الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي
يوم الجمعة الماضية كنت ضمن المصلين في مسجد ممثل المرجعية الشريفة , سماحة الشيخ محمد فلك المالكي أيده الله , وكان يومها مناسبة ولادة فخر الكائنات محمد صلى الله عليه واله وسلم , وقد تحدث سماحته في الخطبة الأولى عن شخصية النبي {ص} ودوره في إنقاذ الأمة من براثن الضلالة والظلم الاجتماعي , وما قدمه للبشرية من فكر وأخلاق جعلت امة الإسلام في مقدمة الأمم ..وفي الخطبة الثانية التي تحولت إلى نشاط وحدوي ضم تقديم ورود لعدد من الأساتذة من أبناء الزبير الذين حصلوا على شهادة الدكتوراه وهم الدكتور طارق محمد حسن حصل على شهادة الدكتوراه في اللغة العربية , والدكتور رحيم مزعل والدكتور علي ناصر حصلا على درجة الدكتوراه في الهندسة ..والملفت للنظر في هذا المسجد انه يضم طائفتي السنة والشيعة حيث أقاما الصلاة الموحدة ثم تلاها أناشيد تتغنى بحب الرسول محمد {ص} وتنشد للأخوة بين الشيعة والسنة , وتحدث احد رجال الدين السنة الشيخ طه الراشد عن المناسبة الميمونة وعن تاريخ الأخوة الإسلامية في العراق والزبير خاصة , ثم قدم عدد من الشباب من فرقة الرسالة التابعة للطائفة السنية نشيدا يترنم بحب صاحب الذكرى {ص} ...بعدها قدمت فرقة أخرى من الشباب الرسالي , الطائفة الشيعية أناشيد بالمناسبة المباركة .. صلى بعدا المؤمنون صلاة العصر , لتكون جمعة الوحدة الإسلامية يوم 17 ربيع الأول نموذجا يستحق أن يحتذى به في تاطير دعائم الوحدة بين أبناء البصرة شيعتهم وسنتهم لو تحققت لهم قيادة واعية , بعيدة عن التجاذبات السياسية , وتعمل لصالح الإسلام وتحافظ على بنيته ليذوب جميع أبناء المسلمين في وحدة أخوية تجمعهم كلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله ..
https://telegram.me/buratha