المقالات

خارج النص الاول ..

391 07:28:00 2014-01-15

عصام البياتي

قضاءان منكوبان , جريحان ينزفان... تكاد تتمزق اللحمة الوطنية فيهما الى غير رجعة وسكانهما اماتهمها الاهمال والسكوت عن واقع مخزي وضحايا بالمئات ولاآذان هناك تسمع صراخهما وعويلهما .. بالله عليكم مالذي يحدث ؟ ولماذا نعرف اسماء الضحايا ولانعرف هوية الجناة ؟ كنت اتمنى ومازلت حتى يتسنى لنا لملمة انفاسنا المقطوعة على اهلنا في قضاء طوز خرماتو وقضاء تلعفر ...ان تعلن هذه المناطق بالمنكوبة وان تبادر السلطات المحلية والاتحادية الى اجراءات سريعة للتفاهم مع الموت او عقد هدنة مؤقتة معه حتى نعرف من يستخدمه ! وما هي الاسباب ؟ واذا قيل لي انها القاعدة , فتلك الطامة الكبرى.. وان قيل الاسباب طائفية , فتلك مصيبة ادهى , الهدنة مع الموت التي اريدها حتى نفكر باسباب اخرى لعلنا نصل الى نتيجة وحل ونسمي الاسماء بمسمياتها ونجنب اهلنا هناك المزيد من النكبات ولاتكون شماعة القاعدة جاهزة نطلقها وقتما شئنا.في الانبار وكما معلن هناك ملاذ للقاعدة وحواضن وصحراء واسعة يتخذها الارهابيون قواعد للانطلاق بعملياتهم وهي ملاصقة للحدود مع سوريا المحترقة بنار الفتنة منذ ثلاث سنوات ... فما الذي نجده مشابه لذلك في قضاءي الطوز وتلعفر , فلا صحراء ولاحدود مشتركة مع دولة جارة ولاحواضن ولاهم يحزنون ... واذا ادعى البعض ان في الطوز سلسلة جبال حمرين فوالله مااسهل تمشيطها خلال اسبوع اوحتى قصفها جوا وبرا اذا تأكد لنا انها تضم ملاذات للارهابين ومثلما تطوع ابنائنا في الجنوب لقتال داعش في الانبار فهم لايتوانون عن التطوع لانقاذ اهلهم في تلعفر و الدوز ... اما تلعفر المسكينة فهي في ارض مستوية تحيط بها بعض التلال البسيطة وطريق بري واضح المعالم اذن الموضوع غير ذلك كما نظن وفيه رائحة مريبة وهناك من يريد فرض ارادات ولي الاذرع حتى يحقق مراده واما ( العب او اخرب الملعب ) . ولااعتقد ان المسؤولين المحليين في المحافظتين يجهلون ذلك ولا الحكومة الاتحادية عاجزة عن معرفة الاسباب .. ولكن المستغرب السكوت عن كل هذا والسكوت عن الابادة الجماعية التي يتعرض لها سكان القضاءين والموت الذي يتربص بهما ليل نهار.عندما تشكلت عمليات دجلة وحاولت فرض سيطرتها على قضاء الطوز رفض اقليم كوردستان العراق ذلك وتحركت قوات ثقيلة من البيشمركة للدفاع عن القضاء... ولكن باي حجة ؟ لاندري والمعروف ان غالبية سكان القضاء من الاخوة التركمان , كذلك قضاء تلعفر ... وكادت ان تتطور الامور الى مالايحمد عقباه , وانسحب الطرفان دون وضع حلول نهائية للمشكلة وهذه مشكلتنا في العراق نترك قضايانا معلقة ونحسبها مكاسب ونجاحات ... والموت مازال يتربص باهلنا هناك ... اذن مشكلتنا سياسية ولكن من نتهم بذلك ؟ واصابع الادانة تشير لمن ؟ من يجرؤ ان يقول الحقيقة ؟ في عراق ملتهب والكل فيه متهم ان طرح رأيا مغايرا للبعض والارهاب الفكري والجسدي يحاصرنا من كل جانب ... اهذا العراق الذي اردناه وتمنيناه بعد سقوط الصنم ؟ اهذه حقبة ذهبية من تاريخ العراق سيسطرها في سجلاتنا ؟ ماذا سنقول لاحفادنا وكيف سنقف امام الله سبحانه وتعالى وباي وجه ؟ .ياساسة العراق يااخوتي في الوطن ... حلوها...يرحمكم الله ولاتدعوا دماء ابنائكم تنزف يوميا , واعلموا ان اي امر لاتستطيعون حله او البت فيه ادعوا من لديه الحل ولاتتركوا الامور معلقة الى مالانهاية ادفعوا بالتي هي احسن ... وحاربوا القاعدة والتكفيريين ولاتخلطوا بينهم وبين اهلكم , وليس كل مخالف لكم عدو ... وليس كل من يعترض عليكم خصم لدود , مدوا ايديكم لاخوتنا الكورد لنرى ماذا يريدون بالضبط ... وحاوروا اخوتكم في الوطن السنة وحققوا العدل الاجتماعي وامنحوا التركمان حقوقا مشروعة كمكون ثالث يعيش في هذا البلد ... اما اهلنا في الاقليم فاقول لكم حلوها يرحمكم الله واعلنوا صراحة ماذا تبتغون واي ارض تريدون ولماذا ؟ حتى يتوقف نزيف الدم علينا ان نتكاشف ونتحاور ... وكل مااخشاه ان يدفع بهذا الشعب كله خارج التاريخ والنص ...!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك