المقالات

ميزانية العراق توزع بلا أخلاق

551 14:38:00 2014-01-19

فراس الجلالي

أموالنا تهدر تحت مختلف المسميات؛ والحال كما هو لا إصلاح ولا صلاح, مجرد وعود كاذبة, نسمعها قبيل كل انتخابات..فهناك من يستغل حاجة الناس كي يحصد أصواتهم الانتخابية, لاسيما الذين على رأس هرم السلطة؛ فقد ثبت لنا اليوم من جديد, بعد تصاعد حدة الجدل حول إقرار الموازنة العامة, أنهم كاذبون.لقد تواردت اليوم الأخبار علينا كالصاعقة, في عدم تضمين الحكومة لمبلغ 5 بترو دولار فيها والتي تم إقراره في قانون المحافظات المعدل رقم 21 والاستعاضة عنه بدولار واحد لكل برميل, نتساءل هل يمتلكون حق التلاعب بالوطن والمواطن ؟ أم هل إن المواطن يستجدي منهم أمواله؟امن العدل إن يعيش أهل النفط في حرمان فرضه عليهم الساسة إلى اليوم ؟ ليكونوا كالذين يؤثرون على أنفسهم وبهم خصاصة..إننا نعد ذلك ظلما وحيفا كبيرا يمارس بحق أهل تلك المحافظات المنتجة للنفط, الراضخة في أسوا الأحوال, الم يك من الأفضل إن يوجهوا جهودهم لخدمة هذه المحافظات, التي أغنت ميزانية العراق منذ اكتشاف وبيع النفط, لا بل وقبل ذلك, لأنها هي بوابات العراق, وكنزه أنها الممول الأساسي للدولة العراقية.. هذه المحافظات عانت الحرمان والتهميش والظلم من سياسات النظام البائد, وكانت أراضيها ساحة حرب, فيها سقطت القنابل والصواريخ المنضبة وغير المنضبة لتعاني وأهلها من التلوث البيئي والأمراض السرطانية اليوم وغدا؛ إضافة إلى الآثار السلبية التي تعانيها جراء سوء استخراج وتكرير النفط.أيصح إن نبخل على محافظاتنا الصامدة, بخمس دولارات من إنتاجها في وقت توزع أموالنا هدايا على الدول الراعية للإرهاب, التي ما انفكت ترسل لنا الإرهابيين المفخخين؟ أهذا يرضيكم؟ ويليق بنا؟ مالكم لا تعقلون في أبنائكم لا تتفكرون؟ يكفيكم لنا ذل .اليوم لا نقبل بالأعذار الواهية, فلتعطون كل ذي حق حقه فأنكم مسائلون, ولتتذكر الكتل السياسية الوعود التي قطعوها لأهل تلك المحافظات في أوقات الانتخابات: أعمار, بناء, خير وعطاء, قانون وأمان..., هل تستطيعون الإيفاء بتلك الوعود؟وان لم تستطيعوا فكونوا بمستوى المسؤولية الأخلاقية والشرعية أمام أبناء تلك المحافظات و اتركوا الأمر لمن يستطيع إن يفي بالمواثيق ؛ فانتم إن لم تفعلوا بالا أخلاق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك