سامي عواد
ننبه اليوم إلى التوجه إلى شباب الأنبار وطلابها ومثقفيها وعقلائها من مصير محافظتهم وأهلهم وأجيالهم؛ ونطالب شباب الرمادي وطلاب جامعاتها ومدارسها العليا بما تحتويه من عناصر واعية وواعدة ولكنها محجمة ومهملة وربما خائفة!! من المشيخات وما يسمى برجال الدين المرتزقة منهم وعصابات التنظيمات الإرهابية المختلفة الإتجاهات والإنتماءات العدوانية وبعض القيادات السياسية المرتبطة بهذا البلد الخارجي أو ذاك وأصبح هؤلاء وهم أعداء الوعي الحضاري والتقدم والتطور هم المهيمنون على مصير أهل الأنبار ومدنها وأهلها وحتى "شيوخها"!! وتوجيه رجال دينها الخيرين منهم والفاسدين الملوثين بالتطرف الطائفي والحقد الأعمى والتكفير وسفك دماء الأبرياء وهدرها! وفق أفكار ومباديء إجرامية همجية بعيدة عن كل سبل التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي ومحاولة عزل وإبعاد بل تمرد على كل القوانين والأعراف والدساتير السائدة؛ ولقد طغى خطرهم إلى تحجيم الشباب والمثقفين والعقلاء وطليعة أهل الأنبار الذين يحتاج إليهم أهلهم هناك لتحركهم وتقدمهم صفوف أبناء الرمادي الشرفاء الأوفياء وكسر حاجز الخوف ليس من الحكومة المركزية بل في مواجهة حكوماتهم المحلية المقصرة وعصابات القتل والإجرام والإرهاب في المحافظة؛ ونأمل أن يتكفل شباب الأنبار وطلابها ومثقفيها هذه المهمة والسعي إلى وضع خطوط واضحة واثقة للسير في عملية احلال الأمن والإستقرار في مناطقهم بتحدي تلك المجاميع الإرهابية والقتلة الإجانب منهم وكذلك أشرار أبناء جلدتهم الذين لا يريدون لشباب الأنبار وطلابها وعقلائها الخير والتقدم وقيادة المجتمع قيادة واعية متحضرة بعيدة عن المشايخ "الخائفة"! ورجال الدين المرتزقة والعملاء!! الذين يريدون تسليم الأنبار وأهلها إلى حكم السعوديين وعملائهم من الأفغان والباكستان والشيشان! وثلة من العربان! ليسوموا أهل الأنبار وشبابها سوء الإهانة والإحتقال والإسعباد وأرجاعهم إلى عصر الجاهلية والتخلف بعيدا عن عصر التقدم والتحضر والحرية والديمقراطية التي سيكون شباب الأنبار طليعتها إذا تمكنوا من خلق قيادة واعية جريئة وموحدة ويحظون بدعم من الحكومة المركزية التي تريد لهم كل الخير والتقدم والرفاهية بعيدا عن القتل والدمار والمستقبل المظلم الرهيب الذي يعده لهم أعداء الوطن والأمة. نأمل ونتطلع إلى أولئك الشباب المغلوب على أمرهم اليوم ويلجأوون إلى الصمت الرهيب المؤلم خوفاً من سطوة بعض "الشيوخ" الذين لا يعرفون إلى أين يسيرون ووراء مَنْ يهرولون أو أمام مَنْ يركضون وإلى أي مصير يستقرون!, لم يبق أمام أهل الأنبار إلا نهضة أبناءها من الشباب الواعي المثقف بدعم من عقلائها من المثقفين والأدباء ليرسموا لهم ولأهلهم مستقبل آمن زاهر قبل فوات الأوان وليتذكروا أن شعوباً حرة جريئة أسقطت أنظمة ديكتاتورية جبارة وأنهم قوة يمكنها ردع ودحر عصابات هزيلة متناثرة ولكنها تحظى بحاضنات لمدها بالقوة والحماية وهذا هو سبب بقائها وخطرها؛ وشباب الأنبار وطلابها ومثقفيها قادرون على إنقاذ محافظتهم وأهلم من هذا الخطر المدمر.. فهل أنتم فاعلون؛ متحركون؛ محاولون! لأنكم سوف تتحلمون مسؤولية السكوت والخوف من محاولة تخليص أهلكم عندما تقرأ الأجيال القادمة تاريخكم!؟ {{وإذا أراد الشباب الحياة ** فلا بد أن يستجيب القدر}}!؟ ومما يؤسف له أننا لم نر من شباب الأنبار صبيانها في ساحات الفوضى والتمرد غير المتخلفين والجهلة وحاملة السلاح وطلاب الموت الذين يقدمون أرواحهم في سبيل ساسة فاشلين ومرتزقة يختبئون خلفهم ويهربون في أيام المحن!! فهل هؤلاء هم حقاً شباب الأنبار وطلابها ومثقفيها؟؟ لا نعتقد ذلك.
https://telegram.me/buratha