سامي جواد كاظم
حرية الراي يكفلها الدين والدستور والعقل هذا واقعا اما على مستوى التنفيذ فلربما هنالك من يقولها قولا لا فعلا ، واليوم بعدما اجتاحت موجة الديمقراطية والحرية كثير من بلدان العالم وتطور خدمة الاعلام الالكتروني نجد ان اغلب ان لم يكن كل المواقع التي تستقبل مقالات القراء يكتبون هذه العبارة او ما معناه ان "المقالات تعبر عن راي اصحابها" بغية اعلام القارئ الكريم بان هذا الموقع يعطي الحرية للكلمة وفي نفس الوقت لو نشر مقال فيه تجاوز يستحق العقوبة يكون الموقع بمنأى عن الدعاوى القانونية التي قد تقدم ضد المقال . هذا لايعنينا ولكن الذي يعنينا هل حقا ان هذه المواقع لا علاقة لها او لا راي لها بخصوص المقالات التي تنشرها من على مواقعها وانها حقيقة تنشر كل ما يصلها ؟ من المؤكد كلا والاغلب ان لم تتطابق راي ورؤى الكاتب مع ما تتبناه الوكالة او الموقع فانهم لا ينشرون هذا المقال ، وهنالك مواقع تدعي ان الكتاب هم محررو الموقع أي ان الموقع يدار من قبل الكاتب نفسه ، وحقيقة هذه العبارة هي ضحك على الذقون فهنالك الكثير من المواقع التي تدعي حرية الراي وحقيقة انها لا تلتزم بذلك واقول هذا عن تجربة ، والبعض منها خصوصا التي اقوم بالرد على مقال معين قامت بنشره وكالة ما فتقوم الوكالة او الموقع بنشر الرد ويقوم الطرف الاخر بالرد مرة اخرى علي وعندما ارد عليه لا يتم النشر فيوحي هذا التصرف بانني لم استطع الرد .وللامانة هنالك موقع انقطعت من ارسال مقالاتي له ولابد لي ان اذكر ان هذا الموقع وهو "صوت العراق" كان قد زودني برابط ( لنك) اقوم بنشر مقالاتي من خلاله فورا ومن غير رقابة ولكنني انقطعت عنه بسبب عدم وجود ضوابط على بعض المقالات في نشره لا لانها تختلف في الراي ، بل انها تتضمن كلمات بذيئة وقادحة لا ينطقها الا رواد الملاهي وابناء الشوارع ، ومن هنا يجب ان تكون للموقع كلمته في رفض هكذا مقالات هابطة لا لاختلاف الراي بل لبذاءة الكلام .هنالك مقالات قد تكون مفككة او فيها اخطاء لغوية ومثل هذه المقالات عند عدم نشرها يفضل ارسال رسالة الى صاحبها اعلامه بسبب عدم النشر ، ولا ضير لو تعلن المواقع مثلا بان لها حرية تصحيح الاخطاء الاملائية او النصوص القرانية بغية مساعدة الكاتب اذا غفل عن خطا معين في مقاله ، صحيح هذه تحتاج الى جهود ولكنها تعطي امتياز الذوق السليم في اخراج المقال بشكل سليم .اما الضحك على الناس والاعلان بان المقالات تعبر عن راي اصحابها فاعتقد الافضل كتابة المقالات تعبر عن راي اصحابها التي تتفق وراي الموقع ، ربما ان البعض يرى هنالك حرجا من نشر مقال معين ليس لانه خلاف رايه بل انه قد يثير موضوع الموقع في غنى من اثارته او انه لا طائل من نشره ومثل هذا الامر كما اسلفت يفضل اعلام كاتب المقال ، لاسيما اذا علمنا ان الكتاب يكتبون في اكثر من موقع وتتناقل كتاباته اكثر من موقع .ولان لا ضوابط قانونية على الاعلام الالكتروني فان الفوضى سيدة الموقف في نشر الخبر او المقال في المواقع ومن السهولة انتهاك حقوق الاخرين
https://telegram.me/buratha