حامد زامل عيسى
قد لا يعرف الكثير اي معلومة او يسمع او حتى يقرأ اي شي عما يخص موضوعنا وهذه الحقيقة كونه غير مطروق قال ابو حنيفة النعمان (قرأت الاصحاح كلها فلم اجد من الصحيح شيئا) لهذا ندعوا بالقراءة الاستعادية والعمل الجدي لرد الاعتبار للشيخ البخاري ومن تبعه من اصحاب الصحاح .الرجل البخاري وعلى ما يبدو استخدم التقية المكثفة من اجل النجاة والحفاظ على نفسه من المصير الذي لاقاه نظيره النسائي وغيره وقد نجح بذلك ايما نجاح منقطع النظير بعد ان حصن نفسه بحيث حصل وبأمتياز لكتابه الصحيح عند القوم الثاني بعد القران الكريم.فهو قد تجنب القرب بشكل وأخر من نقل الحديث عن اهل البيت او الاحتكاك بهم او من يمت لهم بصلة من الاعتقاد بأحقيتهم الا ما ندر فهو يروي عن كل الاشخاص بما فيهم النواصب اي من نصب العداء لأهل البيت سرا وعلانية كما استخدم اسلوب أخر ولا سيما انه سئل عنه كيف يكتب الحديث فأجاب بأنه ما سمعه في القاهرة يكتبه في دمشق وما يسمعه في دمشق يكتبه في بغداد وما سمعه في بغداد يكتبه في مكان اخر وهكذا حتى انه احيانا ينقل الحديث بالمعنى وليس بالنص الذي قيل به .وبهذه الطريقة تمكن من نقل ما كان يجري ويدور من مؤامرات الصحابة ومؤهلاتهم وانقلاب السقيفة وتداعياتها حرفيا وما حدث من نكوص وارتداد دون ان ينال الاذى من احد متبعا قاعدة المديح في معرض الذم وكشف المستور دون ان ينتبه اليه احد رغم التغطية والتعتيم المحكم عليه فمثلا اتبع اسلوب ذكي اوحى به لقراءه انه محايد واحيانا منحازا لمدرسة الصحابة التي اخذ المسلمين دينهم عنها.فهو الذي برع لغرض في نفس يعقوب في المزاوجة بين الحديث النبوي الشريف نصا مع نقله بالمعنى مع مراعاة المعنى الصحيح وهو جائز من الناحية الشرعية لهذا نقول انه اوان الحقيقة لقد انكشف الغطاء واصبحت بين يدي المسلمين المغيبة بين دفتي كتاب صحيح البخاري وغيره من الاصحاح والاسانيد والتي تضم كما هائلا من الاحاديث والمرويات التي تخبرنا بما حصل وجرى ودار من تطاول وشتم وتنازع وتمادي ما ان رحل الرسول الاعظم (صلى الله عليه واله وسلم) فسرعان ما عادت الاقطاعيات وبنزعة قبيلة ولقريش حصة الاسد منها ولم تخضع تلك الاحاديث والمرويات وتاريخ احداث موته لا زلنا نعيش تداعياتها الى اليوم الى مراجعة او حتى الانتباه اليها اصلا كما تبدو بدليل احتوائها على غث من هذا القبيل وهذا الغث يزلزل مذاهب وفرق صنعت على اثر تلك التداعيات فضلا عن وجود الكثير من التناقضات فيما يمس المنقول وكأن لسان حال ناقله يقول هذا هو اثركم (ناقل الكفر ليس بكافر).وبحكم ما اتضح الان للجميع من تناقض وتفكك لتلك المرويات بحيث كأنه يطلب منك اعادة تقييم الاشخاص فمن المؤكد لو عرضت مثل هؤلاء الاشخاص لقانون العدل والتجريح لأعتبرت اهانه لشخصيات البخاري ولمقامهم العالي وزعامتهم .فأننا نعتقد في اعادة قراته ستعطينا معطيات جديدة تؤدي الى كشف الحقائق المغيبة لواقع مأزوم نعيش قلنا تداعياته ليومنا هذا.ومن ثم يجب اعادة قراءة هذه الاحاديث والمرويات والنصوص التي حملتها كتب الصحاح وكذلك الاسانيد قراءات استعادية نطلق عليها بالنصوص المدوية لاستنطاقها وبكل تأكيد ستقودنا الى المخفي في الكلام لان هذه المرويات والنصوص والاحاديث هي التي نعيش تداعياتها الخطيرة لانها لم تعرض للدراسات النقدية والبحث ومنهيا الاقتراب منها لاكتسابها هالة القداسة مع ان القداسة اول من ضربها عرض الحائط هم الاوائل ولم يعملوا بها الا ما وافق مطلبهم والنوع الثاني يشرحها ثم يؤولها حسب عاطفته وهواه وما يوافق مذهبه المصنوع ويقفل عليه ويركب رأسه بعناد واصرار وتلك الطامة الكبرى لهذا نقول ما نقترحه او نطلبه من استعادات استقرائية جديدة لهذه النصوص والمرويات والاحاديث سيكون لنا حيز كبير نقاوم فيه الوهن والآلام والشتات الاسلامي والفرقة والا ان لم نفعل سنبقى نعيش الواقع المأزوم المهزوم كما هو حاصل الاسلامي على امتداد العالم الاسلامي, بناءا على ما تقدم ينبغي علينا ان نعيد قراءاتنا ونعمقها ولو قليلا وان نتعرف على ديننا جيدا.
https://telegram.me/buratha