سعيد سليمان سنا
( داعش ) وليد بشع من الام الزانية ( القاعدة ) ،انتشرت افاعيها في سورية والعراق ,سهل لهم بقيامهم باعمال اجراميّة ,وتماديهم في القتل اليومي وسفك دماء الابرياء , بكل يسر وحرية ،التنظيم الارهابي ( داعش ) عقيدته الدينيّة والسياسيّة ,تعتمد على القتل العشوائي وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث ,بالوحشيّة الساديّة . هو نتاج صناعة الدوائر المخابراتيّة ,في الانظمة الدكتاتوريّة والفاسدة , فقد خلقوا هذا الوليد الهجين , لمهمّات التدخّل السريع , حين تهتز عروشهم وكراسيهم من غضب الشعب العارم , وهؤلاء الاوباش تمرّسوا بمهنيّة بارعة , في دوائر الامن والمخابرات ,على مختلف وسائل العنف واساليب التعذيب السادية , حتى غسلت عقولهم وادمغتهم , بالوحشيّة التامة ،وحجّة هؤلاء البهائم الهمجيّة , هو اعادة الخلافة الاسلاميّة ،والعودة الى عصور الظلام , واتخاذ الدين للمتاجرة , في سوق المغفّلين والمعتوهين , والجهلة والاغبياء والاميّين , ولا يؤمنون من الحياة العامة ، سوى الساديّة بعقول الذئاب السائبة , وثقافة خفافيش الظلام واصحاب الكهوف , وما افعالهم الوحشيّة التي فاقت عقلية البهائم الضارية , في سوريّة والعراق , إلا ادلّة وبراهين دامغة , بانّهم اورام سرطانيّة , لايتحمّلها الضمير الانساني الحي , النظام السعودي يعتبر اليوم اشد الانظمة التي عرفتها الانسانية تخلّفا وهمجيّة وشذوذا عن الاعراف والقيم والاخلاق ، فهي لاتعدو كونها وكرا لصناعة الارهاب والجلافة والفضاضة ،
من يحكم السعودية اليوم صنفان : الصنف الاول هم امراء الخمر والحشيشة والرذائل والزنا وهؤلاء هم : امراء المؤمنين وأولو الامر ،كما يسمّيهم الصنف الثاني ممّن يحكم السعودية اليوم ،وهذا الصنف هو مجموعة من وعاظ السلاطين وعبدة الدينار والدرهم المتوحّشون الاجلاف وهولاء هم قادة الارهاب والتخلف ، فهذا النظام السرطاني الموبوء بالكراهية والجاهلية ، له تاريخ اسود تميز بالظلم والجور والقتل والعداء لاهل بيت النبوّة واتباعهم فقد اذاقوا اتباع اهل اهل البيت في السعوديّة وفي كل مكان الويلات والاهآت وقد عان شعبنا السوري الامرّين ، وفقد المئات من الشهداء على يد مطايا هذا النظام الذين جاؤو الى سوريا ، بدعوى الجهاد والعمليات الانتحاريّة والخرافات ، التي ملئت بها الرؤس الفارغة الخاوية العاجزة عن التفكيرلهؤلاء المطاياوهي تمارس اليوم ضد النساء والاطفال والعزّل من البحرينيّين، ابشع الممارسات واشدها فظاعة في التاريخ ، وقد شاهدنا بشاعة هذه المناظر ووحشيتها من على شاشات التلفاز فكانت العيون عاجزة عن تصديق ما تراه ، من افعال هذه الوحوش الكاسرة عديمة الانسانية ضد هذا الشعب الاعزل ، فهذا الشعب بنظر ال سعود لا يملك حق التظاهر والتعبير عن الرأي ولا يحق له طلب الاصلاح السياسي او الاقتصادي في بلده ، بالاضافة الى ان تحقيق الاصلاح في المنطقة هو ضد مصالح حكام المهلكة فهو اولى هذه الانظمة بالاصلاح والتغيير فهو راعي الارهاب في المنطقة والعالم ومربّي مشايخ القتل والابادة الانسانية فكانت السعودية ولا زالت تثبت للعالم اجمع انها الوكر الاكبروالاقذر ، لتصدير الارهاب الى العالم والشعوب فلم تتردد هذه المهلكة يوم في استخدام انتحاريّيها وزبانيتها كأدوات لقتل العزل والبسطاء من الناس ، فهم يقتلون كل من كان له رأي لا يتناسب وارآئهم الخاوية ، هذه المهلكة المحبطة تعرض نفسها اليوم بغلاً عنيداً ، رغم أنها وبحسب مناخها وارضها لم تستخدم البغل ولا تعرفه ، بل تعرف الجمل الذي يمثل واحداً من معاني الصبر والتحمل ،إلا أنّ القدر الباقي المتيقن في هذه العائلة الدولة هي أنّها صحراويّة ، ولا تحب المدن والامصار مذ كانت في " سلطة " ، وهذا سياق تاريخي اجتماعي نفسي متّسق مع صراع الجهل والوعي لاينفك الاّ بانهاء اسباب الجهل .
والمتيقّن ايضا ان الجهل لا يراد له ان ينتهي لانه اكسير الحياة وسر البقاء للحكومات العربية عموماً والامارات الخليجيّة تحديداً . تظهر هذه المهلكة في الاشهر الثلاثة أو الأربعة المنصرمة كأنها ثور جريح هائج يريد ان يقتل الجميع قبل ان ينتحر ويقتل نفسه في الجدران الصلدة حوله( تركيّا وايران وحتّى قطر ) ومن فوقه اميركا ، او يريد الدخول في غيبوبة وغرفة انعاشفالوصف الدقيق لما تقوم به السعوديّة وعلى لسان حالها بأنها تقوم بحرب استباقيّة أو ضربات استباقيّة تستعرض فيها عضلاتها " القويّة " أوّلا ، واستنزاف القدر الاكبر من الاجراميين الذين استخدمتهم لارهاب الناس في بلدان العالم قبل ان ينكفئوا الى الداخل السعودي ثانياً .
ولكنها وقعت في فخ مزدوج وذلك أنها اعتمدت " أداة " واحدة في مناورتها السياسية ألا وهي " العنف القاعدي " ، وهذه القاعدة اليوم أصبحت هدفاً حقيقيّاً لكل دول وشعوب العالم . وان التصاق آل سعود بالقاعدة يعني ذهابهما معاً لأنهم لا يستطيعون الوقوف بوجه العالم أجمع ، والاخر انها فكرت بهذه الممكنات القذرة الصغيرة الارهابيّة ان تحل محل اميركا في المنطقة !
والمناورة السياسية التي تقوم بها هي استرضاء اميركا من خلال دعم اسرائيل والاخيرة تضمن سكوت الاميركان على الجرائم السعوديّة في بلدان المنطقة ، متناسية ان لعبة الكبار للكبار وتجري بقواعدهم .فالقطب الاكبر الاقوى في العالم لا ينسى مصلحة الدب المتجمّد بالثلج حتى لو كان نائما . واذا كانت السعوديّة قد فكرت استرضاء الروس بمالها الوافر فان هؤلاء يقبلون المال ويحبونه حباً جماً وهم بحاجة دائمة اليه ولكنهم لا يقايضون مصالح البلد الكبرى ومصالح الشعب وحقوقه بالمال ، وهذا ماحصل في سوريا ولم يحصل في غيرها من بلدان العرب كالعراق وليبيا وتونس والسعودية وسائر دول الخليج صحيفة " صاندي تايمز " البريطانية افادت انّ :
"السعوديّة تموّل مجموعة من الاردنيّين تطوّعوا للقتال في جنوب سوريا لإسقاط النظام " ،موضحة انّ " ضبّاطا اردنيّين وامريكيّين استكملوا عمليات التدريب الاولي لبضع مئات من الجنود والضبّاط الاردنيّين " .
و معروف أن عصابات الارهاب الوهابي لا توفر من جرائمها أي سوري , فهي تقتل الأطفال والشيوخ على حد سواء , و تجز رقاب الشباب .
واشارت الصحيفة البريطانية الى ان : " رئيس الاستخبارات السعوديّة الامير بندر بن سلطان بادر الى تمويل المتطوّعين الاردنيّين على خلفيّة خيبة امله من عدم التدخّل الامريكي في الحرب بسوريا " .
وكانت تراجعت الحملة الأمريكية على سوريا وتهديدها بضرب سوريا ، بعد تدخل روسيا وتوقيع اتفاقية تم التخلّي بموجبها عن السلاح الكيميائي ، الأمر الذي أغضب دول الخليج وعلى رأسهم السعودية ، الذين كانوا يمنّون النفس بضرب دمشق .
ويقاتل في سوريا مسلّحون متشددون بدعم من دول الخليج ، قالت تقارير غربية أنهم يشكلون أكثر من 2000 فصيل ،وينتمون إلى أكثر من 70 دولة ، وتسهل تركيا عملية دخولهم وخروجهم من الحدود التي تسيطر عليها المعارضة المسلّحة .
وما يحصل في " مخيم اليرموك الفلسطيني " بدمشق فهذه : رسالة من لاجئ فلسطيني إلى لاجئ سوري ستكون الخيمة مزعجة في الليلة الأولى .. ثم في السنة الأولى .. بعد ذلك ستصبح ودودة كواحد من العائلة .. لكن حذار ان تقع في حبها .. كما فعلنا نحن .. لا تبتهج إذا رأيتهم يقيمون مركزا صحيا أو مدرسة ابتدائية .. هذا خبر غير سار أبدا ..
و إيّاك إيّاك أن تتورط بمطالبات غبية كبناء بيوت بسيطة بدل الخيام .. ذلك معناه انك بدأت تتعايش .. فهنا مقتل اللاجئ .. و هنا أيضا مقبرته .. ولا تدرّب أولادك على الصبر .. الصبر حيلة العاجز ..سيبيعك الناس لبعضهم .. تلك هواية السياسيّين .. وسيأتيك المتضامنون من كل بلاد العالم .. ستصبح أنت شعارهم الانتخابي .. سيتقرّبون بك الى الله .. وستزداد همّة الناس في تفقدك في رمضان .. وفي الأعياد والمناسبات الدينية .. والبعض سيصوّر أطفالك منهكين وجائعين ..لتكون موضوعا لصورة تفوز بجائزة دولية .. لا تلتقط الصور التذكارية مع سفراء النوايا الحسنة .. ولا تشكو لهم حرارة الطقس أو من الحصى في الخبز ..و احذر أن تطالب بخيمة أفضل .. فليس ثمة خيمة أفضل من خيمة الوطن ..و أخيراً : لا تنادي يا عرب ،لأن : الإستغاثة بالأموات حرام
https://telegram.me/buratha