المقالات

سرقة قانونية لمبالغ البترو دولار..!

557 18:37:00 2014-01-21

علي محسن الجواري إعلامي وناشط مدني

الظلم، ذلك الكابوس، الذي يقض مضاجع البشرية، منذ أن وجدت، ويقضي على أحلامها، ذهب ضحيته الملايين، من بني ادم، ليتخلصوا منه ويحصدون العدالة، مطلب كل المظلومين والمستضعفين.وفي عراقنا الذي عانى من الظلم ، قبل انهيار، دولة الجلاد الأكبر عام 2003، وحدوث التغيير، وبناء الدولة الديمقراطية، والدستورية، والتي كان من المفترض والمنشود منها، أن ترفع الظلم وتعيد الحق إلى نصابه، لينعم العراقي بخيراته، ويرتاح من تعب سني الحرب والجوع، ويعيش آمنا مطمئنا مترفا، ولكن يبدوا إن رياح سياسيي العراق، لا تجري إلا بعكس ما يشتهيه المواطن وسفنه.بالرغم من محاولات بعض من الكتل السياسية تحقيق، ما يقدرون عليه من منجزات، إلا إن غالبية مطالبها باعتبارها ممثلة الشعب، تذهب أدراج الرياح، وكم هي المشاريع، التي أجهضت قبل ولادتها، لأسباب واهية، فأغلبية الكتل مع الأسف، وخاصة في الكتل المتنفذة والمتحكمة بالسلطة، تخاف وتحارب أي مشروع، تقدمه الكتل المنافسة، بل وحتى من هو ضمن ائتلافها، ولعل من أهم الأسباب، ذلك الخوف من تصاعد التأييد لتلك الكتل من جهة، وانسلاخ مؤيديها عنها باتجاه تأييد تلك الكتل.على أن هذه الأمور لا تحظى بعناية المواطن، الذي ينصب جل همه، في تحقيق حياة كريمة له ولعياله، وينأى بنفسه عن التجاذبات السياسية قدر المستطاع، ولكن وفي عين الوقت، أصبح المواطن العراقي على اختلاف مستواه التعليمي، ووضعه الاجتماعي، والديموغرافي، ملماً بخفايا الأمور، نبها وفطنا وذكيا، ولربما إن الارتباط المباشر في فترة من الفترات بين السياسة وقوت يومه، قد اثر في تنمية قدراته على الفهم السياسي، وسبر أغوار المشهد السياسي وان قلت تفاصيله، مع قدرة لا باس بها في التحليل، رغم انه كثيرا ما يبتعد عن ارض الواقع والتفكير المنهجي، تجذبه العواطف وتستأثر به الميول الثانوية، لاختلاف أوجه انتماءاته.على إن كتلة السلطة في بلدنا ألان، بداءت تتصرف أخيراً، بغرابة ، وان كانت، حمى الانتخابات، قد أصابت الكثير من الكتل، والسياسيين، إلا إن الالتفاف الحاصل على القوانين، التي اقرها مجلس النواب، والمماطلة، وبطء الإجراءات الحكومية في تنفيذ الكثير من القوانين، كقانون منحة الطلبة، والالتفاف على قانون البترو دولار المعدل، والذي يمنح للبصرة، العاصمة الاقتصادية للعراق، وباقي المحافظات المنتجة للنفط، مبلغ زهيد جدا، يقدر بخمسة دولارات عن كل برميل منتج، قياسا بما تقدمه المحافظات المنتجة ومن بينها البصرة، من ثروات، تصب كلها في ميزان الدخل القومي، لتثقل كفته، ويبلغ حسب احد الإحصائيات إنتاج البصرة فقط، ما يوازي أو يزيد على الـ85% من قيمة ما تقدمه باقي المحافظات للموازنة العامة، ولكن ما يثير الاستغراب والتساؤل هو، لماذا تفعل كتلة كبيرة، تثق بنفسها ، وبقادتها، وتدعي ما تدعي من امتلاكها، لكل مفاتيح النجاح السياسي.يقال: إن الإنسان حينما يكبر في العمر، تعود بعض أطوار حياته، لتشكل واجهة تصرفاته ، وربما مر بدور المراهقة من جديد، أو نمت أسنانه من جديد.ومن حقنا أن نسأل، أليس من حق البصرة، والجنوب المنتج للنفط أن ينمو ويزدهر، على قدر عطائه؟ الم يقر البرلمان قانون البترو دولار بصيغته الجديدة(خمسة دولارات عن كل برميل للمحافظات المنتجة)؟ فأين ذهب القانون؟..سلامي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك