المقالات

جروح تنتظر الشفاء

438 11:31:00 2014-01-18

مديحة الربيعي

كثيرة هي المحافظات التي تعاني الأمرين من الإرهاب, سواء عن طريق تسلل عناصر إرهابية, أو الاستهداف بسيارات مفخخة, أحد هذه المحافظات هي الأنبار التي يخوض أبناءها بجانب الجيش العراقي معارك عنيفة ضد تنظيم داعش وعناصر من تنظيم القاعدة.تتميز محافظة الأنبار بموقعها الحيوي, أذ أنها تحاذي سوريا والأردن وتمثل منافذ حدودية للعراق مع هاتين الدولتين, ونتيجة للصراع الدائر في سوريا تسللت مجاميع من تنظيم داعش الأرهابي الى داخل المحافظة والمناطق الصحراوية وأنشأت لها معسكرات في أطراف المحافظة, وخصوصاً في وادي حوران, وتمكنت من أدخال أسلحة ومعدات ثقيلة, أستعداداً لأستهداف المؤسسات الأمنية في العراق.أن هدف هذه التنظيمات الأرهابية هي أن تنشيء قواعد لها في المحافظة, لكي تنطلق منها فيما بعد لشن الهجمات ضد الأبرياء, والتمركز في المدن, واللجوء الى حرب العصابات, لكي تخلق صراعاً جديداً مشابها لما يحدث في سوريا الآن.لقد تمكن الجيش العراقي بمساعدة أهالي المحافظة من القضاء على معظم هذه المجاميع ولازالت القوات تخوض معارك عنيفة بمساعدة الأهالي للقضاء على هذه التنظيمات وطردها من أرض الأنبار, ونتيجة للصراع الدائر على أراضي هذه المحافظة فأنها قد تضررت بشكل كبير, سواء على مستوى الأنساني أو على المستوى المادي, لذا كان من الواجب على العراقيين جميعاً أن يقفوا جنباً إلى جنب مع أبناء هذه المحافظة الصامدة للخروج من الأزمة.مبادرة أنبارنا الصامدة التي أطلقها, رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم جاءت تأكيدا لدعم أبناء المحافظة, ولتضميد جراحاتها التي لازالت تبحث عن علاج, تتألف هذه المبادرة من عشرة بنود جميعها تؤكد على دعم الأهالي والعشائر العراقية الموجودة في تلك المحافظة, تضمنت هذه المبادرة تعويض الأهالي من ضحايا الأرهاب, رصد المبالغ المالية لأعمار المحافظة, ومساندة العشائر العراقية, والجيش العراقي في معركته ضد التنظيمات الأرهابية.أن هناك من يتصيد في الماء العكر, ويسعى لشق وحدة الصف الوطني, لذلك نسمع من هنا وهناك بعض الأصوات النشاز التي سارعت للأعتراض على المبادرات الساعية لحل الأزمة, وما هذه المبادرة بكل ما تتضمنه من بنود ألا رداً على كل الأصوات, وتأكيداً على حرص العراقيين, لتضميد جروح التي تنتظر الشفاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك