المقالات

الى المظلوم الاول في العالم(1):

584 05:00:00 2014-01-20

عدنان السريح

لماذا الى المظلوم الاول في العالمقد يغفل الناس في المجالس الدينية والدنيوية عن الدعاء لتعجيل فرج مولانا صاحب الزمان، ولو علمنا كثرة غفلتنا عن ساحته الشريفة ، ندرك جيدا أنه صلوات الله عليه أول مظلوم في العالم، نذكر بعض القضايا الدالة على مظلوميته صلوات الله عليه .

قال حجة السلام السيد اسماعيل الشفي رحمه الله "سرت الى العتبات المقدسة في العراق وكنت منشغلا بالزيارة في الحرم المطهر لسيد الشهداء عليه السلام، ولما كان دعاء الزائر مستجابا اذا دعى الله تعالى عند الرأس الشريف فدعوت الله أن يشرفني برؤية مولاي صاحب الزمان صلوات الله عليه وأن يقر عيني بالنظر الى وجهه الشريف ، وبينما كنت منشغولا بالزيارة فاذا شمس جماله قد اشرقت، وإني وإن لم أعرفه صلوات الله عليه حين التشرف بخدمته ولكنه قد مال قلبي إليه ميلا شديد فسلمت عليه وسألت عنه من أنتم ؟ فقال :

أنا أول مظلوم في العالم : ولكني لم أفهم ما هو المقصود من كلامه الشريف وقلت في نفسي لعله من العلماء الاعلام في النجف غاب عني فعلمت ان الله قد استجاب دعائي وأنه مولاي صاحب الزمان ونعمة لقائه قد زالت عني سريعا".

وعن الامام الحسين عليه السلام في عالم الكشف لأحد العلماء ((مهدينا في عصره مظلوم، تكلموا وأكتبوا في شؤون المهدي عليه السلام الى نهاية إستطاعتكم، التكلم في شخصية هذا المعصوم هو التكلم في شخصية جميع المعصومين عليهم السلام لأن المعصومين مساوون في العصمة والولاية والامامة؛ ولكنه لما كان العصر عصر مهدينا ينبغي التكلم حول شخصيته ))هنا لابد لكل الناس وبالأخص الذين من شأنهم بيان وظائف الناس في عصر الغيبة وقد غفلوا وغفلنا هل ينبغي لنا الغفلة عن أمير عالم الوجود والعالم بجميع الحوائج في هذه المنظومة وغيرها من المجرات السماوية وهو يعيش في أوسطنا ؟ هل ينبغي ان تكون أدمغة مليارات من الناس في حجاب الظلمة لخفاء نور الله هل ينبغي أن يكون لجميع الناس مرآة تعكس ما في العالم وهي القلب ولكنهم غافلون عن عظمته متى ترجع القلوب الى حياتها الأصلية وتعرف الجاه الواقعية العالية للإنسان ،متى يعرف الناس عظمة قلبهم ومرآة التي يشاهدون بها العالم ؟ متى يترك الناس الظلمة والظلم ويصل الناس الى الحكومة الإلهية العادلة العالمية ؟ متى ...ومتى ...ومتى ومع رفرفة روحية التغير علينا أن نغير أساليبنا الفكرية وأن نتوجه بأنفسنا وأن نبتعد عن الذين لا فرق عندهم بين ظهور صاحب العصر والزمان صلوات الله عليه وغيبته،

إن الغفلة عن الأب الظاهري ذنب عظيم كذلك الغفلة عن الأب المعنوي ذنب أعظم ولها عاقب مظلمة ، ونقل عن العلامة الاميني في (الغدير ) روي أنه لما قرأ دعبل قصيدته على الإمام الرضا عليه السلام وذكر الحجة عجل الله فرجه يقول :((فلولا الذي أرجوه في اليوم أوغد تقطع نفسي أثرهم حسراتي فرج إمام لا محالة خارج يقوم على إسم الله والبركاتي ))وضع الإمام الرضا عليه السلام يده على رأسه وتواضع قائما ودعى له بالفرج ، من منا يقوم الأن قلبا وجسدا طاعة وتواضعا للإمام عجل الله فرجه الشريف وعلينا أن لا نكون من الظالمين للإمام في غيبته وظهوره .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-01-21
اللهم عجل لوليك الفرج واجعلنا من انصاره واعوانه برحمتك يا ارحم الراحمين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك