المقالات

القياس بين المالكي والمتنبي...

663 22:20:00 2014-01-16

باسم السلماوي

هناك حروف في اللغة العربية متنافرة, حيث الكلمة مجموعة من الحروف, أحيانا ثقيلة على اللسان في النطق, مثل كلمة" النقاخ" تشعر أنها ثقيلة في النطق, ولكن عندما نأتي الى المعنى, فأنها تعني ( الماء العذب) قد تكون فيها غرابة, من حيث المعنى الجميل, الذي تحمله هذه الكلمة, فأن الماء مصدر الحياة, وبدونه لاوجود للحياة, كذلك الحروف قد تتنافر بينها, ولكن تحمل معاني جميلة في معناها..

أن الأصوات النشاز التي تنتقد المواقف السياسية, والمبادرات, وتحاول أن تشوه, وتقلل من قيمتها,لم يقدموا حلول سياسية, أو بديل, أو مواقف للصلح, وفي كل أزمة, هناك من يحمل هموم العراق, ويقدم المقترحات والحلول..

لو كانت مبادرة السيد الحكيم," أنبارنا الصامدة", غير واقعية, وغير مدروسة, وتقوي الطرف الآخر, وتمده بالمال والسلاح, كما يروجون, بائعي الضمائر الى السلطة, وفاقدي الغيرة,لأنهم عبيد المال, فالذي يعطي الرواتب, الى كبار البعثيين, والفدائيين والضباط, والحرس, والآمن, ويسترد أموالهم المنقولة, وغير المنقولة, ويمنحهم استحقاقاتهم, ورواتبهم, وبأثر رجعي, هذا من جهة, ومن جهة أخرى, أطلق السيد رئيس الحكومة, ألاف من المساجين, ومئات من السجينات, أكراما الى أهل الانبار, وشيوخها, وعشرات من الارهابين, السعوديين, والجزائريين,والتونسيين, والاردنيين, وأخيرا, أطلق سراح, (17) أرهابي, أكراما لضيفه رئيس الوزراء الاردني, ناهيك عن الهروب المتكرر للآرهابين, كل هذا على حساب دماء شهدائنا, من يريد أن يسقط المبادرة, عليه أن يراجع نفسه؛؛ ويحاسب ضميره, ويعلم نفسه, كيف يصون دماء شعبه, ويحافظ على أموال العراق, قبل أن يحترق قلبه على,( 4مليارات) دولار, الغاية منها شراء, أرواح أبنائنا, والحفاظ عليهم, علما ان ميزانيات العراق, مجموعها أكثرمن (530) مليار دولار, أين ذهبت ياترى؟.

بدأت المبادرات من البصرة, وأنطلقت, بعدها تأهيل ميسان, وذي قار الحضارة, وبابل والنجف, وكربلاء, والديوانية والسماوة, ثم الانبار, ومشاريع عدة, منحة الطلبة, ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة, وغيرها من المقترحات, وقف الحزب الحاكم بالضد منها, ولم يتعامل معها بحس وطني, وروح رياضية, علما أن المجلس الاعلى يمتلك (16) نائبا, في المقابل يمتلك دولة القانون (89)نائبا, لم يقدموا مشروعا واحدا لخدمة العراق وأهله..

أن المتنبي( رحمه الله) أستطاع, بذكائه, أن يتجاوز بشعره, الميزان الصرفي, لان تنافر الحروف, ليست فصاحه, ولكنه متمكن من أدواته, يمتلك اللغة, فضرب القياس..

ماأعطاه السيد رئيس الحكومة, من تحت الطاولة, الى المعتصمين, والمفاوضين, والوفود التي زارته, أكثر مما طالب به السيد الحكيم في العلن, فهل هذه سياسة؟ تبا لها من سياسة!! تجعل من الأنسان, يبيع دماء أبناء جلدته, لكي يرضي طرف, ومن أجل مكاسب, سلطوية, ودنيوية, وحزبية, لم يتقدم البلد, مادام قادة الحكم يفكرون, في أنفسهم ومصالحهم, متناسين دماء شعبهم, وأخيرا وليس أخرا, المالكي مثل المتنبي ضرب القياس, ولكن كل حسب أختصاصه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-01-17
كنا في زمن المقبور صدام والملايين من الاقزام تردد مايردده اعلام عبد الجبار محسن والتاريخ يعيد نفسه تردد مايردده المالكي واعلامه الطائفي البغيض بأن الحفاظ على ارواح ابناء الشعب العراقي من المدنيين والعسكرييين خيانه عظمى والذي بدد الميزانيات الانفجاريه طيلة السنوات الماضيه وتهريبه ارهابي داعش من السجون العراقيه وطني ويحافظ على اموال وسلامة العراقيين اخي الكاتب العله ليس بالحاكم العله بهذا الشعب الذي ينهق مع كل ناهق وناععق وكتبت عليه الذله منذ فرط بدم الحسين ع
ابو محمد
2014-01-17
سلام عليكم احسنت على الكلام الرائع وانها حقائق واضحة لكل ذي عينين فهولاء طلاب السلطة والمال ومثلهم كمثل هارون الرشيد يقتل ابنه لو نازعه على الملك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك