المقالات

مــــــتاهـــــــــات

615 10:58:00 2014-01-19

الشيخ احسان الفضلي

انطلقت حملة شعواء استخدمت فيها كل ما يتوفر من اجل تشويه مبادرة (انبارنا الصادمة) والسبب بسيط جدا لا يختلف عليه اثنان اسمه (((انتـــــــــخــــابــــــــــــــــــات))) ولكي نوضح الامر سوف استخدم دليل منطقي اسمه دليل النقض ودعونا نتناول المبادرة بالرفض لكي نفهم ماذا يعني ذلك.اذا نحن نرفض مبادرة ((انبارنا الصامدة)) ولنذهب للقتال والحرب فهؤلاء لا ينفع معهم غير لغة الحرب.طيب لنفهم ذلك دعونا نأخذ فقرات المبادرة ونرفضها واحدة واحدة وسوف ابدأ النقاط من الاخيرة إلى الأولى لغرض ابينه في النهاية.

((عاشرا: انطلاقا من رؤيتنا في معالجة ملف الإرهاب ضمن رؤية إقليمية ودولية شاملة فاننا ندعو الحكومة العراقية الموقرة إلى مناشدة القوى الدولية المتصدية لملف الإرهاب لتقديم الدعم التسليحي والاستخباري للعراق في هذه المواجهة كما ندعو الحكومة العراقية إلى مناشدة الدول الإسلامية والغربية والمحورية في المنطقة لتقديم الدعم الاستخباري والمعلوماتي والفني واللوجستي في مواجهة الإرهاب وتطويقه.))ولاننا نرفض المبادرة فدعونا لانسمح للحكومة ان تطلب دعم أمريكا ودول الجوار الإسلامية والاتحاد الأوربي ان يدعمنا فنحن لسنا بحاجة للتسليح ولا توفير تقنيات استخبارية عسكرية ولا معلومات ولا نحتاج مساعدة احد في محاربة تنظيم القاعدة الذي العالم المتحضر والحر كله اليوم في حرب ضده، ابدا لا نحتاج ذلك نكتفي بالكلاشنكوف واناشيد وهوسات في الوقت الذي تنظيم داعش الإرهابي من الجيل الرابع وهو الأقوى تسليحا وتدريبا ويمتلك خبرة ومهارات قتالية عالية.نرفض المبادرة ولا نريد أي دعم وتسليح تقنيات استخبارية من طائرات استطلاع وطائرات بلا طيار فهذا المنطق السليم!!!

((تاسعا: استكمال الجهود المبذولة من الحكومة العراقية في تلبية مطالب أبناء الانبار الاصلاء والمحافظات الأخرى ضمن سياق الدستور والقانون وتقديم الرعاية الإنسانية العاجلة للعوائل النازحة او المحاصرة جراء العمليات العسكرية.))ولاننا نرفض المبادرة فعلينا ان نرفض ان تستكمل الحكومة العراقية جهودها ومساعيها في العمل ضمن الدستور والقانون بل علينا ان ندعوها لضرب الدستور والقانون وان لا تستجيب لمطاليب أبناء المحافظات سواء كانوا من الانبار او البصرة او بابل او النجف او الديوانية او غيرها فنحن نرفض المبادرة وعلينا ان نطالب الحكومة ان لا تقدم الرعاية الإنسانية للعوائل النازحة والمحاصرة من العمليات العسكرية لجيشنا البطل لأننا نرفض المبادرة.وعجيب نطالب بذلك ونحن نشهد الدور المميز الذي يعكس اخلاق اهل البيت عليهم السلام للمرجعية العليا في إيواء النازحين في مدينة الزائرين وتقديم مبلغ مالي مساعدة لهم حتى الأمم المتحدة لم تستطع ان تنكر هذا الدور وذكرت لأول مرة في تاريخها اسم مرجع من مراجع الشيعة وتكبر الدور الذي قام به.. ولاننا نرفض المبادرة فعلينا ان نرفض ان نشد على يد الحكومة في تقديم المساعدات الإنسانية وان تعمل بخلاف اخلاق اهل البيت عليهم السلام.

((ثامنا: اصدار تعليمات خاصة من مجلس الوزراء والسيد القائد العام للقوات المسلحة المحترم لتعويض أبنائنا من رجال الجيش والشرطة والعشائر المشاركة معهم في العمليات العسكرية ضد الإرهاب في المحافظة وباسرع وقت ممكن وبعيدا عن التعقيدات الإدارية لتكون دفعة معنوية لابنائنا كي يدركوا اننا معهم قلبا وقالبا وان جهودهم وتضحياتهم محل تقدير أبناء شعبنا وحكومتهم.))ولاننا نرفض المبادرة فعلينا ان نحارب رئيس الوزراء لكي لا يقدم دعم للقوات المسلحة وشهدائنا من الجيش والشرطة وأبناء العشائر الداعمين لهم والمشاركين معهم في القتال ضد داعش ولاننا نرفض المبادرة علينا ان نطالب السيد رئيس الوزراء بان لا يصدر قرار باستثناء الشهداء من جنودنا وابطالنا من القوى الأمنية من الإجراءات الروتينية المعقدة في الحصول على حقوقهم من قبل ذويهم خلي ذويهم يدورون بين دوائر الدولة لاشهر ويركضون على الطابع والتوقيع لان ابنهم استشهد من اجل العراق ولاننا نرفض المبادرة علينا ان لا نوفر أي استثناء لقوى الامن والجيش يرفع معنوياتهم القتالية ضد الإرهاب ولا نسمح للسيد رئيس الوزراء بفعل ذلك.بهذا المنطق نريد ان ندعم جيشنا والقوى الأمنية!!!

((سابعا: تقديم الدعم الكامل ماديا ومعنويا لقواتنا المسلحة الباسلة بكافة صنوفها ولقوات الامن في حربهم الشرسة مع الإرهاب.))ولاننا نرفض المبادرة فعلينا ان نرفض أي شكل من الدعم المادي والمعنوي لقواتنا المسلحة والقوى الأمنية بل نتركهم هم يدبرون حالهم.أي منطق هذا!!!

((سادسا: الدعوة إلى لقاء القيادات العراقية العليا للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموما ومحافظة الانبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل.. وقد كان الرئيس الطالباني شافاه الله يقوم بعقد مثل هذه الاجتماعات في الازمات للبحث عن الحلول الوطنية المناسبة وحشد الدعم الوطني لها.))ولاننا نرفض المبادرة فعلينا ان لا نوفر غطاء سياسي متين يدعم الجيش والقوى الأمنية ويدعم السيد رئيس الوزراء وعلينا ان نغض النظر عن وجود من يحاولون المتاجرة بالحساسيات الطائفية ونتركهم يتصيدون بالماء العكر ولذا ليس من المصلحة ان نجعل جميع الساسة يجتمعون ويتحاورون ويخرجون ببيان يدعم الجيش والقوى الأمنية في حربهم على الإرهاب لسبب بسيط نحن نرفض المبادرة.!!

((خامسا: الحفاظ على التنمية المعنوية والاجتماعية لعشائر الانبار الصامدة التي قاتلت وما زالت تقاتل الإرهاب والتي تمثل عمق المحافظة الاجتماعي والعشائري وتشجيع أبنائها الاصلاء على التصدي لمواقع المسؤولية والحفاظ على محافظتهم من دنس الإرهاب وبدأ حملة البناء والاعمار.))ولاننا نرفض المبادرة فعلينا ان نحارب العشائر التي قاتلت مع الجيش والقوى الأمنية ضد داعش ونقول لهم لا نريدكم ولا نريد مقاتلتكم مع الجيش بل اذهبوا وقاتلوا الجيش مع داعش وكوننا نرفض المبادرة نقول للحكومة اقتلي واطردي من يريد ان يقف ضد داعش معك ولا تقدمي أي دعم لهم شعدهم جاي يساندون الجيش ضد داعش لانريدهم.ولاننا نرفض المبادرة نطالب الحكومة بان كل أبناء العشائر الذين يقاتلون مع الجيش ضد داعش لا تقدم لهم الدعم ولا تسمح لهم بتولي مواقع المسؤولية بالمحافظة لانهم داعمون الجيش لا نريدهم.هل هذا منطق!!!

((رابعا: الدعوة لتشكيل مجلس أعيان الانبار الذي يمثل القوى العشائرية في المحافظة ومنحه الصفة الرسمية مما يساعد على وضع استراتيجية عمل للمحافظة بعيدا عن التجاذبات السياسية والإقليمية وان تكون الخطوات المتجهه في معالجة واقع المحافظة مدروسة وواضحة للجميع ومستقاة من رؤية شيوخ ونخب أهل الانبار انفسهم.))ولاننا نرفض المبادرة فنحن لا نقبل ان تقوم الحكومة بتشكيل مجلس اعيان في المحافظة يمتلك صفة شرعية من الحكومة يخلصنا من مزايدات بعض الساسة وولاءاتهم الإقليمية هنا وهناك يمعودين لنترك بعض الساسة يثيرون الفتنة ويشجعون عليها افضل لنا من مجلس اعيان عشائري تتعامل معه الحكومة ويستقي شرعيته منها.هذه الحلول لا تنفع خليه على البركة احسن!!!

((ثالثا: إنشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الانبار الاصيلة وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي على ان تكون قواتا خاصة بمحافظة الانبار وبقيادة أبنائها من القادة العسكريين.))ولاننا نرفض المبادرة فلا نريد من أبناء العشائر حصرا التي تقاتل مع الجيش والقوى الأمنية الان تنظيم داعش ان يزدادوا قوة في وجه الإرهاب بل الأفضل ان نرسل أبناء محافظاتنا الجنوبية يذهبون ليمسكوا الحدود فهم الاقدر على معرفة من الغريب الذي دخل المنطقة وعندما تكثر قوافل الشهداء منهم ننادي بالطائفية ولنتصور عندما نجلب قوة من أبناء الرمادي ونطلب منها مسك الحدود في النجف مع السعودية فهم الاقدر أيضا على معرفة الغريب وعندما تكثر قوافل الشهداء منهم في محاربة الإرهاب العابر للحدود نصرخ طائفية هذا الحل الأفضل فنحن نرفض المبادرة!!!

((ثانيا: رصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الاصيلة التي تقاتل الإرهاب بكل اسمائه وعناوينه لتمكينها من الصمود امام هذا الزحف الأسود وتقوية امكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية وتعويض ابناءها من الشهداء والجرحى.))ولاننا نرفض المبادرة نقول للحكومة الموقرة لا نسمح لكي ان تقدمي الدعم للعشائر التي وقفت معك وقاتلت الإرهاب أيا كان داعش ام غيره وساندت الحكومة فنحن لا نقبل ابدا والذين سقطوا من شهداء وجرحى ومعوقين من جراء وقوفهم مع الدولة ضد الإرهاب نطلب من الحكومة ان تقول لهم ((شعلينه)) نحن لسنا معنيين بكم.هل بهذا المنطق ندعم الدولة والحكومة لمقاتلة الإرهاب!!!

((أولا: إقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة (4) مليار دولار على مدى اربع سنوات.. وبواقع مليار دولار سنويا لبناء المحافظة وقراها ونواحيها واقضيتها وبناها التحتية تضاف إلى الموازنة الاتحادية السنوية للمحافظة.))وهنا بيت القصيد رفضنا كل ما سبق من نصرة الجيش والقوى الأمنية وتأييد من يناصرهم من اجل الأربعة مليار دولارواكمل كما سبقولاننا نرفض المبادرة فنحن لا نقبل ان تقوم الحكومة بدورها في إعادة بناء ما تعانيه أي محافظة من جراء محاربة الإرهاب ولا نسمح للحكومة ان تقوم بالاعمار كمكافئة على النجاح في محاربة الإرهاب والقضاء عليه ولا نقبل ان تقوم الحكومة بدورها في القضاء على الإرهاب وإيقاف السيارات المفخخة ولا نقبل ان يتوقف قتل عمال البناء في مساطر العمالة ولا نقبل ان يتوقف سقوط الضحايا لكي لا نشجع القوى الأمنية ومن يقف معهم في محاربة الإرهاب واذا تدمرت أي محافظة خلال محاربتها الإرهاب نقول لها لا نسمح للحكومة بالتعويض والاعمار فالامر بسيط جدا جدا فنحننرفض المبادرة!!!والمضحك المبكي ان تجد من يقول: لماذا نعطي أموال نفط البصرة للرمادي وفي نفس الوقت يقوم نفس القائل برفض إعطاء اهل البصرة خمسة دولار عن كل برميل نفط!! يا ترى اين يريد ان تذهب هذه الأموال؟؟واختم بسؤال انتم اجيبوا عليه في قرارة أنفسكم: يا ترى من يرفض المبادرة ما هدفه من ذلك؟ ولماذا يخلق هذه المتاهات؟أليست..(((انــتــــــــــخـــــابـــــــــــــــــات)))

اخوكمالشيخ احسان الفضلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك