المقالات

ماذا لو كانت البصرة (سنية)..؟!

531 13:21:00 2014-01-21

محمد الحسن

لا أعرف سر العداء الذي يتملك (المالكي) تجاه البصرة؛ غير إن الذي أعرفه (إستعداده للتضحية بكل شيء, في سبيل حرمانها من أبسط حقوقها)..!معادلة (البترو دولار), تمثل الحد الأدنى من الطموح بخلق الفرص المتساوية بين الجميع؛ إذ ليس من المنطقي أن تتعرض البصرة, بإرضها ومياهها وسماؤها, إلى التلوث والآثار السلبية الناجمة عن عمليات إستخراج النفط وتعطى ذات الحصة التي تستلمها صلاح الدين أو غيرها من المحافظات!.. لخلق التوازن, جاء مشروع (البترو دولار) ثم رُفع إلى خمسةِ دولارات, بغية التخلص من مشاكل إنحسار الأراضي السكنية والزراعية, والتلوثات الحاصلة جراء إستثمار مصدر الثروة الوحيد في العراق, والذي تنتج البصرة 85% من إجماليّه..!لم ينكر المالكي دور البصرة الإقتصادي الرائد, وفضلها بتغطية نفقات الداخل وحتى بعض دول المنطقة, ولن ينسى أهل الفيحاء سعي السيد الرئيس لفرض الدولارت الخمسة, ذلك السعي الذي تكلل بكلمته -المشروطة بفوز حزبه على ما يبدو- أمام بعض جمهور المحافظة أثناء حملته الترويجية في الأنتخابات المحلية السابقة.. كان هناك شهود, منهم وزير النقل, محافظ البصرة السابق ورئيس مجلسها الحالي, نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة التي مصدرها البصرة, وآخرون.. جميعهم مارس دور الخيانة, وأختار كتم الشهادة برغم إسلاميتهم؛ صمتوا عن الإعتراض على منح قتلة الشعب ورؤوسهم تتسافل تحت أحذية الأجساد الغازية من أقزام التكفير الوهابي الذي تعد الأردن أحدى أعمدته المهمة..!أبناء الأردن يتوافدون لقتل العراقيين, وأبناء البصرة يذهبون لقتال (داعش) وحماية حدود العراق ومحافظاته.. أبناء الأردن في سجون الخمس نجوم, ثم يطلق سراحهم بصفقة, وأبناء البصرة يعودون بعد أنّ تلفهم أعلام الوطن الحمراء!.. تبرع رئيس الوزراء للأردن بمئةِ الف برميل نفط مجاناً في النصف الأول من ولايته الثانية, وفي النصف الثاني يقدم النفط بإسعار رمزية للملكة (الداعشية), وللصفقة عنوان: (البترو إرهاب).. كلما تمادت السلطات الأردنية والشعب الأردني بضرب مشاعر العراقيين, يزداد البترو, وبزيادته ينخفض سعر الإرهاب العابر, فيكون عبوره دون شروط؛ أيكون الإرهاب جزء من ديمومة السلطة..؟!والبصرة لم تزل يجوّعها جبنها, وهل نقول لماذا؟.. قد تنفع البصريون؛ بيد إنها لا ترفع الشعور بالحيف والغبن والإستخفاف الذي يمارسه كبير سحرة المنطقة الخضراء.. يبقى سؤال بنكهة طائفية تلوكه أفواه الجميع, سأقوله بكل عنجهية الطائفيين: ماذا لو أنتمى أهل البصرة لمذهب (داعش)؛ أيقدر المالكي أن يسلب دولارتهم الخمس..؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-01-22
حان وقت اعلان الجنوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك