2014-01-14

جواد الماجدي

الانتخابات واحدة من مستحدثات ما بعد التغيير، تهدف إلى تداول السلطة بشكل سلمي! مما يجعل اغلب المرشحين(إفرادا أو أحزاب) في سباق محموم لكسب ود الناخب، وكلا حسب طريقته الخاصة، فمنهم من يقدم برنامجا انتخابيا هدفه خدمة الوطن، والمواطن، وفريق لا يقوى على ذلك؛ مما يجعله يحتال على المواطن لكسب وده، وأصواته، بطرق ملتوية، حتى لو كلفها ذلك دماء الآخرين من خلال الرقص على المذهبية، أو القومية، أو الفئوية، وإلصاق التهم بالمنافسين بدون وجه حق.داعش: ذلك التنظيم الإرهابي العالمي، يستغل هذه المرة كدعاية انتخابية، وبتوقيت ذكي من قبل البعض؛ الذين أحسوا بان البساط بدا يسحب من تحت أقدامهم معيدين الذاكرة إلى ما قبل انتخابات 2008 البرلمانية، وما حدث في البصرة، ومدينة الصدر، والشعلة ببغداد، ومن ثم إعادة تأهيلها، وتعويض المتضررين جراء الأعمال العسكرية من نفط البصرة، الذي يتباكى عليها المتباكون؛ في حين تجدهم ممن يقفوا في طريق ازدهار، ونموا البصرة بمنعه تطبيق قانون البترو(5)دولارا، أو قانون البصرة عاصمة العراق الاقتصادية إذن قد تكون الانتخابات، ودعاياتها؟.اليوم، العراق يمر بمرحلة سياسية صعبة تلونت، أو ارتدت جلباب الدين، ليدخل في دوامة طائفية مقيتة أبطالها سياسيون تسلقوا على أكتاف المواطن، فكان من اللازم طمأنة الطرف الأخر، على اعتبار إن الحكومة تحسب على المذهب الشيعي كما يصفها الآخرون؛ مما يردم الهوة الموجودة بين أبناء البلد الواحد، فكان لزاما من شخص يمتطي حصان الحكمة، والاعتدال لطرح مبادرة لحلحلة الوضع الراهن.لذلك انبرى السيد الحكيم، بمواقفه المعروفة في احتواء المواقف الصعبة بمبادرة وطنية هدفها حقن دماء العراقيين الشرفاء(أقول العراقيين، وليس القاعدة وأذنابها) لكن بعض الأقزام(ممن لا يعجبهم العجب، ولا الصوم في شهر رجب)، الذي يعتبرون هذه المعركة برنامجا انتخابيا مهما لهم يحاولون الالتفاف عليها، وإحاطتها بغبار الحقد، وتشويهها خوفا من النجاح الذي ينتظرها حالها حال جميع مبادرات السيد الحكيم.الشخصية التي استطاعت أن تجمع الأضداد، بالرغم من الهوة الكبيرة التي كانت بينهم في اجتماع رمزي لاقى ترحيبا واسعا، ونتائج جيدة آنذاك؛ هذه الشخصية تستطيع إخراج العراق من أزمته، ومحنته الذي وضعها به سياسيو الغفلة.مبادرة تكفل الدعم الكامل لجيشنا الباسل، والوقوف خلفه، ومفاتحة الدول الصديقة، والشقيقة لتسليحه بالطائرات الحديثة، والأسلحة المتطورة، والمعدات، وحتى المعلومات الأستخبارية، واعتقد بان هكذا فقرة لا تضر بالوطن!.جلوس القيادات العامة مع أهلها في الرمادي، أو في أي منطقة أخرى، لا تضر بمصلحة العراق، وإنما يقدم لها خطوة كبيرة في الرقي، والطمأنينة، وبناء الوطن، وهذه أيضا لا تضر بمصلحة الوطن.تعويض عوائل شهداء جيشنا الباسل، وأبناء العشائر ممن استشهدوا في الدفاع عن ارض الوطن جنبا إلى جنب جيشنا البطل، وتقليل الإجراءات الروتينية في إستحصال حقوقهم التقاعدية، ودعم عشائرنا الأصيلة في الرمادي للوقوف بوجه الإرهاب، وبناء جيش، أو قوات من أبناء العشائر تكون مرتبطة بوزارة الدفاع لحماية مناطقنا الغربية، والطرق الإستراتيجية؛ على ما أظن هذه الخطوة تصب في مصلحة الوطن .ليس كل من بكى، أو تباكى على الوطن هو وطني! وليس كل من رفض هذه المبادرة هو يحب مصلحة العراق، وليس كل من رفض تقديم الدعم لرجال العشائر الغربية في العلن، يريد مصلحة أبناء الجنوب، لأنه سيعطي ذلك من خلف الكواليس، وما رفضه لذلك الإجراء في العلن ما هو إلا دعاية انتخابية والله العالم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك