المقالات

أين شباب الأنبار ومثقفيها وعقلائها من مصير محافظتهم وأهلهم وأجيالهم!؟

625 12:58:00 2014-01-18

سامي عواد

ننبه اليوم إلى التوجه إلى شباب الأنبار وطلابها ومثقفيها وعقلائها من مصير محافظتهم وأهلهم وأجيالهم؛ ونطالب شباب الرمادي وطلاب جامعاتها ومدارسها العليا بما تحتويه من عناصر واعية وواعدة ولكنها محجمة ومهملة وربما خائفة!! من المشيخات وما يسمى برجال الدين المرتزقة منهم وعصابات التنظيمات الإرهابية المختلفة الإتجاهات والإنتماءات العدوانية وبعض القيادات السياسية المرتبطة بهذا البلد الخارجي أو ذاك وأصبح هؤلاء وهم أعداء الوعي الحضاري والتقدم والتطور هم المهيمنون على مصير أهل الأنبار ومدنها وأهلها وحتى "شيوخها"!! وتوجيه رجال دينها الخيرين منهم والفاسدين الملوثين بالتطرف الطائفي والحقد الأعمى والتكفير وسفك دماء الأبرياء وهدرها! وفق أفكار ومباديء إجرامية همجية بعيدة عن كل سبل التعايش السلمي بين أبناء الشعب العراقي ومحاولة عزل وإبعاد بل تمرد على كل القوانين والأعراف والدساتير السائدة؛ ولقد طغى خطرهم إلى تحجيم الشباب والمثقفين والعقلاء وطليعة أهل الأنبار الذين يحتاج إليهم أهلهم هناك لتحركهم وتقدمهم صفوف أبناء الرمادي الشرفاء الأوفياء وكسر حاجز الخوف ليس من الحكومة المركزية بل في مواجهة حكوماتهم المحلية المقصرة وعصابات القتل والإجرام والإرهاب في المحافظة؛ ونأمل أن يتكفل شباب الأنبار وطلابها ومثقفيها هذه المهمة والسعي إلى وضع خطوط واضحة واثقة للسير في عملية احلال الأمن والإستقرار في مناطقهم بتحدي تلك المجاميع الإرهابية والقتلة الإجانب منهم وكذلك أشرار أبناء جلدتهم الذين لا يريدون لشباب الأنبار وطلابها وعقلائها الخير والتقدم وقيادة المجتمع قيادة واعية متحضرة بعيدة عن المشايخ "الخائفة"! ورجال الدين المرتزقة والعملاء!! الذين يريدون تسليم الأنبار وأهلها إلى حكم السعوديين وعملائهم من الأفغان والباكستان والشيشان! وثلة من العربان! ليسوموا أهل الأنبار وشبابها سوء الإهانة والإحتقال والإسعباد وأرجاعهم إلى عصر الجاهلية والتخلف بعيدا عن عصر التقدم والتحضر والحرية والديمقراطية التي سيكون شباب الأنبار طليعتها إذا تمكنوا من خلق قيادة واعية جريئة وموحدة ويحظون بدعم من الحكومة المركزية التي تريد لهم كل الخير والتقدم والرفاهية بعيدا عن القتل والدمار والمستقبل المظلم الرهيب الذي يعده لهم أعداء الوطن والأمة. نأمل ونتطلع إلى أولئك الشباب المغلوب على أمرهم اليوم ويلجأوون إلى الصمت الرهيب المؤلم خوفاً من سطوة بعض "الشيوخ" الذين لا يعرفون إلى أين يسيرون ووراء مَنْ يهرولون أو أمام مَنْ يركضون وإلى أي مصير يستقرون!, لم يبق أمام أهل الأنبار إلا نهضة أبناءها من الشباب الواعي المثقف بدعم من عقلائها من المثقفين والأدباء ليرسموا لهم ولأهلهم مستقبل آمن زاهر قبل فوات الأوان وليتذكروا أن شعوباً حرة جريئة أسقطت أنظمة ديكتاتورية جبارة وأنهم قوة يمكنها ردع ودحر عصابات هزيلة متناثرة ولكنها تحظى بحاضنات لمدها بالقوة والحماية وهذا هو سبب بقائها وخطرها؛ وشباب الأنبار وطلابها ومثقفيها قادرون على إنقاذ محافظتهم وأهلم من هذا الخطر المدمر.. فهل أنتم فاعلون؛ متحركون؛ محاولون! لأنكم سوف تتحلمون مسؤولية السكوت والخوف من محاولة تخليص أهلكم عندما تقرأ الأجيال القادمة تاريخكم!؟ {{وإذا أراد الشباب الحياة ** فلا بد أن يستجيب القدر}}!؟ ومما يؤسف له أننا لم نر من شباب الأنبار صبيانها في ساحات الفوضى والتمرد غير المتخلفين والجهلة وحاملة السلاح وطلاب الموت الذين يقدمون أرواحهم في سبيل ساسة فاشلين ومرتزقة يختبئون خلفهم ويهربون في أيام المحن!! فهل هؤلاء هم حقاً شباب الأنبار وطلابها ومثقفيها؟؟ لا نعتقد ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك