الحاج هادي العكيلي
ستبقى كلمات السيدة زينب بنت أمير المؤمنين الامام علي بن أبي طالب عليهما السلام في محضر يزيد يتردد صداها على مدى الازمان والدهور عالياً :"ولئن جرت علي الدواهي مخاطبتك، اني لاستصغر قدرك واستعظم تقريعك، واستكثر توبيخك!! لكن العيون عبرى، والصدور حرى.ألا فالعجب كل ألعجب لقتل حزب الله ألنجباء بحزب الشيطان الطلقاء! فهذه الأيدي تنطيف من دماءنا والأفواه تتحلب من لحومنا وتلك الجثث الطواهر الزواكي تنتابها العواسل، وتهفوها أمهات الفراعل ولئن اتخذتنا مغنما، لتجدنا وشيكاً مغرماً، حين لا تجد الا ما قدمت يداك وما ربك بظلام للعبيد، والى الله المشتكى وعليه المعول. فكد كيدك، واسع سعيك، وناصب جهدك، فوالله لا تمحو ذكرنا، ولا تميت وحينا، ولا ترحض عنك عارها، وهل رأيك إلا فند وايامك إلا عدد، وجمعك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين . لقد شكلت بطلت كربلاء على طول التاريخ محور المقاومة ضد الظلم ، وأصبحت اليوم وغداً ثقافة يلتجأ اليها الملايين من المسلمين وغير المسلمين ليأخذ رئيس كتلة كفاءات العراق والناطق الرسمي بأسم الحكومة سابقاً علي الدباغ تلك الثقافة ويخاطب موقع المسلة الاخباري الذي حاول تسقطيه وتشويه سمعته بطريقة تافهة بعيدة كل البعد عن قواعد العمل الصحفي الشريف والمهنية الاعلامية من أشخاص باعوا ضميرهم بدراهم معدودة . متهماً الموقع بأنه يستخدم قدرات وإمكانات الحكومة والدولة وهدد الدباغ بالقول " وأقول لهم في اشارة منه الى ذلك الموقع {موتوا بغيظكم فأيامكم معدودة} فلن يستمر الفشل ولن تستطيعون خداع كل الناس في كل الأوقات فأنتم الان تجترون ما كتبتم وكان كله هواء في شبك ولن ينفعكم كيد ساحر. مرة ثانية موتوا بغيظكم . وأشار انهم " يعرفون تماماً من هو مهندس السمسرة في صفقة الاسلحة الروسية ومصفاة نفط ميسان وصفقة المدرعات الأوكرانية وكل صفقات الفساد والسرقات"، مبينا ان "هذا الموقع الذي يهين العمل الصحفي والإعلامي ويستخدمه البعض الفاشل في حرب إعلامية ستتصاعد مع موعد الانتخابات في تسخير السلطة والمال واستغلالهما لتحويل العراق الذي نحلم به الى دولة فاشلة يديرها جهلة وفاشلون لا يستطيعون ان يعملوا او يروا او يتقبلوا انسانا ناجحا فقد عاشوا في ظلام الفشل المستدام والمتواصل في حياتهم لأنهم كانوا نكرات يستجدون المعونات والصدقات في حياتهم". أن خطاب الدباغ لهذا الموقع انما خطابه إلى دولة القانون لأنها المشرفة على موقع المسلة . وما قاله موتوا بغيظكم فأيامكم معدودة فالحقيقة ان حكمهم أيام وتنتهي فترة حكم الحكومة ، ويموتون بغيظهم لأنهم لا يحصوا على الولاية الثالثة , وهو أعرف بهم لأنه كان جزءاً منهم . الظاهر أن الجماعة لا يتعضوا من تجارب الاخرين ومن عِبر الزمان ومن كلام العقلاء , فما جمعهم إلا بدد , وأيامهم عدد ، وحكومتهم طرد , ووضعهم شرد , وولايتهم شلع .
https://telegram.me/buratha