المقالات

هكذا تكلم (صولاغ)..!

667 07:03:00 2014-01-19

محمد الحسن

فيما كانت القوات العسكرية تتجه صوب الشمال؛ بشرنا شاعر فضائية الدولة (العراقية) ببرلمان قادم خالي من الكرد, بعد أن يتحد الجنوب والغرب بشعور قومي تنتابه العبرات وعناق الأخوة الذين فرقتهم الخطوب ووحدهم عدو مشترك..!ذات العدو يتحول إلى حليف, غير إنّ لهذا الحلف ثمن!.. ويبقى السؤال: لماذا تصارعنا مع الكرد وكادت المدافع تدوي, ولماذا تصالحنا؛ فهل إنتهت الأسباب (المجهولة) لدقِّ طبول الحرب..؟!كانت الأجواء مكهربة, ومن يتحدث عن الشمال يتهم بالخيانة العظمى.. باقر جبر صولاغ؛ يكسر هذا الحاجز الرهيب: "الخطر ليس من كردستان, هذه زوبعة؛ إنما الخطر من غرب العراق". قبلها بسنة واحدة, أي في عام 2011 يقول "ستكون المعركة على أسوار بغداد إن لم تتصدوا لإسبابها", وفي لقاء آخر مع برنامج (بين قوسين) يحذر من تداعيات الخطر السوري على العراق, ويدعو لإتخاذ ما يلزم, وقال: "في مساجد السعودية يتم تجنيد الإنتحاريين".كأنه يتنبأ بطريقة العرافين.. لم يتوقع أحد أنّ يحدث ما تكلم به وزير الداخلية الأسبق, بينما نسيّ كلام الرجل وليس لأحد أن يتذكره, ولم يعتذر من أتهمه سابقا, بالحديث لإغراض إنتخابية..!تمر الأشهر مثقّلة بالهموم التي حمل وِقرها الشعب وحده, وتغيب ملامح الدولة, وتنكفأ الحكومة داخل أسوار الخضراء, وييأس الناس؛ الأرواح تحصد بشكل يومي, السجون تكسر, وكل شيء مؤجل إلى المجهول!..تهاوت كل أركان الحكومة, ورئيسها أتهم نائبه بالكذب فيما تعرضت كتلة الرئيس لهزّة كبيرة, كل هذا وصولاغ مصرّ على إن الخطر يكمن في ضياع خطوط الحدود السورية والتي ستحرك خلايا القاعدة النائمة في العراق, ولا أحد يستمع..أنصار الرئيس أنشغلوا بالبحث عن لقبٍ جديد, وكرة الثلج تكبر في المنطقة الغربية..الصراخ المصاحب للأزمة يحجب سماع النصيحة.. أفاقت بعض الخلايا النائمة لتنظيم القاعدة, وأعتلت منصة الإعتصام في الأنبار, وحتى لا يقال إن (فلان) حذركم؛ ظلت العشوائية والإرتجالية سيدة الموقف..أتجهت الدبابات صوب الأتجاه الذي يشير إليه الناصح الأمين؛ بيد إنها تأخرت كثيراً, لذا ستتأخر عملية الحسم, فقد أفاق النائمون, وتبين إنّ أوكار السوء قد أمتلئت برؤوسٍ عفنة.. من يدري؛ لعل توقيت العملية معد لعبور موعد الإنتخابات؛ فهل من سائل يطلب من (صولاغ) الجواب..؟!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-01-19
يقدموننا كلنا كضحايا على ان يسألوا صولاغ!! قادتنا الجواب السؤال من هم ؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك