المقالات

آه..لو قتلنا ميم الحواسم؟!

765 23:02:00 2014-01-21

بقلم: مفيد السعيدي

عندما شنت أمريكا ألحرب على العراق في عام (2003)، للإطاحة بنظامه العفلقي، طل على شاشات التلفاز الطاغية وأخذ يخطب بالشعب كما على عادته، وأطلق على الحرب الأخيرة بأنها "أم الحواسم" فهي الحاسمة للقضاء على أمريكا وإسرائيل كما يزعم؛ لكنها حسمت أمره بالنسبة للعراقيين، وانتهى عهده وأشرقت شمس الأمل من بعده.اليوم العراق يعيش وضع امني مرتبك؛ بسبب الإرهاب، والمليشيات، والتدخل الخارجي وأخيرا الإعمال العسكرية التي تجري ألان في الانبار، هل ستكون أم الحواس؟ لكن آه لو قتلنا الميم لتكون الحواس كي تتحرك حواسهم ليشعروا ويستشعروا بما يحدث.بعد السياسة المرتبكة لرئيس الحكومة، وانعدام الثقة بالشركاء بالعمل السياسي؛ سببت تركة كبيرة لم تحسم كثير من الأمور المتعلقة بإدارة الدولة، والقوانين والتشريعات التي تصب لمصلحة المواطن.ذهبت كل تلك الإطراف في تشكيل الحكومة، بعد الدورة الانتخابية الأخيرة الى الاتفاقيات الغير دستورية، وترك العقلاء جانبا، واخذوا يتقاسمون الكعكة، والكريمة، والعصير فيما بينهم وتناسوا أن ورائهم قانون، ودستور يحكمهم ويحتكمون أليه في جل أمورهم؛ مما ولد فراغ امني ودستوري في شغل الوزارات الأمنية، التي سببت أرباك في دوران عجلة الأداء الحكومي، ناهيك عن قيام القيادات الأمنية تناغم وتداعب الإرهاب والمسلحين، واحتسابهم على أهل السنة، وهم منها براء كبراءة الذئب من دم يوسف.ما حصل مؤخرا في سوريا، من حرب ضد إرهاب النصرة والقاعدة، الذي كان بإمكان العراق أن يستثمر تلك المواجهات مع النظام السوري، ليؤمن الحدود مع البلدين، ومنع تسلل المسلحين في الموصل وصحراء الرمادي، بعد انهزام (داعش) من قبل القوات السورية، حيث تراجعت تلك القوى لتتخذ من صحراء الرمادي ملاذ امن طوال ألأشهر الماضية لتكوين معسكرات ومخازن للأسلحة،استعداد للهجوم والإطاحة بالعملية السياسية.اهتزت الحكومة لمقتل قائد من قيادات الجيش، وهبت لمحاربة إرهاب (داعش) في أوكارها، وأعطى القائد العام للقوات المسلحة مهلة العشرة أيام، وها قد انقضت وتوسعت العمليات وأخذت مدى أوسع مما كان يتصورها، و ثمة سؤال يدور في الشارع العراقي نتيجة ذلك، هل ستكون هذه "أم الحواسم" للقضاء على الإرهاب؟ أم ستكون أم الحواس للحكومة وقياداتها؟ فلنتابع الأحداث حتى الحسم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك