فراس الجلالي
( ولد الخايبه ) مصطلح جديد شاع استعماله مؤخرا على الصفحات الالكترونية, لوصف حال شريحة كبيرة من الشعب العراقي, تمتلك في أراضيها اكبر مخزونات النفط في العالم..أناس يعيشون الألم, ولا يجنون من ثرواتهم إلا الخيبات..هم أناس تلاعب بهم الزمن واستولى على مقدراتهم الكذابين والطامعين, استغلوا أموال ثروات الشعب في بناء مشاريعهم الدخانية, التي لا تلبث إلا أن تتبدد, وتتحول إلى أرصدة في بنوك دول العالم ..العراق كما هو على مدى السنوات السابقة, يعيش عيشة الفقراء أبنائه, وثرواته منهوبة , من القاصي والداني! حتى من الذين ابتلينا بهم كأشقاء: الكويتي يسرقنا , والسعودي يفرقنا, والأردني يأكل منا ويسبنا, السوري ما زادنا إلا هما, المصري يلعب بنا, والجزائري والتونسي والليبي يذبحونا؟ وفلسطين, آه منها فلسطين التي هي قضيتنا وقدمنا لها الشهداء دفاعا عنها, ردها اليوم أنها البلد الأكثر في تقديم الانتحاريين, فهل هم تائهين؟ أم أصبح العراق اليوم هو إسرائيل؟! لا نعلم ما سبب تخاذل السلطات المتعاقبة في بناء العراق؟ والتعامل مع الظالمين؟ أباعوا ضمائرهم؟ أم أنهم حاقدون عليه؛ جاءوا ليعلونها حربا ضد العراقيين؟ لا أجد احد من الذين تسلموا الحكم بعد سقوط الصنم ترك بصمة في هذا البلد الجريح!للآسف بعد الكذبة الديمقراطية, والميزانيات الانفجارية, حاولنا أن نتأمل خيرا عابثين, لاسيما وان من تصدى للحكم أناس كنا نظنهم وطنين من رحم المعاناة, لنتفاجاء بهم سارقين مفسدين, يلومون الشعب الذي يلومهم على واقع الحال؛ لما لا فالشعب ينصبهم عليه دائما, وينسى خطاياهم, وفسادهم, ليرجع بعد ذلك يلوم نفسه ويردد من جديد واصفا نفسه ولد الخايبه! تساؤلات يجب أن تثار وتجيب عنها الحكومة الحالية, إلى متى نبقى ولد الخايبه؟ لماذا لا نتنعم كالآخرين بأموال نفطنا؟ ما ذنبنا؟ السنا أهل العراق؟ السنا أبناء العراق؟ أم لأننا عنكم ساكتون ؟ نريد اليوم استحقاقنا؛ ولا نريد أن تتفضلوا علينا منة فلنا عليكم المنة.
https://telegram.me/buratha