المقالات

كَول ... وفعل

763 11:33:00 2014-01-16

الحاج هادي العكيلي

يلاحظ أن الاخوة في الانبار من يؤدون صرختهم ويرددون ( شعارهم ) بقولهم ( الموت للرافضة ) بينما يموت العراقيون من دون التفرقة بين عربي وكردي وسني وشيعي وتركماني وصابىء وغيرهم . وبالمقابل يرفع الانباريون شعار مكافحة الارهاب ومحاربة القاعدة وداعش ، فيقتلون أبناء الجيش العراقي والشرطة على أراضيهم بالأسلحة والمفخخات والغدر ومن دون قانون . وفي تصعيد خطير أعلنت السعودية عن استعدادها للدفاع عن سنة العراق ودخول قوات الجزيرة في العراق ، وهذا يؤدي إلى إغراق العراق في حرب طائفية الغاية منها تفكيك العراق وجعله دويلات . والغريب في الامر نحن العراقيون نقول ولا نفعل ، ونفعل عكس ما نقول ، وكانت مواقع التواصل الاجتماعي قد نسبت إلى برواري قائد الفرقة الذهبية في الجيش العراقي قوله (( إذا هاجمت السعودية مقدساتنا في كربلاء أو فكرت بدخول شبر واحد من أرض العراق فسنصلي صلاة الظهر في البقيع" في إشارة إلى ائمة بيت اهل النبوة في البقيع )) فصفق له الجميع وباركوه وتمنوا للجيش العراقي التطور والتقدم والدفاع عن كل شبر من أرض العراق . وبعد فترة نفى قائد "الفرقة الذهبية" اللواء فاضل برواري التصريحات المنسوبة له التي هدد فيها بضرب السعودية والصلاة في منطقة البقيع، المقدسة لدى الشيعة بالسعودية، في حال قصف مدينة كربلاء . وهنا تكمن المعضلة ليحدثك العراقيون عن بطولاتهم والسعوديون عن إرهابهم .بينما ( الايرانيون تحديداً ) يقولون ويفعلون ، فقد جاء رد السيد الخامنئي ( دام ظله ) المرشد الروحي لإيران مخاطباً السعودية على تدخلها في العراق بقوله (( اذا تدخلتم لشبر واحد في العراق سوف نحول دول الخليج إلى رماد )) . أن هؤلاء الرجال اذا قالوا صدقوا وشواهد كثيرة لا يمكن حصرها في هذا المقال . فما أكثر الذين يصرحون في يومنا هذا ولكنهم دون أفعال . وما أقل الذين اذا قالوا فعلوا لأنهم رجال قال الله عنهم في كتابه العزيز {لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَـكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء والضَّرَّاء وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَـئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ }البقرة177 . وقال الله كذلك {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً }الأحزاب23

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك