ابو ذر السماوي
مع كل ما يحدث وحدث للشعب العراقي من الارهاب ومن التكفير الاعمى والفكر المتحجر لايزال هنالك مزاج ومنطق يريد المساومة او المزايدة على كل تلك التضحيات ومصادرتها بمكاسب سياسية وانتصارات وفتوحات شخصية مزعومة ....استبشر العراقيون بالعمليات العسكرية ضد داعش ولاحت علامات الزهو والفخر والانشراح على محيا كل عراقي ام المغدور والمهجر الشيخ الذي فقد ابنه الشاب الذي فقد اجزاء من جسمه الطفل الذي فقد البسمة واي معنى للحياة بفقدانه الاب وربما الابوين وانكره الجميع الوطن الذي استبيح من الجميع كل العراق استبشر خيرا كل العراق دعم وانشد كل العراق تفاءل كل العراق قدم يد العون للجيش بل بات الجميع جيش العراق ولا اريد ان اذكر امثلة فهي حية وواقعية على الرغم من الضبابية التي اريد لها ان تنطلي على الشعب العراقي او المزايدة الرخيصةعلى الوطنية والوطن ليظهر البعض يتهم الجميع بالخيانة والتخاذل وكان الاتهامات كانت معدة او مدروسة حملة اعلامية موجهة وبقوة ضد المجلس الاعلى والسيد عمار الحكيم وشخصيات بعينها حملة ربما سبقت ساعة الصفر والكل يتساءل صحيح المجلس ضد العمليات العسكرية ؟؟ مع ان الناطق باسمه والقناة الناقلة لخطابة قناة الفرات تنقل اخبار انتصارات الجيش وكذا تصريحات وخطابات السيد عمار الحكيم واضحة و ان التوجه العام والمعروف عن الحكيم والمجلس الاعلى معروف ضد الارهاب وكل من يروج له او يتستر عليه فمن اين جاءت هذه الحملة؟؟؟.... تستغرب عندما تطالعك مواقع ممولة من قبل حزب الدعوة وناطقة باسم رئيس الوزراء ودولة القانون تستغرب اكثر عندما تعود لخطابات رئيس الوزراء (والتي صارت كثيرة بتعدد وتكرارنشرات الاخبار) وهو يمتدح السيد عمار الحكيم ويثمن مبادرته فلماذا كل هذا التشويش ولماذا كل هذا الخوف من المجلس الاعلى ومن السيد عمار الحكيم من قبل دولة القانون وحزب الدعوة ورئيس الوزراء بحيث تشن حملة اعلامية تسقيطية ضد المجلس الاعلى مرافقة للعمليات العسكرية ضد الارهاب والقاعدة ؟؟؟؟؟!!!!(ربما يسال رئيس الوزراء وحزب الدعوة ودولة القانون عن السبب الحقيقي ) .....لكن يبدو ان ما حققه المجلس الاعلى في انتخابات مجالس المحافظات وتصاعد شعبيته ومقبولية الخطاب العام للمجلس وتاثير شخصية السيد عمار الحكيم على الشارع العراقي باتت كابوس يخيم ويطبق على انفاس هؤلاء خاصة اذا مااخذنا بنظر الاعتبار الفشل الملازم للاداء الحكومي والخسارة التي لايريد احد من حزب الدعوة ان يعترف بها في مجالس المحافظات وتراجع شعبية المالكي قبل العمليات العسكرية واستهلاك خطاب الحكومة البائس ممثل في الدفاع والتملق والتمترس خلف المالكي والحديث عن الولاية الثالثة بعد كل الخيبة والفشل الذي لازم اداء الحكومات التي ترئسها ....بهذا التلازم بين التسقيط للشركاء او المنافسين او الاعداء والعمليات العسكرية ضد الارهاب صور مستشاري رئيس الوزراء واللاهثين في الترويج له وا لاستماتة في الدفاع عنه والتملق والتزلف من دعاة وانصاف رجال وموتورين ووعاظ سلاطين بانه سيكتسح الساحة (كما يعبرون دائما ) وبهذا سيضرب الف عصفور بحجر واحد وهو( المراهنة على الامن وتسقيط الاخرين ).....راينا كيف تعامل المجلس الاعلى مع الاحداث وكيف ان من يعمل بوضوح وبلا نوايا مبيته العمل بصدق وبلا غايات رخيصة التنافس والطموح لا يصل للمساومة او خلط الاوراق او المساومة على التضحيات والمزايدة على الدماء طالعنا السيد عمار الحكيم كما كا سابقا بنفس الروح بنفس القوة بنفس العطاء ولم يتاثر فهو من رفع شعار (شعب لانخدمه لانستحق ان نمثله ).............. اعيدها واكررها دائما عندما تاتي إلى مدن الوسط والجنوب تشعر بالماساة الحقيقية لكن مع كل ما بهم من معاناة وضيم وحرمان لم يساوموا على الوطن والوطنية والدين والشعب حاربوا وقاتلوا والان ترى الكثير من مجالس العزاء ومراسم تشييع مهيب للشهداء الابطال وضحايا الارهاب للاسف لقد وصل الهوس في الولاية الثالثة ان تسقط كل الخطوط الحمر والنتيجة ربما تتاخر العمليات العسكرية ربما يتاخر الحسم ربما لن نرى نهاية مع طرح خيار الحرب الطويلة او المفتوحة ضد داعش (كل هذه السنوات ماذا كانت )الرهان على استخدام العمليات العسكرية وانتصارات الجيش العراقي وتضحيات ابناءه الابطال للكسب السياسي مخجل جدا وما يخجل اكثر هو تسقيط الاخرين والافتراء عليهم ...اليس هو هذا واقع الحال فلماذا نصدق ما يقولون وينساق بعضنا لتبرير كل اخطاء المراحل السابقة بأن الولاية الثالثة هي الحل بمجرد ان يمتشق السيد دولة رئيس الوزراء سيفه ليصفي شركائه واخوته في سبيل كسب هذه الولاية الثالثة وان امتد الزمان ربما تتحول إلى رابعة ؟؟؟؟
https://telegram.me/buratha