المقالات

الحرب على الإرهاب والحرب على الرموز الشيعية!

584 09:37:00 2014-01-15

حيدر فوزي الشكرجي

كان شعار بني العباس في بداية حكمهم وحربهم لبني أمية (يالثارات الحسين) ،واستطاعوا بهذا الشعار جمع المد الشيعي ضد بني أمية وتحقيق الانتصارات، ولم يسمع أغلب الشيعة نصائح أهل البيت بعدم إتباعهم لأن أساليبهم من بطش وغدر وتحايل لا دخل لها بمبادئ المذهب الشيعي وأخلاقياته، فقد اعتبروا أن هذه الأساليب ضرورية للتغلب على بني أمية وان الغاية تبرر الوسيلة، ولكنهم صدموا بعد ذلك، فعند استتباب الأمر لبني العباس بدؤوا بظلم وقتل الشيعة وتفوقوا بوحشيتهم على بني أمية وأضافوا أليها المكر والدهاء في تصفية خصومهم، فصدق قول الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) فيهم "ظلم بني أمية ولا عدل بني العباس" .للشيعة زخم عددي وتاريخي في العراق منذ فترة حكم الإمام علي (عليه السلام)، ولكن قلما حكم الشيعة العراق السبب أنهم لا يتعظون من دروس الماضي، ولا يستمعون إلى وصايا آل البيت ومراجعهم ورموزهم الدينية، وفي الغالب تتحكم بهم عواطفهم و يهملون الدلائل والبراهين ويخدعون بمعسول الكلام. وكان سقوط هدام اللعين في الـ 2013 فرصة ذهبية لإقامة حكومة شيعية في العراق، ولكن إلى ألان تتضافر الجهود لمنع قيام هذه الدولة، من دول كبرى وأخرى إقليمية وفلول البعث، وكل هذه القوى تراهن على طبيعة شيعة العراق وتاريخهم لمنع قيام هذه الدولة.والى وقتنا الحاضر لم يغير أغلب شيعة العراق أنفسهم ليستطيعوا تغيير واقعهم، فما زالوا يتأثرون بالكلام المنمق ويتبعون صاحبه من غير تدقيق وتمحيص لهذا الكلام، وفي كل فترة يخدرون بعبارة "يا لثارات الحسين" ووحدة الصف الشيعي و يهملون نصائح مراجعهم، بحجة بقاء الحكم في يد الشيعة. لن أتكلم هذه المرة عن سوء الخدمات والملايين التي تسرق وحماية المفسدين حتى لا أخرج عن موضوعي الرئيسي، وهو هل أن الحكومة العراقية جادة في محاربة الإرهاب؟؟وسأركز على الإحداث الأخيرة وما يتعلق بها فقط بالحملة العسكرية في الأنبار، فمع بداية الحملة العسكرية وبدل القيام برص الصفوف ترصد حملة إعلامية ضخمة طبعا تمويلها من جيوب العراقيين لمهاجمة الخصوم السياسيين للحكومة وتقليل شعبيتهم، والجزء الأول من هذا الهجوم الإعلامي هو إطلاق الأكاذيب والإشاعات وخلط الحقائق، فكل من يعترض على سوء الأداء الحكومي ويتكلم عن الفساد فهو ضد الجيش العراقي!!! وللأسف اغلب من هوجم كان من رموز الشيعة مع تلميحات ضمنية تستهدف المراجع الشيعية.أما الجزء الثاني فركز على أطلاق شعارات ثورية تعمل على تنمية الحس الطائفي لدى المواطنين وإيهام المواطن أن المعركة ليست ضد الإرهاب بل هي معركة سنية شيعية والهدف واضح هو مكاسب انتخابية رخيصة، بينما الحقيقة غير ذلك فأكثر سكان الانبار مع الحكومة وعشائرها تقاتل مع جيشها، حتى مع تهديد الإرهابيين الدواعش بتصفية عوائل من يقاتل مع الجيش وهذا باعتراف القائد العام للقوات المسلحة، وكان على من فكر لهذا الهجوم الإعلامي التفكير في مشاعر هؤلاء ومواقفهم المستقبلية إزاء هذا الكم الهائل من الشحن الطائفي. أن الدولة الشيعية هي الدولة التي تؤسس على أخلاق ومبادئ آل البيت، وليست دولة ينخرها الفساد تؤسس على أساس المؤامرات ونقض العهود ويباع فيها الدم العراقي يوميا لأغراض سلطوية، فيا شيعة العراق لا تسلموا راية الحسين(عليه السلام) إلى بني العباس مرة ثانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عبد الله
2014-01-16
لا فضّ فوك ... نعم والف نعم العلة في عدم اتباع الائمة ووكلائهم الذين هم المراجع .... وهنا المراجع تعني السيد السيستاني بالخصوص والسيد الحكيم والشيخ الفياض والشيخ النجفي .... وليس الشيخ المهندس والصرخي واحمد بن الحسن وبقية المدعين فاتقوا يا اولوا الالباب .......
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك