المقالات

فوق مستوى الشبهات

470 18:45:00 2014-01-20

مديحة الربيعي

يعتقد كثير من الساسة في الساحة العراقية؛ ممن بات يشعر إن سفينته أو شكت على الغرق, وأن الناس قد سئمت وجوههم وضاقت بفسادهم وسرقاتهم ذرعاً أن أساليب تشويه وطعن الشركاء, في العملية السياسية هو الحل الوحيد لكسب الفوز في الأنتخابات, بدلاً من العمل لخدمة الناس؛ والحرص على مصالحهم, وتحقيق الأمن في بلدٍ بات يحلم بلحظة سلام بسبب سياسيتهم العقيمة, وسعيهم الحثيث وراء السلطة. عقول خاوية ونفوس مريضة, تسعى طوال الوقت للوصول إلى المناصب على حساب مصالح الناس؛ منذ أكثر من ثمان سنوات ولازال البلد يعاني من أزمات متراكمة, سرقات وتردي ألاوضاع ألاقتصادية, أنتشار البطالة, موت بالجملة, وماكنة أزمات لاتهدأ فكل الجبهات مفتوحة, والصراعات قائمة على قدم وساق ما أن تنتهي أزمة إلا وقد دخلت البلاد في أزمة جديدة أكبر من سابقتها.منجزات وهمية ومشاريع على الورق, وشعاراتٌ زائفة بالعدالة الأجتماعية, التي لن تتحقق ألا لأقارب السيد المسؤول, الذي أخترع الكذبة وصدقها, فربما أن النعيم الذي يقبع فيه هو وأهله وأقاربه وذويه, قد جعله يصدق أن الناس تعيش في ظل عدالة أجتماعية, ونعيم منقطع النظير, ويجب على الشعب أن يمنحه عذره, فهو لايرى أبعد من قديمه, ولا يطل برأسه أبعد من نافذة سياراته المصفحة, أذا ما أراد أن يخرج أو أن يتجول في داخل أسوار الخضراء, أو أن يتلقى الدعوات لحضور المؤتمرات والولائم في قصور الرؤساء والوزراء في الدول الأخرى.كيف يمكن لأمثال هؤلاء أن يدر معاناة الناس؟ أو أن يقبل بهدوء نسبي؟ أو حتى أن يبحث عن حلول للأزمات؟ أو يقبل مبادرات حلول للأزمات؟ أن صناعة الحروب, وأفتعال الصراعات حرفة تملأ سلة صانعها بالعنب, حين يأتي موعد القطاف فالأنتخابات باتت قريبة, ولابد من الظهور بمظاهر البطولة, والتلاعب بمشاعر الناس من أجل الحصول على أصواتهم.بعد ذلك كله من الطبيعي, أن ترفض كل المبادرات التي تسعى لتحقيق السلم الأجتماعي والتعايش السلمي داخل البلاد, فمن يخلق الصراعات, لن يقبل بحل الأزمات, لذلك أخذ البعض ينعق بأصوات قبيحة, تسعى لتشويه المبادرات السلمية التي تسعى لحل أزمة الأنبار ومن يطرحها, علماً أنهم يعرفون جميعاً أن من نادى بها هو فوق مستوى الشبهات, وأن اصوات النشاز لن تألفها أذان الناس ولن تجد من يسمعها بعد الآن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك