مديحة الربيعي
تسعى بعض الأطراف السياسية المتنفذة,إلى أستغلال أنتصارات الجيش العراقي وجهوده التي حققها,لضرب المجموعات الإرهابية,المتمركزة في صحراء المناطق الغربية ووادي حوران,وأستخدامها كدعاية انتخابية,لكسب الدعم الشعبي في ألانتخابات البرلمانية المقبلة.بل ذهبت هذه الأطراف السياسية,إلى أبعد من ذلك في أستخدام تضحيات الجيش,فباتت تتهم المنافسين في العملية السياسية,بالتواطؤ مع المنظمات الإرهابية وأستخدام سياسية ذر الرماد في العيون,لتشويه صورة الإطراف الأخرى وإضعافها سياسياً فكل من يخالفها في الرأي السياسي,هو مع داعش ومع القاعدة علماً إن معظم الأطراف السياسية سبقت الجميع في التصدي لأفكار المنظمات الإرهابية,وحذرت من مغبة دخولها إلى أرض العراق.ربما نسي بعض الساسة,ممن يسعى لتشويه صورة الشركاء في العملية السياسية إن الجيش العراقي ليس أداةً,لتحقيق أغراض سياسية رخيصة,ومآرب شخصية بل إن أفراد هذا الجيش هم من أبناء الشعب العراقي,وتاريخ أكبر من إن يستغل لصالح جهة معينة أو حزب معين,وأن من يدفع التضحيات هو الجندي الذي يواجه الرصاص,ويبذل الغالي والنفيس ليدافع عن بلده,وليس مسؤول بعينه أو قائمة معينة هي التي تحارب الإرهاب,بل يجتمع تحت لواء الجيش العراقي البطل كل من يضع العراق نصب عينيه,ويرفع شعار العراق أولا.بينما تسعى السواعد السمراء,إلى الدفاع عن أرضها وشعبها,تسعى الأيادي الملوثة إلى أستغلال جهودها لتظهر بمظهر المنتصر,وتسعى لبسط سيطرتها على الساحة السياسية من جديد,علماً أن صفقات الأسلحة الفاسدة,ومايعانيه الجيش العراقي من نقص في التسليح كان بسبب الساعين,لتحقيق الربح على حساب أمن العراق ولا يفكر إلا في نفسه.أن أغلب الأطراف السياسية أعلنت موقفها بصراحة,تجاه العمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش العراقي,وهي تثني على جهوده وتثمن مواقفه البطولية,وكل عراقي ينتمي لهذا البلد هو ضد المنظمات الإرهابية,ويرفض وجودها على أرض الرافدين,وهذا أمر لاخلاف فيه.إن من يفكر في السلطة والوصول إلى الكرسي مهما كان الثمن,يسعى بكل السبل لتحقيق أهدافه والوصول إلى مبتغاه,حتى لو كان الأمر يتطلب تزييف الحقائق,والمزايدة على حساب تضحيات الجيش,لكن الشعب يدرك إن من يقف في خنادق البطولةهم أولى بألاحترام,وجهودهم أكبر من أن تستغل لصالح طرف ما.
https://telegram.me/buratha