المقالات

عندما تدعم المرجعية الإرهاب

728 15:27:00 2014-01-17

عبدالله الجيزاني

لدى الجعفرية أمور تعد من أساسيات التشيع، ومنها التقليد الذي يوجب على غير المجتهد والمحتاط أن يقلد مجتهد، وفق مواصفات ذكرت في كتب الفقه المختصة وفي الرسائل العملية للفقهاء، وهذا التقليد في الفروع والمستحدثات، ولا يصح بالأصول كما هو معروف، وهنا يكون دور المرجعية دور قيادي في المجتمع، حيث تكون الأوامر والفتاوى واجبة التطبيق على الأتباع والمقلدين، وفي حالة ولاية الفقيه تكون واجبه على كل شيعي.وفي العراق حيث الأغلبية الشيعية التي تتبع المرجعية، وتتبع أوامر ونواهي المرجعية في مختلف الشؤون الحياتية، وكان لهذا الإتباع والتمسك الدور الكبير في إنقاذ البلد والشيعة في مراحل خطيرة ومفصلية.وبعد التغيير كان هذا الدور واضح جدا، ولا يمكن أن يتنكر إليه احد، حيث حفظت المرجعية البلد بعد انهيار الدولة، عند دخول القوات المحتلة عام 2003 وبعدها طالبت المرجعية بالانتخابات، ولعل مواقف المرجعية من محاولات إشعال الحرب الطائفية في العراق، محط اعتزاز من كل مكونات الشعب العراقي.وفي اعتي مراحل هذه الفتنة، وصفت المرجعية المكون السني في العراق بأنهم أنفسنا، وليس إخواننا كما يصفهم الساسة الشيعة، لكن يلاحظ أن البعض يبعض في علاقته بالمرجعية، فمتى ما كانت أوامر وتوجيهات المرجعية تصب في مصلحته الشخصية أو الحزبية أو الفئوية، كان يهتف وينادي بالمرجعية، ويدعوا للتمسك والالتزام معها و بها، والعكس بالعكس. وبعد عشر سنوات من الفشل في كل المجالات، وعدم وجود أمل بالنهوض في ظل الطبقة الحاكمة الحالية، دعت المرجعية إلى المشاركة الواسعة بالانتخابات لغرض تغيير الواقع المتردي، لازلنا نسمع من يصفق ويدعوا إلى نفس الطبقة السياسية من جانب، ويدعي إتباع المرجعية من جانب آخر، ويحاول التلاعب بالألفاظ لتغيير دعوة المرجعية. و هؤلاء وهم يشاهدون ويسمعون أوامر المرجعية باستقبال ألاجئين من والفلوجة و الانبار هربا من الأحداث الجارية هناك، وإيوائهم في مدن الزائرين في النجف الاشرف وكربلاء المقدسة، وتقديم المساعدات المالية والسكن والطعام لهم.وأيضا سمعوا دعوات المرجعية المستمرة، بضرورة منح العشائر في المحافظات الغربية دور في مواجهة الإرهاب، وإبعاد الجيش خارج هذه المحافظات لمنع أي احتكاك مفتعل من قبل أصحاب الأجندة المعادية، لتأزيم الأوضاع في تلك المحافظات. نفس هؤلاء وقفوا وشنعوا على مبادرة (انبارنا الصامدة)..! والتي تمثل تجسيد حي لرؤى ومطالبات المرجعية، وبنفس طريقة التلاعب بلالفاظ، حيث يصفون المبادرة بأنها تدعم الإرهاب..! وتدعوا إلى إنشاء جيش لكل محافظة..! وكأن الصحوات التي أنشئت وحررت الانبار من الإرهاب والقاعدة، لم تكن جيش من أبناء نفس تلك العشائر..! وأغفل أو تغافل هذا البعض أوامر وتوجيهات المرجعية..! ليطعن بالمبادرة التي تحاكي نهج وتوجه المرجعية، وان كانت هكذا مبادرة دعم للإرهاب، فهذا يعني أن المرجعية حاشاها عندما قالت وأمرت، كانت تدعم داعش والإرهاب..! فأي إتباع هذا إلا إتباع، اللقمة مع معاوية أدسم والصلاة خلف علي أتم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك